22‏/02‏/2008

نصرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أحمعين.

أما بعد:

فإن من أعظم ما يفتخر به المسلم إيمانه ومحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومع أن المسلم يؤمن بالأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام, ولا يفرق بين أحد منهم إلا أنه يعتبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتمهم, وأفضلهم, وسيدهم. وهو الذي يفتح به باب الجنة, وهو الطريق إلى هذه الأمة فلا يؤذن لأحد لدخول الجنة بعد بعثته إلا أن يكون من المؤمنين به عليه الصلاة والسلام.
{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة:128]


ومما زادني شرفاً وتيها *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيّرت أحمد لي نبيا

أيها المسلمون

تُرى ماذا نقول أمام ما نشرته صحف الدنمارك .. بمن يا ترى؟! بأعظم رجل وطأت قدماه الثرى, بإمام النبيين وقائد الغرّ المحجلين، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. صور آثمةٌ وقحةٌ وقاحة الكفر وأهله, أظهروا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إحدى هذه الرسومات عليه عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!! وكأنهم يريدون أن يقولوا إنه - مجرم حرب - { أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ } [الأنعام:31].

بالله! ماذا يبقى في الحياة من لذة يوم ينال من مقام محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لا ينتصر له ولا يذاد عن حياضه؟! ماذا نقول تجاه هذا العداء السافر, والتهكّم المكشوف؟ هل نغمض أعيننا, ونصم آذاننا, ونطبق أفواهنا، وفي القلب عرق ينبض؟؟ والذي كرّم محمداً وأعلى مكانته، لبطن الأرض أحبّ إلينا من ظاهرها إن عجزنا أن ننطق بالحق وندافع عن رسول الحق. ألا جفت أقلام وشُلت سواعد امتنعت عن تسطير أحرفٍ تذود بها عن حوضه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتدافع عن حرمته.
فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم فداء


مكانة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أي عبارة تحيط ببعض نواحي تلك العظمة النبوية، وأي كلمة تتسع لأقطار هذه العظمة التي شملت كل قطر، وأحاطت بكل عصر، وكُتب لها الخلود أبد الدهر، وأي خطبة تكشف لك عن أسرارها وإن كُتب بحروف من النور، وكان مداده أشعة الشمس.

إنها العظمة الماثلة في كل قلب، المستقرة في كل نفس، يستشعرها القريب والبعيد، ويعترف بها العدو والصديق، وتهتف بها أعواد المنابر، وتهتز لها ذوائب المنائر.



ألم تر أن الله خلَّد ذكره *** إذ قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشقّ له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد


إنه النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث الكمال الخُلقي بالذروة التي لا تُنال، والسمو الذي لا يُسامى، أوفر الناس عقلاً، وأسداهم رأيًا، وأصحهم فكرةً، أسخى القوم يدًا، وأنداهم راحة، وأجودهم نفسًا أجود بالخير من الريح المرسلة، يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر، يبيت على الطوى وقد وُهب المئين، وجاد بالآلاف، لا يحبس شيئًا وينادي صاحبه: « أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً ».

أرحب الناس صدرًا، وأوسعهم حلمًا، يحلم على من جهل عليه، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذًا بالعفو وأمرًا بالمعروف، يمسك بغرة النصر وينادي أسراه في كرم وإباء: « اذهبوا فأنتم الطلقاء ».

أعظم الناس تواضعًا، يُخالط الفقير والمسكين، ويُجالس الشيخ والأرملة، وتذهب به الجارية إلى أقصى سكك المدينة فيذهب معها ويقضي حاجتها، ولا يتميز عن أصحابه بمظهر من مظاهر العظمة ولا برسم من رسوم الظهور.

ألين الناس عريكةً وأسهلهم طبعًا، ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مُحرمًا، وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب وأشدهم مع الحق، لا يغضب لنفسه، فإذا انتُهِكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء،

ادعوكم بالدعاء لنبينا الكريم
ومقاطعه كل منتجاتهم وكل من يدعمون منتجاتهم
سوء بالقول او بالفعل











16‏/02‏/2008

منتخب الساجدين : دروس وعبر


لاعبو المنتخب المصري يسجدون لله بعد هدف أبو تريكة


هؤلاء الأبطال يستحقون التكريم فعلاً؛ لأنهم فعلوا ما يستحقون عليه كلَّ ما يُفعل لهم من تكريمٍ؛ فقد بذلوا من الجهد والعرق والإخلاص ما مكَّنهم مما وصلوا إليه، بل وتحوَّل المنتخب الوطني من منتخب الفراعنة في إعلام العالم كله إلى منتخب الساجدين.. منتخب أجرى الله على يديه خدمةً عظيمةً للإسلام والدعوة إليه وإن لم يقصدوا، أذلَّ هؤلاء الشباب أنفسَهم لله فرفعهم الله عز وجل، وجعل لنا جميعًا بهم العبرة، وتحوَّلت بهم غانا إلى منارة إشعاع ونور إيمان، بل وكأنه- سبحانه- قدَّم لهم المؤيدات فتحوَّلت بهم هذه الاحتفالية دروسًا وعبرًا كلها تقول إن الإيمان والإخلاص والبذل والعرق والجهد إذا تضافروا جميعًا فإن لهم ثمرةً يشعر بحلاوتها صاحبها.

وتعالوا يا شبابنا ويا شيوخنا ويا نساءنا صغارًا وكبارًا نتعلَّم الدروس التي كانت هناك، في غانا، وكيف أن هذه الدورة بالذات ذللها الله- سبحانه- لتكون دعوةً لهذا الدين:

الدرس الأول:

لم يكن أكثر المتفائلين يتصوَّر أن المنتخب المصري يمكن أن يصعد إلى دور الثمانية، ولكن ما أظهره المنتخب يشهد أن ما حدث لم يكن مصادفةً؛ فالمصادفات لا يمكن أن تتحقق سوى مرةً أو مرتين، أما أن تتكرَّر ست مرات فهذا يعني جهدًا يُثاب عليه بالتوفيق، كما يعني أن أي فريق عمل يحتاج إلى قائد كفء فيه إخلاص لكي يحصل على مثل هذا النجاح.

الدرس الثاني: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال: من الآية 46).

وقد ظهر ذلك بوضوح من خروج الفرق التي حملت المشاكل بين لاعبيها وأجهزتهم الفنية إلى أكرا، فعاد أغلبهم خائبًا من الدور الأول؛ جنوا جميعًا الخيبةَ ثمرةً للتنازع.

الدرس الثالث: "دعوها؛ فإنها منتنة".

إنها العصبية الجاهلية التي تقطع الأواصر وتقتل المحبة، فكان الدرس لهذا المدرب العربي الذي رأى أن الحسنة الوحيدة التي يمكن أن يقدِّمها لبلاده هي أن يهزم المنتخب الوطني المصري حتى ولو لم يصعد إلى الدور التالي، فكوفئ بروحة غير مأسوف عليه ليعطيه شعبه الدرس عندما يلتف حول هذه الزمرة الصالحة من أبناء مصر انفعالاً وتشجيعًا ومؤازرةً.

الدرس الرابع: ﴿وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا﴾ (الإسراء: من الآية 37).

فالله- عز وجل- لا يرى الكبر رداءً إلا له سبحانه، فأن يبديَه دروجبا ويقف بهذه الخيلاء والتغطرس بعد أحد أهدافه كان لا بد أن يأخذ الدرس فيقصمه الله ليتعلق بشباك الحضري بنفس حسرة مسابقة 2006م.

الدرس الخامس: "إنما النصر صبر ساعة".

لكل مجموعة الكتيبة الساجدة في أفريقيا في التدريبات السابقة على السفر وقائدها يرى الشكوك في أعين النقاد والجماهير، واللاعبون يتلقون الأذى من الإعلام جميعه والجميع في صبر وأناة وصمت، وديدنهم الالتزام والالتقاء على قلب رجلٍ واحدٍ وعلى هدفٍ واحدٍ دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة نقدًا للآخر أو تجريحًا.

الدرس السادس: "أخلاقنا تميزنا".

أي يرانا الناس بها قدوات وشامات في غمرة انشغال الناس بالمعاصي وغيرها؛ فكانوا قدوات بحق، وفي الوقت الذي طيَّرت فيه وسائل الإعلام عن لاعب (منتخب السنغال) يتشاجر مع إدارة الفندق الذي تقيم فيه بعثته من أجل "مزة" الخمر التي لم توفرها له إدارة الفندق، طيَّرت وسائل الإعلام العالمية لقب منتخب الساجدين وصور الصلاة للاعبين، مؤتمين مرةً بمدربهم، ومرةً بأحدهم، وقصص جلسات الذكر وسجداتهم بعد كل هدفٍ والتزامهم الأخلاقي في فندقهم، فكانوا- بحق- بعثة تبشير بدين الإسلام.

الدرس السابع:

كان هذه المرة من إحدى القنوات الفضائية التي أبت إلا أن تشارك في العرس الدعوي، فاستضافت أسر جميع اللاعبين الثلاث والعشرين على غرار ما تفعل صحف وفضائيات أوروبا في الاحتفال بعائلات لاعبيهم؛ ليرى العالم كله أمهات هؤلاء اللاعبين جميعًا تقريبًا ملتزمات بالحجاب الشرعي، والأم مدرسة، واسلمي يا نساء مصر.

الدرس الثامن: "مَن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".

فاللهَ اللهَ يا أبو تريكة، لقد شعر العالم كله بقضية غزة عندما رفع هذا اللاعب الخلوق فانلته ليرى كل متابعي كرة القدم في العالم- وهم آخر من يهتم لأمر غزة- "تعاطفًا مع غزة"، فكان تأثير هذا على العالم جميعه أبلغ من عشرات القنوات وآلاف المتظاهرين، فاستحق ثناء القول المأثور "عمل رجل في ألف رجل خيرٌ من قول ألف رجل لرجل"، فهنيئًا له ما قدَّم.

الدرس التاسع: "المسلم كالمطر؛ أينما وَقَعَ نَفَعَ".

ولأنهم كذلك فقد اجتمعوا على التبرع جميعًا للذبح والتوزيع على الفقراء، كما اجتمعوا (هؤلاء الرجال) متكاتفين لبناء مسجد في كوماسي؛ ليكونوا ذلك المطر الذي زرع مسجدًا يحصدون أجره كلما صلَّى فيه مصلٍّ.

الدرس العاشر: "ما ضاع حقٌّ وراءه مطالب".

درسٌ صاحبه لاعبٌ واحد في الفريق وإن لم يقلل هذا من جهد إخوانه؛ إنها كرة الفوز التي جاء منها آخر هدف في البطولة، واللاعب هو محمد زيدان الذي استخلص الكرة، كان مثالاً وحده؛ يجري ويثابر، ويسقط أرضًا وينافح ويستخلص، ولمَّا تكاثر عليه الخصوم وبمجرد رؤيته خيال فانلة حمراء يقذف الكرة في مغالبة واضحة وعدم يأس ومثابرة وكأنه يُسلِّم الراية قبل أن يسقط.

لقد كان هذا الهدف الذي أحرزه أبو تريكة هدف محمد زيدان حقًّا، ولكن مشيئة الله أن يشرك هذا الشاب معه تتويجًا وتكريمًا له.

الدرس الحادي عشر: "إن الله لا يضيع أجر مَن أحسن عملاً".

لقد جاء هذا الدرس ليتوج سيرة الأبطال، ثمرة لم يحلم بها أحد، ولكنها إشارة واضحة من الله- عز وجل- في هذا الدرس؛ إنه الصدى الذي رجَّعته السماء إلى أهل الأرض ليفرح المؤمنون بثمرة عملهم، سجد لاعبو غانا بعد استلامهم ميداليات المركز الثالث، سجدوا جميعًا فلمَّا سألهم رجال الإعلام قالوا في توضيح ذلك: لأن هذا هو طريق المصريين للفوز بالكأس؛ لذلك نُقلِّدهم لنحصل على الكأس مثلهم.

الدرس الثاني عشر:

أن هذه الأمة يمكن بسهولة شديدة أن تتوحَّد وأن تبذل وأن تقدِّم مُهَجَهَا في سبيل هدف حقيقي تسعى إليه، لقد رأينا ذلك يوم أراد الكاف معاقبة أبو تريكة على رفع الفانلة، واعتبار ذلك سياسةً في الرياضة، فهبَّت الأمة جميعًا بـ"الفاكسات" و"الإيميلات" للفيفا والكاف، حتى إن الفريق السوداني- وهو منافسنا في المجموعة- هدَّد بالانسحاب إذا عُوقب أبو تريكة، وكان هذا الضغط كفيلاً بإثنائهم عما ننووا لمعاقبة الرجل، ثم هذه الفرحة الطاغية للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج بفوز المنتخب المصري؛ مما يُعلم القاصي والداني أن الشعوب الإسلامية كلها جسد واحد مهما تباعدت الحكومات.

وبصرف النظر عن كون الشعب المصري تتدنى طموحاته حتى يعتبر انتصار المنتخب القومي على بعض منتخبات إفريقيا انتصارًا عظيمًا يستحق خروج الشعب بالكامل لاستقبال أبطاله بالورود والرياحين لهذا الأمر، والخروج لاستقبال هؤلاء الأبطال في صالة استقبال كبار الزوار.

بصرف النظر عن كون كرة القدم نوعًا من اللهو واللعب كما يراه بعض الناس رغم كونها رياضةَ هذا الزمان، بينما كانت الفروسية والمصارعة والقتال هي رياضات الأزمنة الفائتة.

بصرف النظر عن كل ذلك، فالحقيقة أن هذه الدورة كانت كلها دروسًا وعبرًا تعلمناها من هؤلاء الرجال الأبطال- شيبةً وشبَّانًا، إدارةً ولاعبين- تعطي الأمل في خيرية هذه الأمة، وتفضح من يدَّعي استحالة الحل الإيماني لمشاكلنا॥ فهل من مقلِّد؟!!।

Reported

08‏/02‏/2008

فى عهد فرعون اليوم : محلك سر

أه ثم أه

اّه. ثم اّه.

غريب أمر هؤلاء النائحات النادبات من كُتَّاب السلطة، حين يرون "حماس" أخطر على مصر من الغزاةِ النازيين اليهود، الذين أذلونا وقهرونا واستباحونا.. لا أدري مَن الذي يُلقّنهم هذا السخف، أو هذا الهذر، أو هذا السفه الذي لا مسوّغ له، ولا ضرورة منه. صحافة التعري والسيراميك والخردة، رأت أن صواريخ "حماس" تهدد المدن المصرية! وصحافة لاظوغلي حمَّلت حماس كل خطايا البشر، ورأت في صواريخها التي يلعب بها الأطفال(!) سبب المجازر التي مارستها العصابة النازية اليهودية ضد الشعب الفلسطيني الأسير، أما صحافة اليسار المتأمرك، فقد أكدت أن "حماس" لا تفهم الفرق بين منطق الدولة وسلوك الجمعية الخيرية.

واّاّه.. ثم اّاّّه..

وأثبتت صحافة الارتزاق- دون دليل- أنه لولا التحالف الشيطاني بين حماس والإخوان المسلمين ما حدث الاقتحام التآمري على مصر، وفتح المعابر، ورفع العلم الفلسطيني في مدينة الشيخ زويد، ثم ألقت هذه بتبعية ما يمكن أن يحدث لمصر على حماس؛ لأن الدبّابات اليهودية تستطيع أن تصل إلى شاطئ قناة السويس، بعد ثلاث ساعات!.

واّاّّاّه... ثم اّاّّاّه...

إن كتابنا الأشاوس والنشامى، يؤلبون الرأي العام ضد حماس، ويروجون أن صواريخها ستطال المدن المصرية؟!.

لقد نسى هؤلاء أن حماس لم تحارب أبدًا خارج فلسطين، ولم تؤذِ أحدًا خارج فلسطين، ولم تخطف طائرات، ولم تقم باغتيالاتٍ خارج حدود فلسطين، ولم تعمل لحساب أحدٍ من الأنظمة العربية المغوارة، ولم تتورط قيادتها الخارجية في سياسة أي بلدٍ عربي، لقد حافظت على استقلالها ومنهجها؛ مما دفع الشعب الفلسطيني إلى منحها الشرعية في انتخابات عام 2006م؛ حيث فازت بالأغلبية الكبيرة، وصارت لسان الشعب المظلوم، والمعبِّر عن رأيه، ولكن الشيطان الأكبر، والشيطان الأصغر، والحلفاء الصغار في العالم العربي، فضلاً عن قبيلة أبي مازن، رأوا أنه لا بد من القضاء على "حماس"، وتفريق دمها بين القبائل؛ لأنها ستقف حجر عثرة في طريق الاستسلام، والتفريط في القدس، وحق العودة للاجئين.. ومع أن "حماس" جاءت عن طريق الاختيار الشعبي الحر النزيه الذي لم تزوَّر فيه الانتخابات، أو يمارس فيه الموتى حق التصويت، فقد رفض "الديمقراطيون" في واشنطن وتل أبيب، وتبعهم غير الديمقراطيين في العواصم العربية، أن يكون لحماس وجود دولي أو إداري، وأخذ القوم في تحريك الدمى التي تأتمر بأوامرهم وتخضع لتوجيهاتهم، وراحت دولة "دحلانستان" تمارس التحرش، ثم العنف، ثم القتل، ثم تحريك آية الله "محمود رضا عباس ميرزا" رئيس سلطة الحكم الذاتي المحدود، ليقيل حكومة "حماس"، ويبدأ عملية الحصار، بمنع المرتبات عن الموظفين في غزة، والتابعين لحماس في الضفة، ثم يقبل بما فرضه العدو من عدم تحويل مستحقات الفلسطينيين، ورفض التعامل مع البنوك المحلية والدولية، وتشكيل حكومة انقلابية في رام الله موالية للعدوِّ، ثم يبارك الحصار النازي اليهودي لغزة، على النحو الذي انتهى بالإظلام والجوع في ظل القتل والذبح اليومي لأفراد حماس والشعب الفلسطيني؛ قصفًا بالطائرات أو الدبابات أو المدافع، أو عن طريق العملاء.ثم نقض الاتفاقات التي وقعت في القاهرة ومكة المكرمة بين فتح وحماس، إمعانًا في الولاء للعدو النازي اليهودي، وإصرارًا على تدمير المقاومة قربانًا للصهاينة القتلة.

" حماس" ليست شيطانًا، وليست ملاكًا، ولكنهم بشر، صدقوا مع أنفسهم، وضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم السليب، وكان قادتهم: أحمد ياسين، الرنتيسي، الشقاقي، وولدا محمود الزهار، وغيرهم في مقدمة الشهداء الذين لقوا ربهم بعد أن ذبحهم الغزاة النازيون اليهود بالقصف الجوي والقنابل والرصاص، ووصل الأمر بمحمود الزهار، ألا يجد لولده الشهيد الأخير حفنة أسمنت يغلق بها قبره!.

واّاّّاّاّه ....ثم اّاّّاّاّه ....

حين فعل التجويع فعله في الشعب المظلوم، لم يجد أمامه غير الشقيق الأكبر لينجده، ويغنيه من جوع، وكان الخروج العفوي الذي أطاح بالخرافة النازية اليهودية، وقدرتها الخارقة، وأثبت أصالة الشعب المصري التي أكدها رئيس الدولة بأنه لن يسمح بتجويع الشعب الفلسطيني، ومع ذلك فإن الأبواق المأجورة أهالت التراب على هذه الأصالة، وعلى تأكيدها معًا! وأساءت إلى الرئيس والشعب المصري وحماس، والشعب الفلسطيني جميعًا.
إن حماس بشر يصيبون ويخطئون، ومعالجة أخطائهم أمر هين وبسيط، ولكن تحويلهم إلى العدو الأكبر، والشيطان الأعظم، وتجاهل العدو الحقيقي وأتباعه، هو الجرم الكبير بكل المقاييس!.

واّاّّاّاّاّّه .....ثم اّاّّاّاّاّّه .....

في عام 1991 قام العقيد معمر القذافي بعملية مشابهة لما تم في معبر رفح. فقد أحضر البلدوزرات وهدم البوابات المقامة على الحدود بين مصر وليبيا، معتبرا الحدود وراء المخططات الاستعمارية التي كرستها اتفاقية سايكس بيكو (عام 1916)، وبمقتضاها تم تمزيق العالم العربي. ووقتذاك عبر الحدود إلى ليبيا مليونا مصري، وهو رقم يعادل نصف الشعب الليبي. ولم تتصدع علاقات البلدين ولا شكت ليبيا من تهديد أمنها القومي. وبعد ذلك أعيد تنظيم الحدود، وأصبح المصريون يدخلون إلى ليبيا من دون تأشيرة. الذاهبون عبر المعبر الحدودي اشترط عليهم أن يحملوا معهم عقود عمل، والقادمون عبر المطار أصبحوا يدخلون من دون شروط، ويطالبون فقط بالحصول على عقود عمل خلال فترة زمنية معينة. ولأن هذه عملية يصعب ضبطها فقد أصبح في ليبيا الآن مليون مصري، منهم حوالي 650 ألفاً ذابوا في البلد وأقاموا في جنباتها من دون أن يحصلوا على عقود عمل، ومن ثم اعتبرت إقامتهم غير شرعية. وحين سرت شائعة تتعلق باحتمال ترحيلهم قامت الدنيا ولم تقعد، وجرت اتصالات عديدة بين القاهرة وطرابلس، أسفرت عن تهدئة الوضع وإبقاء كل شيء كما هو عليه.

هؤلاء، المصريون الموجودون في ليبيا بصورة غير شرعية، يعادلون تقريباً مجموع الفلسطينيين الذين عبروا الحدود خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد اختراق معبر رفح، ومع ذلك فليبيا التي لا يتجاوز تعداد سكانها الملايين الأربعة لم تعتبر ذلك غزواً ولا تهديداً لأمنها القومي، في حين أن بعض الأبواق الإعلامية المصرية ظلت تصرخ منذرة ومحذرة من الغزو الفلسطيني لمصر، رغم أن تعداد سكانها تجاوز 76 مليون نسمة. وهي مفارقة تطرح السؤال التالي:

ماذا يكون موقفنا لو أن الإعلام الليبي عبَّأ المجتمع هناك ضد وجود ذلك العدد من المصريين بصورة غير شرعية، وحرَّض الجماهير ضد احتمال “الغزو المصري”، كما فعلت أبواقنا الإعلامية بالنسبة للفلسطينيين العابرين، علماً بأن مبررات الخوف أكبر في الحالة الليبية (بسبب إغراء النفط وقلة عدد السكان) منها في الحالة المصرية الفلسطينية ؟ أجيبوا بربكم الذى بحمده تسبحون , ما كان سيحدث ؟

إن الحدود الدولية يتعين احترامها، واجتيازها أو تحطيم أسوارها في الظروف العادية جريمة لاريب. لكني أحسب أن أي طفل مصري يدرك جيداً أن ما حدث في ما يتعلق بمعبر رفح كان نتاجاً لظروف غير عادية بإطلاق، من جانب شعب خضع لحصار شرس استمر ثمانية أشهر، وفي غيبة أي أمل لرفعه فقد كان الانفجار هو النتيجة الطبيعية له. من ثم فإن ما جرى لا ينبغي أن يوصف بأكثر من كونه خطأ لا جريمة، وهو ما يحتاج إلى عقلاء يتفهمون أسبابه ويعطونه حجمه الطبيعي ويتحوطون لتداعياته بحيث لا تخدم مخططات العدو “الإسرائيلي” مثلاً.

واّخيرا .......

ماذا يعنى فتح الحدود مع غزة؟

أن فتح الحدود بين غزة ومصر، أثبت حقيقة هامة وهي:

هشاشة اتفاقية الصلح مع العدوّ النازي اليهودي، وأن الحدود المصرية يصعب تأمينها في ظل هذه الاتفاقية بوضعها الحالي؛ وأن سيناء معرضة للاجتياح النازي اليهودي- وليس صواريخ حماس- في أية لحظة يُقرّرها العدوّ مما يعني أن الأمن القومي في خطر!.

وياعجبى أن يجتمع مجلس وزراء العدو المصغر ليقرر ماإذا كان سيسمح لمصر بوضع 1500 جندى على الحدود بدلا من 750 أم لا !! واعجبى اليهود يقررون ذلك وليس نحن .

ترى كيف سنحمي معبر رفح من احتلال اليهود والصليبيين الغزاة؟

06‏/02‏/2008

"جوجل" يخضع للضغوط الإسرائيلية ويحذف صورة تعاطف أبوتريكه مع غزة






مازالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة تتوالى، بعد رفع النجم المصري محمد أبو تريكة شعار "تعاطفاً مع غزة" خلال إحدى اللقاءات بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها غانا حالياً، حيث قام موقع محرك البحث الشهير "جوجل - google" بحذف الصورة الخاصة بالواقعة من على صفحاته.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد مارست ضغوطاً مكثفة من أجل حذف صورة اللاعب أثناء رفعه قميص منتخب بلاده خلال احتفاله بهدفه في مرمى السودان بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة (3 - 0)، ليظهر قميصاً داخلياً مكتوباً عليه "تعاطفا مع غزة"، "SYMPATHIZE WITH GHAZA"، ويقوم "جوجل" على الفور بنشر الصورة على موقعه الذي يمتلكه أمريكيان.

وكانت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية قد شنت حملة شرسة ضد أبو تريكة، داعية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى معاقبته بسبب تعاطفه مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وبدعوى مخالفته للوائح التي تمنع رفع شعارات سياسية خلال البطولات، ولكن اكتفى مسؤولو الإتحاد الأفريقي "الكاف" بتحذير اللاعب المصري.

ودفع تصرف اللاعب الفائز بلقب الأكبر شعبية في العالم مؤخراً، موقع صحيفة "معاريف" واسعة الإنتشار للتعليق على الحدث، مع نشر صورة اللاعب أثناء رفعه الشعار، قائلة: "إنه اقحم السياسية في المباريات الرياضية"، وانتظرت رد فعل "الكاف" تجاهه.
كما طالبت بوجود وقفة حاسمة مع اللاعب، للحد من تلك التصرفات، خاصة وإنه يتمتع بحب واحترام الجماهير العربية والمصرية، ويملك القدرة على التأثير فيها.

وجاءت الإنتقادات الإسرائيلية الأخيرة، مخالفة لما نشرته صحيفة "ويلا" الإسرائيلية منذ أسابيع، بعدما خصصت تقريراً للحديث فيه عن اللاعب عبر موقعها على شبكة الانترنت، وجاء بعنوان "أسطوره كرة قدم حقيقية



محمد أبوتريكة يسجد لله شكراً

".

وتحدث التقرير عن استفتاء الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء للاعبين الأكثر شعبية في العالم، ثم انتقل للحديث عنه كلاعب، وشرح باستفاضة تاريخه الكروي منذ أن كان ناشئاً ولاعباً بالترسانة، قبل أن ينتقل للأهلي ومنه للمنتخب المصري، ثم انتقل التقرير للحديث عن حياته كشخص، مبرزاً تدينه الشديد، ومشيراً إلى أن هذا الأمر جاء على خلفية اهتمام والديه بتنشئته نشأة دينية سليمة -غير متعصبة- على ذكر التقرير.

وعلى الرغم من اشادة التقرير باللاعب انذاك، إلا إنه قال : "لا يشرفني نشر اسمي في الصحف الإسرائيلية، لأنها تنتمي للعدو الصهيوني الذي استولى على أرض فلسطين ويمارس سياسة وحشية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

وفي المقابل، أجرى رئيس الإتحاد الفلسطينى لكرة القدم اتصالا بنظيره المصري الكابتن سمير زاهر، يشكره فيه على إظهار نجم المنتخب الأول الشعار.


محمد أبو تريكة هداف المنتخب المصري


نجم محمد أبو تريكة وقت رفعه الشعار

في لحظة ربما لم يكن من متابع لكرة القدم يتذكر قطاع غزة، فاجأ محمد أبو تريكة لاعب منتخب مصر متابعي بطولة كأس الأمم الإفريقية برفع "فانلته" عقب إحرازه هدفا ليكشف عن فانلة أخرى مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية "تعاطفا مع غزة" التي تعاني الحصار بعد أن فرضت عليها إسرائيل إغلاقا تاما منذ نحو الأسبوعين.

وتعزز هذه اللفتة من مكانته في قلوب عشاق الساحرة المستديرة وما سواهم كرياضي خلوق واع بقضايا أمته، إذ سبق له في البطولة السابقة التي استضافتها وفازت بها مصر عام 2006 أن عبر بنفس الطريقة عن استيائه من الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي نشرتها صحيفة "يولاندز بوست" الدنماركية عام 2005، ثم أعادت نشرها عدة صحف غربية بدعوى حرية الرأي.

لافتة أبو تريكة حظيت بإشادة إعلامية كبيرة؛ فعلى موقع "نافذة مصر" على الإنترنت قالت أسرة التحرير: "إنهم يشدون على أيدي اللاعب الخلوق ويتمنون له مزيدًا من التفوق في حياته الرياضية، ومزيدًا من القوة في دينه وثباتًا على الحق".

أبو تريكة أقدم على التعبير عن تضامنه مع غزة بالرغم من علمه بعاقبة مثل هذه الخطوة، إذ كلفه الأمر الحصول على بطاقة صفراء (إنذار)؛ حيث يحظر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" رفع شعارات سياسية في المباريات.




تنظيم المظاهرات في الإسلام

هل يجوز تنظيم المظاهرات في الإسلام للتعبير عن معارضة قضايا ما في الشأن السياسي أو الاقتصادي مثلاً، فهل تنظيمها حرام كما يرى بعض العلماء؛ انطلاقًا من أنها بدعةٌ يرفضها الإسلام؟!


تلقَّى فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين استفسارًا من أحد القُرَّاء حول جواز تنظيم المظاهرات في الإسلام للتعبير عن معارضة قضايا ما في الشأن السياسي أو الاقتصادي مثلاً، فهل تنظيمها حرام كما يرى بعض العلماء؛ انطلاقًا من أنها بدعةٌ يرفضها الإسلام؟! وما رأي فضيلتكم فيما ذكره بعض العلماء من عدم مشروعية تسيير المسيرات والمظاهرات؛ تأييدًا لمطالب مشروعة أو تعبيرًا عن رفض أمور معينة في مجال السياسة أو الاقتصاد أو العلاقات الدولية أو غيرها.

وقد أفتى أحد العلماء بالقول: إن تنظيم هذه المسيرات أو الدعوة إليها أو المشاركة فيها حرام، ودليله على ذلك أن هذه بدعةٌ لم يعرفها المسلمون، وليست من طرائق المسلمين، وإنما هي مستوردة من بلاد اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهم من الكفرة والملحدين.

وتحدَّى مَن يأتيه بواقعةٍ واحدة، سارت فيها مظاهرة كبيرة أو صغيرة في عهد الرسول أو الصحابة.

وإذا كانت هذه المسيرات تُعبِّر عن الاحتجاج على الحكومة، فهذا خروج على المنهج الإسلامي في إسداء النصيحة للحكام، والمعروف أن الأولى في هذه النصيحة أن تكون بين الناصح والحاكم ولا تكون على الملأ، على أن هذه المسيرات كثيرًا ما يستغلُّها المخرِّبون، ويقومون بتدمير الممتلكات وتخريب المنشآت؛ ولذا وجب منعها سدًّا للذرائع.

فهل هذا الكلام مسلَّم به من الوجهة الشرعية؟ وهل يسوغ للناس في أنحاء العالم أن يسيِّروا المظاهرات للتعبير عن مطالبهم الخاصة أو العامة، وأن يؤثِّروا في الرأي العام من حولهم، وبالتالي يؤثِّروا في الحكام وأصحاب القرار؛ حيث إن المسلمين دون غيرهم، يحرم عليهم استعمال هذه الوسيلة التي أصبحت عالمية؟!

نرجو أن نسمع منكم القول الفصل المُوثَّق بأدلة الشرع في هذه القضية الخطيرة، التي غدت تهمُّ كل الناس في سائر الأقطار والقارات، وفقكم الله وسدَّدكم... عدد من طلاب العلم الشرعي

وفي ردِّه على السائل أفاد فضيلته بقوله: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن ابتع هداه.. أما بعد فمن حقِّ المسلمين- كغيرهم من سائر البشر- أن يسيِّروا المسيرات ويُنشئوا المظاهرات؛ تعبيرًا عن مطالبهم المشروعة، وتبليغًا بحاجاتهم إلى أولي الأمر وصنّاع القرار، بصوتٍ مسموعٍ لا يمكن تجاهله؛ فإنَّ صوتَ الفرد قد لا يُسمع، ولكنَّ صوت المجموع أقوى من أن يُتجاهل، وكلما تكاثر المتظاهرون وكان معهم شخصيات لها وزنها كان صوتهم أكثرَ إسماعًا وأشدَّ تأثيرًا؛ لأن إرادة الجماعة أقوى من إرادة الفرد، والمرء ضعيف بمفرده قويٌّ بجماعته؛ ولهذا قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة: من الآية 2)، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضًا"، وشبَّك بين أصابعه.

ودليل مشروعية هذه المسيرات: أنها من أمور (العادات) وشئون الحياة المدنية، والأصل في هذه الأمور هو: الإباحة، وهذا ما قررتُه بأدلة- منذ ما يقرب من نصف قرن- في البابِ الأول من كتاب: (الحلال والحرام في الإسلام)، الذي بيَّن في المبدأ الأول أن القاعدة الأولى من هذا الباب: (أن الأصل في الأشياء الإباحة)، وهذا هو القول الصحيح الذي اختاره جمهور الفقهاء والأصوليين.

فلا حرامَ إلا ما جاء بنصٍّ صحيحِ الثبوت صريح الدلالة على التحريم، أما ما كان ضعيفًا في مسنده أو كان صحيح الثبوت ولكن ليس صريح الدلالة على التحريم، فيبقى على أصل الإباحة؛ حتى لا نُحرِّم ما أحل الله.

ومن هنا ضاقت دائرةُ المحرَّمات في شريعةِ الإسلام ضيقًا شديدًا، واتسعت دائرة الحلال اتساعًا بالغًا؛ ذلك أن النصوص الصحيحة الصريحة التي جاءت بالتحريم قليلة جدًّا، وما لم يجئ نصٌّ بحله أو حرمته فهو باقٍ على أصل الإباحة وفي دائرة العفو الإلهي، وفي هذا ورد الحديث: "ما أحلَّ الله في كتابه فهو حلال، وما حرَّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئًا"، وتلا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} (مريم: من الآية).

وعن سلمان الفارسي: سُئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن السمن والجبن والفراء فقال: "الحلال ما أحلَّ الله في كتابه، والحرام ما حرَّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم"، فلم يشأ عليه الصلاة والسلام أن يُجيب السائلين عن هذه الجزئيات، بل أحالهم على قاعدة يرجعون إليها في معرفة الحلال والحرام، ويكفي أن يعرفوا ما حرَّم الله، فيكون كل ما عداه حلالاً طيبًا، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله فرضَ فرائض فلا تُضيِّعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمةً بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها".

وأُحبُّ أن أنبِّه هنا على أن أصل الإباحة لا يقتصر على الأشياء والأعيان، بل يشمل الأفعال والتصرفات التي ليست من أمور العبادة، وهي التي نُسمِّيها: (العادات أو المعاملات)؛ فالأصل فيها عدم التحريم وعدم التقييد إلا ما حرَّمه الشارع وألزم به، وقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ} (الأنعام: من الآية 119) عامٌّ في الأشياء والأفعال، وهذا بخلاف العبادة فإنها من أمر الدين المحض، الذي لا يؤخذ إلا عن طريق الوحي، وفيها جاء الحديث الصحيح: "مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"؛ وذلك أن حقيقة الدين تتمثَّل في أمرين: ألا يُعبد إلا الله، وألا يُعبد إلا بما شرع، فمَن ابتدع عبادةً من عنده- كائنًا مَن كان- فهي ضلالة تُردُّ عليه؛ لأن الشارع وحده هو صاحب الحق في إنشاء العبادات التي يُتقرب بها إليه.

وأما العادات أو المعاملات فليس الشارع منشئًا لها، بل الناس هم الذين أنشأوها وتعاملوا بها، والشارع جاء مصحِّحًا لها ومعدِّلاً ومهذِّبًا، ومقرًّا في بعض الأحيان ما خلا عن الفساد والضرر منها؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم؛ فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبَّها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع، وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه، والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى؛ وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله، والعبادة لا بد أن تكون مأمورًا بها، فما لم يثبت أنه مأمور به- أي من العادات- كيف يُحكم عليه بأنه محظور؟!

ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون: إن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} (الشورى: من الآية 21)، والعادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرّمه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً} (يونس: من الآية 59)، وهذه قاعدة عظيمة نافعة.

وإذا كان كذلك فنقول: البيع والهبة والإجارة، وغيرها من العادات التي يحتاج الناس إليها في معاشهم، كالأكل والشرب واللباس.. فإن الشريعة قد جاءت في هذه العادات بالآداب الحسنة، فحرَّمت منها ما فيه فساد، وأوجبت ما لا بُدَّ منه، وكرهت ما لا ينبغي، واستحبَّت ما فيه مصلحة راجحة في أنواع هذه العادات ومقاديرها وصفاتها.

وإذا كان كذلك، فالناس يتبايعون ويستأجرون كيف يشاءون، ما لم تحرم الشريعة، كما يأكلون ويشربون كيف شاءوا ما لم تحرم الشريعة، وإن كان بعض ذلك قد يُستحب أو يكون مكروهًا، وما لم تحدّ الشريعة في ذلك حدًّا فيبقون فيه على الإطلاق الأصلي" (انتهى).

ومما يدلُّ على هذا الأصل المذكور ما جاء في الصحيح عن جابر بن عبد الله قال: "كنا نعزل والقرآن ينزل، فلو كان شيء ينهى عنه لنهى عنه القرآن"، فدلَّ على أن ما سكت عنه الوحي غيرُ محظور ولا منهيٌّ عنه، وأنهم في حِلٍّ من فعله حتى يَرِدَ نصٌّ بالنهي والمنع، وهذا من كمال فقه الصحابة رضي الله عنهم، وبهذا تقرَّرت هذه القاعدة الجليلة، ألا تشرع عبادةٌ إلا بشرع الله، ولا تحرُم عادةٌ إلا بتحريم الله.

والقول بأن هذه المسيرات (بدعة) لم تحدث في عهد رسول الله ولا أصحابه، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.. قولٌ مرفوضٌ؛ لأن هذا إنما يتحقَّق في أمر العبادة وفي الشأن الديني الخالص؛ فالأصل في أمور الدين (الإتباع) وفي أمور الدنيا (الابتداع)؛ ولهذا ابتكر الصحابة والتابعون لهم بإحسان أمورًا كثيرةً لم تكن في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن ذلك ما يُعرف بـ(أوليَّات عمر)، وهي الأشياء التي ابتدأها عمر رضي الله عنه غيرَ مسبوقٍ إليها؛ مثل: إنشاء تاريخ خاصّ للمسلمين، وتمصير الأمصار، وتدوين الدواوين، واتخاذ دار للسجن، وغيرها.

وبعد الصحابة أنشأ التابعون وتلاميذهم أمورًا كثيرةً؛ مثل: ضرب النقود الإسلامية بدل اعتمادهم على دراهم الفرس ودنانير الروم، وإنشاء نظام البريد، وتدوين العلوم، وإنشاء علوم جديدة؛ مثل: علم أصول الفقه، وعلوم النحو والصرف والبلاغة، وعلم اللغة، وغيرها، وأنشأ المسلمون (نظام الحسبة) ووضعوا له قواعدَ وأحكامًا وآدابًا، وألَّفوا فيه كتبًا شتَّى، ولهذا كان من الخطأ المنهجي أن يُطلَب دليلٌ خاصٌّ على شرعية كل شأن من شئون العادات، فحسبنا أنه لا يوجد نص مانع من الشرع.

ودعوى أن هذه المسيرات مقتبَسة أو مستورَدة من عند غير المسلمين لا يُثبت تحريمًا لهذا الأمر، ما دام هو في نفسه مباحًا ويراه المسلمون نافعًا لهم؛ فـ"الحكمة ضالَّة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها".

وقد اقتبس المسلمون في عصر النبوة طريقةَ حفر الخندق حول المدينة، لتحصينها من غزو المشركين، وهي من طرق الفرس، واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم خاتمًا؛ حيث أشير عليه أن يفعل ذلك؛ فإن الملوك والأمراء في العالم لا يقبلون كتابًا إلا مختومًا، واقتبس الصحابة نظام الخراج من دولة الفرس العريقة في المدنية والتنظيم، واقتبسوا كذلك تدوين الدواوين، من دولة الروم؛ لما لها من عراقة في ذلك، وترجم المسلمون الكتب التي تتضمَّن (علوم الأوائل) أي الأمم المتقدمة، التي طوَّرها المسلمون وهذَّبوها وأضافوا إليها، وابتكروا فيها مثل: (علم الجبر) بشهادة المنصفين من مؤرِّخي العلم، ولم يعترضوا إلا على (الجانب الإلهي) في التراث اليوناني؛ لأن الله تعالى أغناهم بعقيدة الإسلام عن وثنية اليونان وما فيها من أساطير وأباطيل.

ومن نظر إلى حياتنا المعاصرة في شتى المجالات وجد فيها كثيرًا جدًّا مما اقتبسناه من بلاد الغرب: في التعليم والإعلام والاقتصاد والإدارة والسياسة وغيرها؛ ففكرة الدستور، والانتخابات (بالصورة المعاصرة)، وفصل السلطات، وإنشاء الصحافة والإذاعة والتلفزة، بوصفها أدواتٍ للتعبير والتوجيه والترفيه، وإنجاز الشبكة الجبَّارة للمعلومات (الإنترنت)، والتعليم بمؤسساته وتقسيماته وترتيباته ومراحله وآلياته المعاصرة.. مقتبَسٌ في معظمه من الغرب.

والشيخ رفاعة الطهطاوي، حين ذهب إلى باريس إمامًا للبعثة المصرية، ورأى من ألوان المدنية ما رأى، بهَرَتْه الحضارة الحديثة، وعاد لينبِّه قومَه إلى ضرورة الاقتباس مما سبق به الأوربيون، حتى لا يظلُّوا يتقدمون ونحن نتأخر، ومن يومها بدأ المصريون- وبدأ معهم كثيرٌ من العرب، وقبلهم بدأ العثمانيون- في اقتباس ما عند الغربيين.

كلُّ هذه مقتبسات من الغرب الذي تفوَّق علينا وسبقَنا بها، ولم نجد بُدًّا من أن نأخذها عنه، ولم تجد نكيرًا من أحد من علماء الشرع ولا من غيرهم، فأقرَّها العرف العام، وقد أخذ الغرب عنا من قبل واقتبس منا وانتفع بعلومنا أوائل نهضته {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (آل عمران: من الآية 140).

المهم أن نأخذ ما يلاءم عقائدَنا وقيمَنا وشرائعَنا، دون ما يناقضها أو ينقضها؛ فالناقل هو الذي يأخذ من غيره ما ينفعه لا ما يضره، وأهم ما يأخذه المسلم من غيره ما كان متعلقًا بشئون الحياة المتطورة، وجلّه يتصل بالوسائل والآليات التي طابعها المرونة والتغيُّر، لا بالأهداف والمبادئ التي طابعها الثبات والبقاء.

على أن ما ذكره السائل أو السائلون، من نسبة هذه المظاهرات أو المسيرات إلى الشيوعيين الملحدين غير صحيح؛ فالأنظمة الشيوعية لا تسمح بهذه المسيرات إطلاقًا؛ لأن هذه الأنظمة الشمولية القاهرة تقوم على كبت الحريات، وتكميم الأفواه، والخضوع المطلق لسلطان الحكم وجبروته.

قاعدتان مهمتان
وأود أن أقرِّر هنا قاعدتين في غاية الأهمية:
1- قاعدة المصلحة المرسلة:

الأولى هي قاعدة المصلحة المرسلة؛ فهذه الممارسات التي لم ترد في العهد النبوي، ولم تعرف في العهد الراشدي، ولم يعرفها المسلمون في عصورهم الأولى، وإنما هي من مستحدثات هذا العصر، إنما تدخل في دائرة (المصلحة المرسلة)، وهي التي لم يرد من الشرع دليلٌ باعتبارها ولا بإلغائها.

وشرطها: أن لا تكون من أمور العبادات حتى لا تدخل في البدعة، وأن تكون من جنس المصالح التي أقرَّها الشرع، والتي إذا عُرضت على العقول تلقَّتها بالقبول، وألا تعارض نصًّا شرعيًّا ولا قاعدةً شرعيةً.

وجمهور فقهاء المسلمين يعتبرون المصلحة دليلاً شرعيًّا يُبنَى عليها التشريع أو الفتوى أو القضاء، ومن قرأ كتب الفقه وجد مئات الأمثلة من الأحكام التي لا تعلّل إلا بمطلق مصلحة تُجلَب، أو ضرر يُدفع.

وكان الصحابة- وهم أفقه الناس لهذه الشريعة- أكثر الناس استعمالاً للمصلحة واستنادًا إليها، وقد شاع أنَّ الاستدلال بالمصلحة المرسلة خاصٌّ بمذهب المالكية، ولكنَّ الإمام شهاب الدين القرافي المالكي (684هـ) يقول- ردًّا على من نقلوا اختصاصها بالمالكي-: "وإذا افتقدت المذاهب وجدتهم إذا قاسوا أو جمعوا أو فرقوا بين المسألتين، لا يطلبون شاهدًا بالاعتبار لذلك المعنى الذي جمعوا أو فرَّقوا، بل يكتفون بمطلق المناسبة، وهذا هو المصلحة المرسلة، فهي حينئذ في جميع المذاهب".

2- للوسائل حكم المقاصد
والقاعدة الثانية: هي أن للوسائل في شئون العادات حكم المقاصد؛ فإذا كان المقصد مشروعًا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذ حكمه، ولم تكن الوسيلة محرمةً في ذاتها؛ ولهذا حين ظهرت الوسائل الإعلامية الجديدة، مثل (التلفزيون) كثُر سؤال الناس عنها: أهي حلال أم حرام؟!

وكان جواب أهل العلم: أن هذه الأشياء لا حُكمَ لها في نفسها، وإنما حكمُها بحسب ما تُستعمل له من غايات ومقاصد؛ فإذا سألت عن حكم (البندقية) قلنا: إنها في يد المجاهد عون على الجهاد ونصرة الحق ومقاومة الباطل، وهي في يد قاطع الطريق عون على الجريمة والإفساد في الأرض وترويع الخلق، وكذلك التلفزيون، من يستخدمه في معرفة الأخبار، ومتابعة البرامج النافعة ثقافيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا، بل والبرامج الترفيهية بشروط وضوابط معينة، فهذا لا شكَّ في إباحته ومشروعيته، بل قد يتحوَّل إلى قربة وعبادة بالنية الصالحة، بخلاف من يستخدمه للبحث عن الخلاعة والمجون وغيرها من الضلالات في الفكر والسلوك.

وكذلك هذه المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكَّام سلطات مطلقة، أو بتحقيق مطالب عامة للناس؛ مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها؛ فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه.

وأذكر أني كنت في سنة 1989م في الجزائر، وقد شكا إليَّ بعض الأخوات من طالبات الجامعة من الملتزمات والمتدينات، من مجموعة من النساء العلمانيات أقمن مسيرةً من نحو خمسمائة امرأة، سارت في شوارع العاصمة، تطالب بمجموعة من المطالب تتعلق بالأسرة أو ما يسمَّى (قانون الأحوال الشخصية) مثل: منع الطلاق، أو تعدد الزوجات، أو طلب التسوية بين الذكر والأنثى في الميراث، أو إباحة تزوُّج المسلمة من غير المسلم، ونحو ذلك.

فقلت للطالبات اللائي سألنني عن ذلك: الرد على هذه المسيرة العلمانية أن تقود المسلمات الملتزمات مسيرةً مضادَّةً، من خمسمائة ألف امرأة! أي ضعف المسيرة الأولى ألف مرة! تنادي باحترام قواطع الشريعة الإسلامية، وفعلاً بعد أشهر قليلة أقيمت مسيرة مليونية، عامَّتها من النساء تؤيد الشريعة، وإن شارك فيها عدد محدود من الرجال؛ فهذه المسيرة- بحسب مقصدها- لا شك في شرعيتها، بخلاف المسيرة الأخرى المعارضة لأحكام الشريعة القطعية، لا يستطيع فقيه أن يفتي بجوازها.

سد الذرائع
أما ما قيل من منع المسيرات والتظاهرات السلمية؛ خشيةَ أن يتخذها بعض المخرِّبين أداةً لتدمير الممتلكات والمنشآت، وتعكير الأمن، وإثارة القلاقل؛ فمن المعروف أن قاعدة سد الذرائع لا يجوز التوسع فيها؛ حتى تكون وسيلةً للحرمان من كثير من المصالح المعتبرة.

ويكفي أن نقول بجواز تسيير المسيرات إذا توافرت شروط معينة يترجَّح معها ضمان ألا تحدث التخريبات التي تحدث في بعض الأحيان، كأن تكون في حراسة الشرطة، أو أن يتعهد منظِّموها بأن يتولوا ضبطها؛ بحيث لا يقع اضطراب أو إخلال بالأمن فيها، وأن يتحملوا المسئولية عن ذلك، وهذا المعمول به في البلاد المتقدمة ماديًّا.

في السنة دليل على شرعية المسيرات
أعتقد أن فيما سقناه من الأدلة والاعتبارات الشرعية، ما يكفي لإجازة المسيرات السلمية إذا كانت تعبر عن مطالب فئوية أو جماهيرية مشروعة، وليس من الضروري أن يُطلَب دليلٌ شرعيٌّ خاصٌّ على ذلك، مثل نص قرآني أو نبوي، أو واقعة حدثت في عهد النبوة أو الخلافة الراشدة.

ومع هذا، نتبرَّع بذكر واقعة دالة، حدثت في عهد النبوة، وذلك عندما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فبعد أن يسرد عمر- رضي الله عنه- قصة إسلامه، ولنستمع إلى عمر نفسه، وهو يقص علينا نبأ هذه المسيرة، حتى إذا دخل دار الأرقم بن أبي الأرقم معلنًا الشهادتين يقول: "فقلت: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليَّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبةٌ لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق".

ومن تتبَّع السيرة النبوية والسنة المحمدية لا يُعدَم أن يجد فيها أمثلة أخرى.

المصدر: موقع الشيخ القرضاوي

02‏/02‏/2008

آداب وأحكام المطر والرعد والبرق والريح

في فصل الشتاء يكثر هطول الإمطار وسماع الرعد ورؤية والبرق ولربما نزل الَبَرَد وهبت الرياح , وهناك آداب وأحكام كثيرة تتعلق بالمطر والرعد والبرق والريح , يجهلها البعض ويتغافل عنها البعض الآخر,وسأورد بإذن الله بعض هذه الآداب والأحكام المتعلقة بهذا , منها :
الدعاء لطلب نزول المطر : قال أنس رضي الله عنه: دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع رسول الله يديه ثم قال :" اللهم أغثنا اللهم أغثنا "

الدعاء والذكر حال نزول المطر : روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله أعلم قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب) -روى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال ( اللهم
اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق ) , فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
الدعاء إذا اشتد نزول المطر وخشي من الضرر : في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ... الآية
هل الدعاء عند نزول المطر مستجاب : عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول الغيث) أخرجه الشافعي في الأم وصحح هذا الحديث الشيخ الألباني كما في صحيح الجامع
كشف الرأس عند نزول المطر : روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال :لأنه حديث عهد بربه
إذا سُمع الرعد : - جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الرعد والصواعق قال : ( اللهم لا
تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ) أخرجه الترمذي واحمد والبخاري والحاكم وصححه الشيخ أحمد شاكر والحاكم وقال صحيح الإسناد - وجاء عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ) رواه الإمام مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي وابن أبي شيبة وسنده صحيح
حقيقة الرعد : عن ابن عباس رضي الله عنه كان إذا سمع صوت الرعد قال ( سبحان الذي سبحت له ، قال إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الشيخ الألباني في الأدب المفرد
لا تسب
سب المطر : البعض قد يتأذى من فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول حادث وقد يمرض البعض وقد .....وقد ..... فالبعض قد يؤدي به إلى سب المطر، وسب المطر محرمٌ لا يجوز ، لأن الذي أنزل المطر هو الله فمن سب المطر هو في الحقيقة يسب الذي أنزله وهو الله
إذا هاجت الريح وتحريم سبها : - وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني
أحكام فقهية
الصلاة في الرٍحال بسبب شدة المطر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم ) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1/302) هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد للصلاة ( فيصلي في بيته ) । الغرق بسبب المطر : عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع ) أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني كما في سنن أبي داود ح(3111) . طين الشوارع ‌: يكثر في فصل الشتاء الوحل والطين بسبب المطر وقد يُصيب الثوب منه فهل هذا الطين طاهر.؟ ج/ هو طاهر ولا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين ( فالأصل الطهارة ) , لكن لو غسله لكمال الزينة كان أفضل . وجاء عن عدة من التابعين ( أنهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون) أخرجه عبد الرزاق
حكم الوضوء من ماء المطر : جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا). أمرت به ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الشيخ الألباني. -

غزة !!غزة!! "وأنا مالى"
رد شبهات
هل تحتاج إلى بيان يا من لا تقنع بأن نصرة إخوانك واجبة، ......لا تردد كلام المنافقين " ونا مالى "والله إنها لواجبة إن كنت لا تقنع إلا بقسم :
1- - ولا تردد : هم باعوا أرضهم : إن كان قد حدث , أيعاقب الأحفاد بذنب الأجداد , وإن كان قد حدث فأر ض فلسطين ليست لهم وحدهم بل هي وقف اسلامى على المسلمين جميعا لخاصية وجود الأقصى فيها , إن كان قد حدث ففي كل أمة منافقوها والذين يبيعون قضيتها , ولكن ماأكثر الشرفاء الذين يبذلون أرواحهم ودماءهم في سبيل أمتهم

2-- ولا تردد أيضا : هم ناس سيئين تعاملنا معهم في الخارج فوجدناهم سيئين : إن كانوا كذلك , فأنت تتحدث عن مطرود خارج وطنه فما ذنب الذين يعانون الحصار في الداخل , إن كانوا كذلك أيعاقب الكل بذنب البعض
- ولا تردد : هم يتقاتلون : أتسوى بين الجلاد والضحية ؟ أتسوى بين من يرمى نفسه فى أحضان اليهود وبين من يضحى بنفسه فى سبيل أمته ووطنه

3-- ولا تردد هم أغنياء : كيف تقول هذا ؟ وكل التقارير الرسمية تقول إن نسبة 90 % منهم يعيشون تحت خط الفقر , و نسبة البطالة تعدت 60%،- نفاذ عدد كبير من الأدوية الأساسية تجاوز أكثر من 92 صنفا , و 1700 مريض قلب وفشل كلوي وطفل حديث الولادة مهدّدون بالموت؛ نتيجة توقف غرف العمليات وأجهزة التنفس الاصطناعي وغرف الرعاية المركّزة بسبب الكهرباء
كما أدى الحصار إلى وفاة ما يقرب من 90 مريضًا فلسطينيًّا؛ بسبب نقص الدواء ووسائل العلاج الأخرى التي يحتاجها المرضى، -
وإن كان ماتقوله صحيحا فما فائدة المال للمحاصر الذي أغلق عليه بيته وحرم حتى من تنفس الهواء.

4-- ولا تردد حماس هي السبب : إن معاناة الشعب الفلسطيني عموماً، وأهل غزة خصوصاً حدثت وتحدث منذ ستين عاماً، لم تنقطع تلك المعاناة في وجود حماس أو حتى قبل أن توجد حماس أصلاً،

5-- ولا تردد : الصواريخ هي السبب : هل في الضفة صواريخ ؟ ومع ذلك المعاناة فيها لا تقل عن معاناة غزة : تعددت الأشكال والصور والمعاناة واحدة : فهناك قتل واعتقال وحواجز , كما أن تلك المعاناة لم تنقطع، سواء قام الفلسطينيون بأي نوع من المقاومة أو لم يقوموا، وبديهي أن المعاناة مع المقاومة أفضل من المعاناة بدونها، على الأقل هناك نوع من العزاء ولو على مستوى الكرامة، ومن المؤلم جداً أن نمون في صمت وخضوع! !.
كم يستغيث بنا المستضعفون شيب وشبان فما يهتز إنسان
لماذا التقاطع في الإسلام بيننا ونحن يا عباد الله إخوان؟!
ألا نفوس تنهض لها همم أما على الخير أنصار وأعوان!
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان

- - على أي حال لاتبرر لنفسك التقصير وهل ستكون هذه حجتك بين يدى الله غدا
وأخبروني: ماذا تقول لربك غدًا إذا وقفت بين يديه للسؤال؟ أتقول يا رب قد استغاث بنا أهلنا فما أغثناهم لأن كذا وكذا ؟.. يا رب استعانوا بنا فما أعناهم ؟ .يا رب احتاجوا إلينا فخذلناهم ؟ ماذا ستقول؟
- بلغ المعتصم أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم: "وامعتصماه" فأجابها وهو جالس على سريره: لبيك، لبيك، ونهض من ساعته، وصاح في قصره: النفير النفير! وأشهد القضاة والشهود على ما وقف من الضياع، وغزا "عمورية" وأمر بها
فهدمت وأحرقت.
رب وامعتصماه انطلقت ملأ افواه الصبايا اليتم
لامست اسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
حسبي الله علي كل كافر , حسبي الله علي كل ظالم,حسبي الله علي كل مفتر,حسبي الله علي كل من قتل وكل من اّذي مسلماحسبي الله علي كل منافق مروج والفتن,حسبي الله ونعم الوكيل, وهو نعم المولى ونعم النصير.

حول غزة : يحيا أبو تريكة

حول غزة

شتان ثم شتان بين هذا وذاك

موقفان متضادان هزا الإنسان من الأعماق

الأول السلبي : موقف بعض التجار

الذين استغلوا الظروف ورقصوا على الأجساد الجريحة ولعبوا بآلام إخوانهم في غزة وباعوا السلعة بأكثر من عشرة أضعافها بل وصلت بعض السلع إلى ثلاثمائة ضعف , حتى دخل فى الأمر من هم ليسوا بأهل المهنة أصلا . ولهؤلاء أقول لقد ارتكبتم إثما عظيما وذنبا كبيرا لا يغفره إلا التوبة وبإخراج ما اكتسبتموه بغير وجه حق صدقة للفقراء والأولى بها هم من استغللتم ظروفهم وعزفتم على جراحهم........ لماذا؟
- اسأل نفسك : لماذا ذهبت من هنا وقطعت مئات الكيلوات , أرغبة في التجارة أم استغلالا للظروف ؟
- واسأل نفسك : هل أنت متعود أن تذهب لهناك للتجارة ؟ وإذا كنت متعودا لماذا رفعت السلعة هذه المرة؟ أظننتهم سياحا أم خواجات ؟وحتى هؤلاء لايجوز معهم ذلك
- و اسأل نفسك : أهذه يد العون التي تقدمها لهم ؟ ولا تتعلل بأن معهم فلوس ويشترون بالدولارات وبأنهم كانوا يتنافسون على البضاعة والتجارة عرض وطلب... هذا هو مايمليه الشيطان عليك لتبرر خطأك ..
- وقل لنفسك لو كنت مكانهم أتحب أن يتم معك ذلك ؟
عن إسماعيل بن عبيد : أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال : يا معشر التجار ! فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال: لهم: (إن التجار يبعثون يوم القيامة فجّارا ؛ إلا من اتقى الله وبر وصدق). السلسلة الصحيحة. فهل مافعلته فيه تقوى لله وبر بإخوانك وصدق معهم؟وقال رسول الله ؟ (إن التجار هم الفجار . قيل: يا رسول الله! أو ليس قد أحل الله البيع؟ قال: بلى، ولكنهم يحدثون فيكذبون ويحلفون فيأثمون) كذلك السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله.
والإ سلام حرم استغلال جهل المشترى لسعر السوق: فعن ابن عباس "قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لا تلقوا الركبان ولا يبع حاضر لباد فقيل لابن عباس ما قوله لا يبع حاضر لباد قال لا يكون له سمسارا".... رواه الجماعة إلا الترمذيوحرم احتكار البضاعة:* فعن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد اللّه العدوي "أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لا يحتكر إلا خاطئ ". رواه أحمد ومسلم وأبو داود.وفى المقابل من هذا الصنف : عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء » ذكره صاحب المستدرك وكذلك الترمذي
فالتجار إما من الأبرار وإما من الفجار

