اّياتُ الرحمنِ فى "معركة الفرقان"
بقلم الأستاذ / محمد الشحات
بالرغم من تَلَعْثُمِ الكلمات ، وتَلَجْلُجِ العبارات ، واضطرابِ البَنَانِ ، وَعَجْزِ اللسان عن التعبير عن ما حدث من دمار وتنكيل لأهلنا وأحبتنا فى غزة المجيدة خلال الإثنين والعشرين يوما الماضية ، فى الفترة من: 27/12/2009 وحتى 17/1/2009 ، والذى خلف العدو الصهيونى المجرم الأثيم وراءه ما يقارب السبعة اّلاف ما بين شهيد وجريح ، ودمار مادى يقدر بــــ3مليار دولار ، أقول بالرغم من هذا ، فإننا نستطيع أن نلمح بين أنقاض الدمار وثنايا الركام ، وتطاير الأشلاء ملمحاً مهما لا بد وأن يستوقفنا وهو :
لم يَحْظَ حدثٌ مر بالامة الإسلامية عامة والقضية الفلسطينية خاصة ما حظى به حدث غزة من زخم إعلامى وحِراك شعبى ، وتباعد سياسى عربى ، وانقسام دولى رسمى.
- الإعلام :
ينقل الحدث لحظة بلحظة كل على حسب رؤيته واتجاهاتة.
- الجماهير:
الجماهير المليونية خرجت عن صمتها هنا وهناك فى عالمنا الإسلامى داعيةً لفتح باب الجهاد ،وصبوا لعناتهم على الحكام المتخاذلين والمتاّمرين ، كما انتفضت الشعوب الحرة فى كل دول العرب مناصِرة لغزة ومنددة باليهود الغاصبين .
- وتباعد بَيِّنٌ فى المواقف السياسية العربية الرسمية :
فهذا يعقد قمة تسمى بقمة مجلس التعاون الخليجى ، واّخر يعقد قمة غزة الطارئة بالدوحة ، وثالث يعقد قمة مايسمى بقمة شرم الشيخ ، وبعدها بيوم تعقد قمة الكويت . ولا تدرى ماذا بعد؟ فالصراع مع اليهود لم ينته، والحصار لم يرفع ، والمعابر لم تُفتح .
- و أما الإنقسام الدولي الرسمى :
فحدث عنه ولا حرج ، فقرارات المجتمع الدولى مصيرها بالنسبة لإسرائيل معروف - إلى سلة المهملات - ، وحُق لنا أن نُسمى هذه الهيئات الدولية بــ "هيئة الأمم المتحدة ضد المسلمبن " و"مجلس الخوف من إسرائيل" . ولكن فى المقابل ظهرت مواقف لدول لم تكن متوقعة، فما الذى يجعل "طيب الدين أوردغان" ، رئيس الوزراء التركى ، يقف هذا الموقف الشجاع والحاسم والواضح هو وزوجته ، با لرغم مما قد يعينه ذلك من إمكانية ضياع مستقبلة السياسى هو وحزبه ؟ وماذا تعنى غزة بالنسبة لفنزويلا وبوليفيا حتى يطردا سفيري العدو من بلادهما ؟
مُسمَّى " معركة الفرقان"
نعم لقد أحدثت الحرب على غزة كل هذ ، ومن ثم فأنى أُثَمِّنُ وأُقَدِّر بحق أن وَفَّق الله أبطال غزة فأطلقواعلى معركتهم مع عدوهم " معركة الفرقان" .
لقد أعادنا هذا إلى ذكرى يوم عظيم فى سيرتنا مرعليه حوالى 1428 سنة هجرية ، وهو ما عرف بـــ"يوم الفرقان" ، أي "غزوة بدر الكبرى" ، والتى قال الله فيها }وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {الأنفال 41
*****
فما أوجه الشبه ؟ ما جوانب المقارنة بين " يوم الفرقان" و " معركة الفرقان" ؟
أولا : العدد والعدة:
ما أشبه حال أهل غزة في ضعفهم أمام عدوهم بحال أهل بدر حين وصفهم الله بقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }آل عمران123
ففى هذا اليوم " يوم الفرقان" : لم تتكاافأ القوتان أبدا لا عدداولاعدة كما هو معروف ومدون فى التاريح وسجله القراّن الكريم فى أكثر من موضع .
وهكذا كانت " معركة الفرقان" : الجيش الصهيونى الغاشم ، الرابع على مستوى العالم، بكامل قواته الأساسية والإحتياطية مقابل بضعة الاف قد لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
ثانيا : مفاجأة العدو للمسلمين:
فى " يوم الفرقان": لم يكن المسلمون على موعد مع قتال أبدا ، ولم يكونوا على علم أن عدوهم يعد لهم العدة وينوى الغدر ، ولكن فُرِض القتال على المسلمين فرضا ، ووصف القراّن الكريم حال بعض المسلمين الذين لم يكونوا على استعداد للنِّزَال فقال : }كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ {5} يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ {6}الأنفال
وهكذا كان أهل غزة فى " معركة الفرقان"، فاجأهم العدوُّ الغادر بضربته التى كان يُعِد لها من 6 أشهر ، بعد أن تكشفت الحقائق لدى العدو والصديق ، ولم تكن حماس هى السبب أو المستفزة للعدو ، كما كان يطنطن بذلك الأفاكون والمرجفون.. قاتلهم الله وأصمهم وأعمى أبصارهم .
ثالثا : سلاح الدعاء:
فى " يوم الفرقان": لم يكن المسامون يملكون سلاحا أقوي من سلاح الدعاء } إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ{ {9} الأنفال ، فهذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول" اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك" حتى إذا حمي الوطيس، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال وبلغت المعركة قمتها قال:" اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد". وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق وقال: "حسبك يا رسول اللَّه، ألححت على ربك. "
وهكذا فى " معركة الفرقان" لم يكن أهل غزة يطلبون من المسلمين سوي الدعاء . وقد زرفت ملايين العيون الدموع، وألحَّ الجميع بالدعاء على الله أن ينصر المسلمين فى غزة ، في البيوت ، في الصلوات ، ومن فوق المنابر. وقد تحقق بفضل الله ما هتفت به القلوب قبل الألسنة. وإلا فو الله ماكان يتخيل أحد - بحسابات البشر قطعا- أن تحقق المقاومة ماحققته بقوتها وحدها. ولولا فضل الله واستجابته دعاء المخلصين لأبادهم العدو واستأصل شأفتهم من أول يوم .
رابعا : مدد الله وجنده :
1-آيات الله :
لقد تنزلت أيات الله على رسول اله وأصحابه فى " يوم الفرقان" بصور مختلفة ناسَبَتْ حاجة المجاهدين ساعتها ، بينها الله سبحانه فى قوله }إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ {9} وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {10} إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ {11} إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ {12}{الأنفال
ونرى أن الله سبحانه قد أنزل اّياته على مجاهدى غزة فى " معركة الفرقان" ، ولكن هذه الاّيات أخذت صورا أخرى تناسب المعركة فمن هذه الاّيات :
1- لقد نقل مراسلوا القنوات الفضائية وأخص مراسل( قناة المجد) فى ثانى يوم للهجوم البرى أنه فى الصباح الباكر ولدى استعداد الدبابات والجرافات الإسرائيلية وكل المعدات الثقيلة لا قتحام أحد محاور غزة ، فإذا بهم يفاجأون بغمامة كثيفة تغطى الأرض وتحجب الرؤية تماما فى ثوان معدودة جعلت جميع الاّليات تتراجع وتعود من حيث أتت خوفا من ضربات المجاهدين . وحكى المراسل أنه ولفيف من الصحفيين رأوا هذا بأعينهم وأنهم وقفوا مشدوهين لذلك . ولكن لا عجب فهذ لطف الله وتأييده.
2 – ثباتُ المجاهدين :
ثباتُ المجاهدين الرَّاجِلِين أمام حمم الموت المحيطة بهم من البر والبحر والجو . هذا الثبات البطولي في " بيت لاهيا " و " جباليا" و " حي الزيتون " و " تل الهوى " و"حي الشجاعية"و... ,,...و.... ،. إني أري أن قول الله عن أهل بدر " إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ " قد تحقق مع مجاهدي غزة : - فهذا يدخل في دبابة ميركافا ليدمرها .- وذاك يأسر 3 من جنود العدو ، لولا تدخل العدو بطائراته وقصف البيت الذي كان فيه الآسرون والمأسورون .نعم تم الأسر بين رشاش المدافع وهدير الدبابات و.....و........ - وثالث ورابع وخامس يقنص جنودا , وبكل ثقة وهدوء وثبات يصورون العملية وكأنهم يجلسون متكئين علي أريكة أمام مدفأة فيرون مشهدا يعجبهم على شاشة التلفاز فيلتقطون له صورة ....الله أكبر ! من هؤلاء؟ إنهم أحفاد رجال بدر.
3 – حفظ الله للمجاهدين :
حفظ الله للمجاهدين وستر أماكن وجودهم وتحركاتهم وعدم معرفة أماكن تخزين أسلحتهم بالرغم من كل هذا القصف ، وبالرغم من طائرات الاستطلاع ،و وبالرغم من وجود 25 ألف منافق عميل يعملون لصالح العدو ، حيث لم يعتقل مجاهد واحد ، ولم يدمر مخزن واحد للسلاح ولم تكتشف منصة واحدة من منصات إطلاق الصواريخ . أليس هذا آية من آيات الله . ألا ينطبق على هذا قول الله سبحانه {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }يس9
4- السكينة :
إلقاء السكينة في قلوب الكثيرين من أهل غزة عموما ، فأنت تري الواحد فيهم أمام الفضائيات رابط الجأش ،لا ينطق إلا بخير وقد استشهد الواحد والأثنين بل والعشرات من أسرته أمام عينه فلا يقول إلا "الحمد لله " " أولادي استشهدوا " ونرى هذه المرأة التي لم ترزق بالولد إلا بعد مايزيد على العشرين عاما ، فيستشهد صغيرها فتسعد كثيرا وتضحك وتقول " الحمد لله الذي جعلني أم الشهيد". ثم ألم نفكر كيف عاش أهل غزة 22 يوما؟ كيف ناموا؟ كبف كان طعامهم؟ كيف كانت حياتهم أمام هذا القصف الوحشي الذي طال كل شيء ,بيوت, مدارس, مساجد, مقرات مايعرف بـــ"الأمم المتحدة" ومدارسها ؟ ؟ لو علم الإنسان أن هناك هِرَّة أوفأرة في حجرته ولم يعلم مكانها والله مانام ليلته في مكانه ، فهل كان أهل غزة ومجاهدوها ينامون؟ ....نعم كانوا ينامون وينطقون بالشهادتين قبل موتهم حتى إذا لم يطلع علي أحد منهم نهار ، لاقوا ربهم على شهادة التوحيد .
أليست هذه سكينة من الله؟ أو ليست السكينة فى هذا الموطن من جند الله؟ ألم يقل ربنا سبحانه عن خير جيل مبينا مدده لهم وتوفيقه إياهم {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }الفتح4{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18
خامسا : - الفرقان بين الحق والباطل :
فى " يوم الفرقان" ، بين المولي سبحانه أن هذا اليوم سيكون فرقانا " وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {8}.الأنفال وقال أيضا في سياق الحديث عن بدر { لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {{37} وقد تحقق ما وعد الله به في بدر .
وعندما نتأمل "معركة الفرقان " فى غزة نجد أن أبرز شيء وأميزه نتج عن هذه المعركة المباركة هو الفرقان في كل شيء . قد تحقق الفرقان والتميز بين كل متشابهين وكل متضادين على مستوى الأفراد ، وعلى مستوى الشعوب وعلى مستوى الدول ، فلقد تميزت المواقف وانقشع الظلام ، وارتفعت السحب وتراءت الحقائق للناظرين ، وكل هذا سيكون له ما بعده. فلم تعد الأوراق مختلطة كما كانت من قبل ، وهذا الأمر خطوة في غاية الأهمية في سبيل تحقيق نصر الله لعباده المؤمنين.
فكيف تحقق الفرقان؟ :
1- الفرقان بين الحكام :
الذين كانوا مع المجاهدين ، وأيدوا القضية الفلسطينية , وبين غيرهم الذين خانوا دينهم وباعوا أوطانهم إرضاء لأسيادهم من اليهود والأمريكان .
2-الفرقان بين الشعوب:
حيث تميز من يفهم القضية الفلسطينية علي أنها قضية عقيدة وإيمان ، لأنها صراع بين يهود ومسلمين وبين من يفهمها بلغة أهل السياسة وألاعيب الحدود والاتفاقيات . ظهر أمر هؤلاء المتنسكين زورا وبهتانا ، وهذا أمر مفيد ، حتى تتم محاولة إصلاح هذه العقول الخربة ، وإلا فليذهبوا مع أشياعهم إلي الهاوية .
3- الفرقان بين الفضائيات:
فتلك قناة تنقل لك وللعالم المأساه بأمانة كقناة الجزيرة) و(المنار) و(الحوار ولذلك لو تأملت المواقف خلال الفترة الماضية تجد أن الناقمين على "الجزيرة" مثلا هم : اليهود وأشياعهم من ما يعرف بمحور" الاعتلال" في الشرق الأوسط - أخزاهم الله _ وخاصة دول الجوار.. أطال الله خيبتهم . إن المتحدث الإعلامي باسم الجيش الصهيوني تحدث بعصبية زائدة وبتناقض كثير عن "الجزيرة " ،وقد طالب أحد الصهاينة بطرد" الجزيرة" متهما إياها بأنها قناة جهادية .
وفى المقابل تجد قناة كــ" العربية" المتعربة وأصلها عبري ، تجد مراسلها في غزة يعمل كمرشد عميل لمخابرات اليهود ، فيدلهم علي أماكن المجاهدين وتحركاتهم وعلي ما إذا كانت ضربة العدو صائبة أم خائبة .وهكذا سار على النهج الإعلام المصري فقد اختفى من الساحة وكأنه لم يعلم بالحدث.أو يسكت ثم إنه إن نطق نطق كفرا بعد سكوته دهرا .
4- الفرقان بين العلماء:
لم يكن يتوقع أحد أن هؤلاء اللذين يملئون الدنيا صراخا وعويلا ، ووعظا وإرشادا ليل نهار ، وتبل دموعهم لحاهم البيضاء والطويلة أمام عدسات الكاميرات سيأتون في هذا الوقت الفاصل فيُخَذِّلون ويهاجمون المجاهدين ويقفون مع العدو في خندق واحد من حيث لا يشعرون ، وذلك مساندة لمواقف حكوماتهم الظالمة الآثمة حتى يحتفظوا بصدارة الفضائيات من غير منازع. وفى المقابل رأينا علماء أفاضل أجلاء كادت قلوبهم أن تحترق لما يحدث وأصدروا الفتاوى والبيانات التي تناصر المجاهدين وتعيب على المنافقين المتآمرين ومن يسير في دروب غيهم.
5- الفرقان بين الكُتَّاب :
ولم يكن الحال مع الكتاب يختلف كثيرا عن الحال مع العلماء ، فهناك صحفيون ، أتعفف عن ذكرهم في "الأهرام" و"الجمهورية" و "روزا"وغيرهم ، قد ألقى بهم التاريخ في أنتن مزابله وهم بعدُ أحياء ، وهناك غيرهم من الصحفيين الأحرار ذوى الأقلام الشريفة كانوا على العكس من موقف هذه الشرذمة الحاقدة من الصحفيين والكتاب.
سادسا : - النصر عاقبة المتقين :
وقبل عرض ملامح النصر فى" معركة الفرقان " لابد وأن نؤكد على المعاني التالية فيما يتعلق بماهية النصر وحقيقته :
1- للنصر صور عديدة :
وليس النصر محصوراً في انتصار المعارك فحسب بل قد يُقتل النبيّ أو يُطرد العالم أو يسجن الداعية أو يموت المجاهد أو تسقط الدولة ، والمؤمنون منهم من يسام العذاب ومنهم من يلقى في الأخدود ومنهم من يَستشهد ومنهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد ومع ذلك يكون كل هؤلاء قد انتصروا بل وحققوا نصراً مؤزراً وتحقق فيهم قول الله تعالى (وَكَانَ حَقًّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) . ومن قَصَرَ معنى النصر على صورة واحدة وهي الانتصار في المعارك فحسب لم يدرك معنى النصر في الإسلام .
