الزهار حاملاً بندقية نجله: سأورِّثها أحفادي ليرفعوها فوق "الأقصى"
خرج محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مشاهدي التليفزيون "الإسرائيلي" عبر شاشة القناة العاشرة، وهو يحمل بندقية نجله "حسام" الذي ارتقى شهيدًا بنيران الاحتلال قبل يومين.
وقال الزهار في مقابلة مع مراسل القناة: "إن هذه البندقية ليست كدبابات الميركفاه وطائرات الـ"إف 16" .. فهذه البندقية من أجل الدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن هذه البندقية هي الشيء الوحيد الذي ورِثه من ابنه حسام، وشدَّد على أنه سيورِّثها لأحفاده من بعده "لكي يرفعوها فوق المسجد الأقصى".
وفي تعليقه على ما بثته القناة العاشرة بالتليفزيون "الإسرائيلي" وغيرها من القنوات، من مشاهد بكائه على ولده، أكد الزهار أنه بكى "من أجل كل شهيدٍ فلسطيني فنحن بشر ونبكي على أبنائنا".
وقال إن مواجهة يوم الثلاثاء شرق مدينة غزة أظهرت فشل الجيش "الإسرائيلي" في دخول نصف كيلو متر مربع إلى أراضي قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الصهاينة اعتقدوا أن حماس والشعب الفلسطيني قد استسلموا بعد عرض التهدئة الذي طرحه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، وقوبل بالرفض من قبل "إسرائيل".
وأعرب القيادي البارز بحماس عن رفضه تصريحات رئيس "الشاباك" الإسرائيلي يوفال ديسكن والتي تبجّح فيها بأن جيش الاحتلال قتل في عامي 2006 و 2007 حوالي ألف فلسطيني.
وحسام هو الابن الأصغر للزهار، وكان يعد كاتم أسراره، والمسئول عن تأمين تنقلاته في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة في قطاع غزة، بحكم أنه اجتاز العديد من الدورات العسكرية الخاصة داخل فلسطين وخارجها، والتي أهلته للعمل ضمن صفوف وحدة حماية الشخصيات التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال الزهار قبيل تشييع نجله حسام، أمام الآلاف من المواطنين في المسجد العمري بغزة: "نحن نقدم هؤلاء الشهداء ليس من باب الترف وليس لأن قلوبنا متحجرة فنحن آباء ونعرف ماذا يعني فقدان الولد، ولكن لأن فلسطين غالية ولأن الجنة أغلى، ولأن التحرير والكرامة أفضل من أن نظل سنوات طويلة تحت الاحتلال". وأكد أن "من يظن أنه بهذه الجرائم سوف نتنازل أو نتراجع فهو واهم، إننا نتشرف باستشهاد أبنائنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق