"جوجل" يخضع للضغوط الإسرائيلية ويحذف صورة تعاطف أبوتريكه مع غزة
وكانت السلطات الإسرائيلية قد مارست ضغوطاً مكثفة من أجل حذف صورة اللاعب أثناء رفعه قميص منتخب بلاده خلال احتفاله بهدفه في مرمى السودان بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة (3 - 0)، ليظهر قميصاً داخلياً مكتوباً عليه "تعاطفا مع غزة"، "SYMPATHIZE WITH GHAZA"، ويقوم "جوجل" على الفور بنشر الصورة على موقعه الذي يمتلكه أمريكيان.
وكانت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية قد شنت حملة شرسة ضد أبو تريكة، داعية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى معاقبته بسبب تعاطفه مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وبدعوى مخالفته للوائح التي تمنع رفع شعارات سياسية خلال البطولات، ولكن اكتفى مسؤولو الإتحاد الأفريقي "الكاف" بتحذير اللاعب المصري.
ودفع تصرف اللاعب الفائز بلقب الأكبر شعبية في العالم مؤخراً، موقع صحيفة "معاريف" واسعة الإنتشار للتعليق على الحدث، مع نشر صورة اللاعب أثناء رفعه الشعار، قائلة: "إنه اقحم السياسية في المباريات الرياضية"، وانتظرت رد فعل "الكاف" تجاهه.
كما طالبت بوجود وقفة حاسمة مع اللاعب، للحد من تلك التصرفات، خاصة وإنه يتمتع بحب واحترام الجماهير العربية والمصرية، ويملك القدرة على التأثير فيها.
وجاءت الإنتقادات الإسرائيلية الأخيرة، مخالفة لما نشرته صحيفة "ويلا" الإسرائيلية منذ أسابيع، بعدما خصصت تقريراً للحديث فيه عن اللاعب عبر موقعها على شبكة الانترنت، وجاء بعنوان "أسطوره كرة قدم حقيقية
محمد أبوتريكة يسجد لله شكراً |
وتحدث التقرير عن استفتاء الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء للاعبين الأكثر شعبية في العالم، ثم انتقل للحديث عنه كلاعب، وشرح باستفاضة تاريخه الكروي منذ أن كان ناشئاً ولاعباً بالترسانة، قبل أن ينتقل للأهلي ومنه للمنتخب المصري، ثم انتقل التقرير للحديث عن حياته كشخص، مبرزاً تدينه الشديد، ومشيراً إلى أن هذا الأمر جاء على خلفية اهتمام والديه بتنشئته نشأة دينية سليمة -غير متعصبة- على ذكر التقرير.
وعلى الرغم من اشادة التقرير باللاعب انذاك، إلا إنه قال : "لا يشرفني نشر اسمي في الصحف الإسرائيلية، لأنها تنتمي للعدو الصهيوني الذي استولى على أرض فلسطين ويمارس سياسة وحشية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
وفي المقابل، أجرى رئيس الإتحاد الفلسطينى لكرة القدم اتصالا بنظيره المصري الكابتن سمير زاهر، يشكره فيه على إظهار نجم المنتخب الأول الشعار.
هناك تعليق واحد:
أخي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعدت جدا بالتعرف على مدونتك وجاري تحميل بعض الملفات الصوتية من أرشيفكم العامر حفظك الله وبارك فيكم وإن شاء الله نتواصل
إرسال تعليق