2- هناك نصر قريب وآخر بعيد:
القريب : هو النصر في معركة : وهو نصر العزة والتمكين في الأرض وجعل الدولة والجولة للإسلام كما نصر الله عز وجل داود وسليمان عليهما السلام كما قال سبحانه : (وقَتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة) وقال عز وجل: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) فجمع الله عز وجل لهذين النبيين الكريمين بين النبوة والحكم والملك العظيم . وكذلك موسى عليه السلام نصره الله على فرعونَ وقومه وأظهر الدين في حياته كما قال سبحانه : (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) . أما نبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فقد نصره الله نصراً مؤزراً فما فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا حتى أقرّ الله عز وجل عينه بالنصر المبين، والعز والتمكين، بل جعل الله عز وجل النصر ودخول الناس في دين الله أفواجا علامة قرب أجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)
والنصر البعيد هو نتائج معركة ما وآثارها : فقد يهزم جيش في معركة لكنه ينتصر من حيث عدم تحقيق العدو للهدف من المعركة .
3- من صور النصر : فوز المبادئ والقيم :
أو انتصار العقيدة والإيمان وهو أن يثبت المؤمنون على إيمانهم وأن يضحوا بأبدانهم حماية لأديانهم وأن يؤثروا أن تخرج أرواحهم ولا يخرج الإيمان من قلوبهم فهذا نصر للعقيدة وانتصار للإيمان . فنبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو يلقى في النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة ؟ ما من شك في منطق العقيدة أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار مع أن الذين ألقوه في النار يرون أنفسهم أنهم قد هزموه ، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار . هذه صورة وتلك صورة وهما في الظاهر بعيد من بعيد فأما في الحقيقة فهما قريب من قريب !
-- ولذا قال الله عن جنة المؤمنين بعد عرض قصة أصحاب الأخدود وماحصل لهم من الإبادة الجماعية حرقا بسبب ثباتهم على دينهم ومبادئهم {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ }البروج11
-- في النظرة القريبة قد يُظن أن هؤلاء قد انهزموا لكنهم في الحقيقة أنهم انتصروا وأيّ انتصار وإن كانت نهايتهم الحرق بالنار .
وقافلة الإيمان تسير يتقدمها الأنبياء الكرام والصديقون والشهداء (مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ما جفت الأرض من دماء الشهداء في عصر من العصور ولا خلت الأرض من مخلص يقدم للأمة نموذجاً فيموت هو وينتشر الخير بعده بسببه. فهؤلاء المجاهدون الشهداء على طريق دعوتنا المباركة ومنهم صاحب الظلال رحمهم الله جميعا كان موتهم انتصاراً لمنهجهم الذي عاشوا من أجله وماتوا في سبيله .وبعد أن حكم على الشهيد سيد قطب بالإعدام وقبل أن ينفذ فيه الحكم الظالم كتب هذه الأبيات وكتب الله عز وجل لها الحياة وخرجت من وراء القضبان تقول للعالم .
أخي أنت حر وراء السدود ** أخي أنت حر بتـلك القيـود
إذا كنت بالله مستعصــما ** فماذا يضيرك كيـد العبـيد
أخي ستبيد جيوش الظـلام ** ويشرق في الكون فجر جديد
أخي إن مت نلق أحبابــنا ** فروضات ربي أعـدت لـنا
وأطيارها رفـرفت حـولنا ** فطوبى لنا في ديار الخلـود
أخي إن ذرفت عليّ الدموع ** وبللت قبري بها في خشـوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع ** وسيروا بها نحو مجد تلــيد
فرحمة الله على صاحب الظلال. قال عنه أحد الشيوعيين وهو في سجنه : إنني أتمنى أن أقتل كما قتل وينشر مبدئي وكتبي كما انتشرت كتبه . نعم لقد وجدنا مطابع النصارى في لبنان تسارع إلى طباعة ونشر كتبه بعدما قتل من أجلها ، وهذا ما قصده رحمه الله عندما قال :" إن كلماتَنا وأقوالَنا تظل جثثاً هامدة حتى إذا متنا في سبيلها وغذيناها بدمائنا عاشت وانتفضت بين الأحياء" . إنه نصر وأيّ نصر ، إنه أعظم وأجل من انتصارات كثير من المعارك والتي سرعان ما تنتهي بانتهائها أما هذا النصر فإنه يبقى ما شاء الله أن يبقى .
وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده ويظن أعداؤه أنهم قد انتصروا عليه ، وما كان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي كتبها بدمه ، فتبقى حافزاً ومحركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً ومحركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال .
4- من صور النصر : أن يُهلك الله عز وجل الكافرين والمكذبين :
وينجي رسله وعباده المؤمنين قال عز وجل حاكياً عن نوح عليه السلام: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ.
5- من صور النصر : حماية الله المؤمنين من كيد الكافرين :
كما قال تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) وكما قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) وجاء في السيرة المباركة كيف عصمه الله عز وجل من الرجل الذي رفع عليه السيف وقال : من يعصمك مني ؟ فقال الله) فارتجف الرجل وسقط السيف من يده . وقصة الشاه المسمومة التي انطقها الله عز وجل وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة . وقصة إجلاء بني النضير، ونزول جبريل وميكائيل يوم أحد يدافعان عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم . كل هذا وغيره يعد صوراً من حماية الله لأوليائه وهو نصر لهم .
6- من صور النصر : نصر الحجة :
كما قال تعالى : (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) والرفع هو الانتصار ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" . فهذا الظهور أدناه أنه ظهور حجة وبيان، وقد يكون معه ظهور دولة وسلطان .
------
** وبناء على ماسبق ، وبالرغم من الدمار وعدد الشهداء والجرحى ، نستطيع أن نقول بكل يقين أن نصر الله قد تحقق لعباده المؤمنين الصادقين على أرض غزة من الوجوه التالية :
1- إعادة القضية إلى بعدها الإسلامي :
بعدما ضاعت بين القومية والوطنية فهذه معركة جهادية تخوضها منظمة إسلامية يؤيدها مئات الملايين من المسلمين عبر العالم بعدما كاد حكام العرب أن يبيعوها مقابل 20% من أرض فلسطين.وهذا فى الحقيقة أهم مكسب فى القضية .لأن القضية بصفة عامة كادت أن تُنسى وخاصة لدى قطاع عريض من الشباب ، كما أن عداوة اليهود للمسلمين كادت أن تُنسى ، فهذه الحرب الأخيرة ردت الأمور إلى نصابها وجعلت الشباب يفيق وينتبه ويعرف من هو العدو ومن هو الحبيب؟
2- توحيد الأمة وتضامنها خلف أهل غزة :
توحدها بدرجة لم تعهد من قبل حتى أصبحت ترى مليون متظاهر في المغرب ومليون ثان في تركيا رغم 80 عاما من التغريب ومئات الآلاف في اليمن وغيرها وهذا يشكل جرس إنذار للأعداء بأن أمتنا بدأت تصحو من رقدتها وبدأت تصبوا للجهاد. وهذا مكسب مهم لا يقل أهمية عن سابقه . إن كل سعى الأعداء ومكرهم وبمساعدة وكلائهم المعتمدين فى العالم العربي من خلال مناهجهم وإعلامهم كان لحذف مصطلح الجهاد من قاموسنا .}وَ َيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
3- عودة الأمة لعقيدة الولاء والبراء
لقد ظهر هذا الولاء الكبير غير المسبوق من عموم المسلمين للمؤمنين في غزة بمشاعرهم واهتمامهم ودعواتهم وأموالهم ، وظهرت صور البراء من الكافرين من يهود وصليبيين : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) لينكشف بذلك زيف السلام المستند على منح 80% من فلسطين ليهود مقابل 20 للفلسطينيين مع التنازل عن حق العودة.
4- فشل المنافقين العرب والفلسطينيين :
فشلهم في استثمار الحرب لإسقاط حماس شعبيا بتحميلها مسؤولية الحرب وفشلوا في إسقاط سلطتها بغزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية ، وفوجئوا بحجم الرد الفاضح لردتهم المزلزل لعروشهم فسارعوا بعد يومين فقط من بدء العدوان بالتراجع عن تصريحاتهم (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) وتبرير مواقفهم التي كشفت حقيقة نفاقهم والدعوة للمصالحة مع حماس وفتح معبر رفح جزئيا ( عجبا لمن يعلم أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها ثم لايتورع عن حبس مليون ونصف مسلم) وقد كان لأحبائهم من الصهاينة دور كبير في كشف مواقفهم وكلامهم عبر الصحافة الصهيونية وأنهم طالبوهم بضرب حماس وتأديبها.