والثاني الإيجابي : موقف لاعب الكرة "أبو تريكة

الذي شاهده الملايين عندما أحرز هدفا في مباراة مصر مع السودان وكشف عن فانلة مكتوبا عليها باللغتين الإنجليزية والعربية : "تعاطفا مع غزة" هذا الموقف الشجاع والنبيل والوطني الذي هز الكثيرين من الأعماق ليدل على عمق الوطنية وعمق الانتماء لهذه الأمة بالرغم مما قد يعرضه ذلك لصعوبات كثيرة بالنسبة للعبة وغير اللعبة , وبالرغم من أنه لاعب مشهور وفى غنى عن موقف كهذا والذي قد يسبب له مشاكل ولكنها الرجولة , في حين أنك قد ترى البعض منا يتكلم في هذه القضية على استحياء بل إن البعض الآن ونحن في المسجد قد يمر بخاطرة لماذا الكلام في هذا الموضوع بالرغم من أنه واجب شرعي سيسألنا الله عنه أدينا أم قصرنا !
إن هذا الموقف أحيا في النفس الحب القديم لكرة القدم , وهذا الموقف ربما يغير من انتمائي الرياضي القديم الذي لم يكن للفانلة الحمراء
.

اخْتَرْالموضوعَ الذى تَوَدُّ قِرَاءَتَهُ

مائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم*** مناجاة*** الشاعر أحمد مطر يكتب: تحية إلى غزة*** هل تتقى ربك فى معاملاتك المالية ؟ *** صلاة الفجر : درر ونفائس فمن يفوز بها؟ *** شاب فلسطيني يروي وقائع 30 يوماً من التعذيب الشديد في السجون المصرية*** سفراء الكيان الصهيوني من الكتاب العرب*** سِرْتُم على بصيرَة ... فأتِمُّوا المسيرَة*** اّيات الرحمن فى معركة الفرقان*** فُزْتِ ياغَزَّة ورَبِّ العِزَّة * بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة* شبهات حول قضية "غزة" والرد عليها * أين تقف مما يحدث فى غزة؟* القيادي نزار ريان .. شهيد الكرامة والصمود* القائد العالم ريان * ياعلماء الأمة : ماذا أقول لكم ؟! * حكاية عباس .. لأحمد مطر * سَيْرٌ بِلاَ الْتِفَاتْ ووفاءٌ بِلا غَدَرَات * أرجوك يا"بوش" لاتعفو عن " المنتظر" * هل فرحت بالعيد؟ * فى ظل المحن علمتني دعوتي * عشر ذي الحجة محطة سفر إلى الجنة * عشر ذى الحجة من مواسم الخير * غزة تحتضر * غزة غزة !! وما لنا وغزة * وعجلت إليك رب لترضى1 * وعجلت إليك رب لترضى2 * الحج فى فكر الشيخ الغزالى * ماذا تعرف عن عز الدين القسام؟ * اقرأ هذه الأبيات * هنيئا لك ياحافظا لكتاب الله * طريقك إلى العزة * شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية * ضياء رشوان : جمال مبارك الأقل فرصة للوصول لحكم مصر * بيان تحذيري من جبهة علماء الأزهر * شعر أعجبنى * ,وصـف الـجـنـة * رسالة إلى من لم يغض البصر * نص الرسالة المفتوحة التى وجهها الشيخ القرضاوى للرد على أحمد كمال أبو المجد * هذي بلاد. . لم تعد كبلادى * سلام عليكم أيها الإخوان * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ... الأيام من 27-30 * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السادس والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الخامس والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الرابع والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثالث والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثانى والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الحادى والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم العشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم التاسع عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثاامن عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السابع عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السادس عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الخامس عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الرابع عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثالث عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثانى عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الحادى عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم العاشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم التاسع * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثامن * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السابع * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السادس * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الخامس * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الرابع * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثالث * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثانى * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الأول * وأقبل رمضان الخير * كيف تستعد لشهر رمضان ؟ 2 * كيف تستعد لشهر رمضان ؟ 1 * إن الله ليطلع على عباده في هذه الليلة * كن نافعا أينما كنت 2 * كن نافعا أينما كنت 1 * البيت الرباني ...فيض إلهى * الثقة بالنفس * من يشارك في حصار غزة مرتد عن الإسلام * هل أنت متفائل ؟ * أتدرى ما يفوتك من الأجر بترك صلاة الجماعة؟(5) * سبع نصائح لحفظ كتاب الله (5) * هل أنت رجل ؟ (5) * هل أنت رجل ؟ (4) * هل أنت رجل ؟ (3 ) * هل أنت رجل ؟ (2) * هل أنت رجل ؟ (1) * إياك أن تجحد نِعَمَ رَبِّكَ * الصبر خلق الأقوياء ودرب الأوفياء * اقرأ قبل أن تقرأ * مواقف غضب فيها النبى صلى الله عليه وسلم * رائعة حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب * أرقام وإحصائيات ومعلومات متفرقة في القرآن الكريم * كف عليك هذا * واعجبى من دعاة السلفية * أَلاَ لعنةُ اللهِ على الطُّغاة البُغاة وحيَّا اللهُ الهُداة التَّقَاة * هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أكله وشربه * دُرَرٌ وَنَفَائِسٌ من الأقوال * كيف تتنزل علينا البركة ؟ * كيف يؤدي المسلم مناسك العمرة ؟ * من شرفاء مصر : أ. د. محمد علي بشر * من شرفاء مصر : م. خيرت الشاطر * من شرفاء مصر : حسن عز الدين يوسف مالك * من شرفاء مصر : الدكتور / عصام عبد الحليم حشيش * من شرفاء مصر : الدكتور / خالد عبد القادر عودة * فى ظل المحن ...علمتنى دعوتى * يوم أسود فى تاريخ مصر فى عهد الفرعون * يا مصر * الأدلة الشرعية على جواز المظاهرات * كلمات شعرية عن الوطن وحكامه في العهد الأسود * إخراج القيمة فى الزكاة * الإسبال * 1 اللحية * ورحل عنا فارس الكلمة * لماذا تحملون اوزار الفاسدين والظالمين ؟؟ * المرشد العام والكتلة البرلمانية ينعيان النائب ماهرعقل * وفاة الشيخ ماهر عقل * توقي أسباب الفتن * لكم الله يا أهل غزّة * كيف تعرف أن الله يحبك؟ * سين وجيم * • أيـن الـسـعـادة ؟؟؟!!! * صلاة الفجر هي مقياس حبك لله ا * حقائق مزعجة * من ننتخب من المرشحين؟ * هم العدو فاحذرهم * سبع تفيد العبد بعد موته * المقاطعة الاقتصادية :حقيقتها و حكمها * بيان في الحث على المقاطعة الاقتصادية * فتوى بوجوب المقاطعة * * أين أنت يا بلادي؟ * المنهج الإسلامي لعلاج مشكلة البطالة * عبد الرحمن : شهيد السيادة والكرامة * وقفة الوفاء والولاء * نصرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم * منتخب الساجدين : دروس وعبر * فى عهد فرعون اليوم : محلك سر * أه ثم أه * "جوجل" يخضع للضغوط الإسرائيلية * محمد أبو تريكة هداف المنتخب المصري * تنظيم المظاهرات في الإسلام * آداب وأحكام المطر والرعد والبرق والريح * غزة !!غزة!! "وأنا مالى" * حول غزة : يحيا أبو تريكة * غزة تستغيث ...هل من نصير * الزهار حاملاً بندقية نجله * فى ذكرى عاشوراء.....لكل فرعون نهاية * اّه يافلسطين ...الجرح النازف * فرعون الأمس........ وفرعون اليوم * هذي بلاد. . لم تعد كبلادى * الهجرة النبوية ..... وقفات تأملية * عام هجري جديد.. جدد العهد مع ربك * وقفة احتجاجية أمام "أبو حصيرة" بدمنهور ... * بشرى للمصريين : مدد ياسيدى أبو حصيرة * منافقوا اليوم.... ويل لهم * تهنئة بالعيد المبارك * أهمية الصلاة في حياة المسلم * حكم فقهى هام (صلاة النافلة جماعة) * الثبات.. صور ومعينات

هذه ليست بلادى

احسب وزنك

   

الجنس : ذكر انثى
الوزن :
الطول :
النتائج :
مساحة سطح الجسم : م2
الوزن بدون شحوم : رطل = كجم
الوزن المثالي لك هو : رطل = كجم
نسبة وزنك لمسطح الجسم : كجم/م2