وتأمل مقالاتهم وموقفهم لتجدها قد تكررت من قبل كما بين الله ذلك في سورة محمد:
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (27)
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (30)
وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (31)
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (32)
وهؤلاء المنافقون هم الطابور الخامس الذي يحارب مع العدو . وعندما تتدبر آيات النفاق في القران تجدها قد نزلت في معارك كبرى لتفضحهم وتكف شرهم عن المجاهدين.
5- فشل العدو فى تحقيق أهدافه :
فبالرغم من حجم القصف الجوي الهائل الذي وصل إلى أكثر من2500 عملية قصف واستهلاكهم لما يقرب من 50 % من مخزون الذخيرة و...و.... إلا أنهم عجزوا في الضربة المفاجئة الهائلة الأولى عن قتل أي قائد من قادة حماس المدنيين فضلا عن العسكريين ولم يستطيعوا خلال3 أسابيع إلا أن يقتلوا قائدين مدنيين وليسا عسكريين. كما أنهم لم يتمكنوا من وقف إطلاق الصواريخ ، ولا من اعتقال أحد من قادة الحركة ولا من تحرير الجندي الأسير ولا من إعادة ذيولهم فى الضفة إلى غزة .ولا حتى من تدمير كل الأنفاق ، فبعض الأنفاق عادت للعمل بعد توقف الحرب مباشرة . إن كل ماحققوه أنهم هدموا البيوت على رؤوس النساء والأطفال والشيوخ ، ودمروا 27 مسجدا و...و....ثم عادوا يجرون ذيول الخيبة والحسرة .
6- استيعاب حماس للضربة الأولى
نعم حدث ذلك و(الصبر عند الصدمة الأولى) رغم أنها كانت مفاجئة وعنيفة واستهدفت الشرطة المدنية ليختل الأمن بمساعدة المنافقين والعملاء لتنهار سيطرة حماس ويستولي العملاء على غزة لكن كانت مفاجأة حماس لهم بسيطرتها التامة ولبس جنود الشرطة لملابس مدنية مع استمرار العمل.
}كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64
------
إن النصر كان عاقبة أهل "معركة الفرقان ", بفضل الله وإلا لماذا خرج العدو من غزة لو كان منتصرا ؟ لماذا لم يعد لاحتلالها مرة أخري ويسيطر عليها كالضفة ؟
نسأل الله سبحانه أن يتم علينا وعلى المسلمين " الصادقين" فرحتنا بتحرير أرض فلسطين كلها وتحرير المسجد الأقصى . اللهم اّمين
هناك 5 تعليقات:
شكرا لكم على هذا لبيان وهذا الجهد
جَزاكَ اللهُ بالحُـوْرِ الحِـسَانِ
فمَا أحْلـَى بَديعَـكَ والمَعَـانِي
بَيَانـُكَ يا أخِِيْ مِسْـكُُُُ تجَـلـّي
بِنـُوْر الحَقّ أنـْعِمْ مِنْ بَيَانِ!!
أبا يُمْـنـَى إلى العـَليَاءِ دَومَاً
فَـَقـَدْ هَـذبْتَ نفسِي بَلْ جَـناني
رجَالُ الحَقِّ تـَوْقـَى قمْ إليْهِمْ
بإرشـَادِِ وفـيـْضِِِِ مِـنْ إيمَـانِ
وَقـَاكَ الله ُمِـنْ شَـرّ الليَالِي
سُقِيْتَ أُخَََََيّ مِنْ خَمْرِ الجـِنـَانِ
اللهم من علينا بفرقان بين المؤمنين والمنافقين
جزاك الله خيرا
أجل هى معركة الفرقان التى ميز الله بها الحق من الباطل
هى المعركة التى قالت لكل من ساوم على المقاومة ها نحن هنا
د/اميرة رمضان
شكرا على تعليقك دكتور أميرة رمضان
إرسال تعليق