31‏/08‏/2008

دلائل الخيرات فى أيام الرحمات اليوم الأول

برنامج اليوم الأول

شعار اليوم:

1. " وعجلتُ إليك رب لترضى"
-----------------------------------------------------------
دعاء اليوم:

(اللهم أهل علينا شهر رمضان بالسلامة من الأسقام، وبالفراغ من الأشغال، ورضنا فيه بالقليل من النوم والطعام).
-------------------------------------------------------
شخصية اليوم:

أبو ذر..
عندما لا يخشى المؤمن في الحق لومة لائم:
"يا معشر الأغنياء والفقراء.. بشِّر الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بمكاوٍ من نار تُكوى بها جباهُهم وجنوبُهم وظهورُهم".. عبارةٌ تعبر عن قائلها، وقائلها هو محامي الفقراء الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري المجاهِر بالحق، وأحد كبار رموز الإصلاح في التاريخ الإسلامي قاطبةً، وأحد أهم النماذج على تحدي السلطة الظالمة عندما تنسى الله سبحانه وتعالى ولا تحكم بما أنزل.

عاش حياته ثائرًا على أوضاع خاطئة وممارسات خالفت صحيحَ الدين، قام بها بعضُ الولاة الأمويين، سواءٌ إبان حكم الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان أو في مطلع عهد الدولة الأموية، فكان نصيبه منهم الاضطهاد، إلا أنه لم يركن كثيرًا لذلك، فقد عرض نموذجًا للمؤمن إذ لا يخشى في الحق لومة لائم.

مَن هو أبو ذر الغفاري؟
هو جندب بن جنادة بن عبيد بن سفيان بن حرام بن غفار الغفاري، وينتهي نسبه إلى إلياس بن مضر، وكني بـ"أبو ذر"، لم يُعرف له تاريخُ ولادة على وجه الدقة، إلا أنه رضي الله عنه تُوفي في السنة الثانية والثلاثين للهجرة في عهد الدولة الأموية.

وفي طبقات "ابن سعد" والأعلام لـ"الزركلي" وُلد- رضي الله عنه- في مكة المكرمة، وكان يتألَّه في جاهليته، وكان لا يعبد الأصنام ويقول كلمة الحق، ولما سمع ببعثة الرسول- صلى الله عليه وسلم- اتجه إلى مكة مع أخيه وقابل الرسول- صلى الله عليه وسلم- وحيَّاه بتحية الإسلام، وهو أول من حيَّاه بها، فبايع الرسول- صلى الله عليه وسلم- على ألا تأخذه في الله تعالى لومة لائم، وأن يقول الحق ولو كان مرًّا.

وقد جاء إسلام أبو ذر في وقت مبكر من تاريخ البعثة المحمدية؛ حيث كان رابعَ أو خامسَ من أسلموا، وذهب إلى قومه (غفار) ليدعوهم إلى الإسلام بناءً على طلب من الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأسلم على يديه كثير من العرب هناك.

قصة إسلامه رضي الله عنه
روى أبو ذر رضي الله عنه قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ألا أخبركم بإسلام "أبو ذر"؟! قال: قلنا بلى. قال: "قال أبو ذر: كنت رجلاً من غفار، فبلغنا أن رجلاً قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي انطلِق إلى هذا الرجل كلِّمه وأتني بخبره، فانطلَق فلقيه ثم رجع، فقلت ما عندك؟ فقال والله لقد رأيت رجلاً يأمر بالخير وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت جرابًا وعصا، ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد، قال فمر بي عليٌّ، فقال كأن الرجل غريب. قال: قلت: نعم؛ قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء، قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزلَه بعد، قال: قلت لا. قال: انطلق معي، قال: فقال ما أمرك؟ وما أقدمك هذه البلدة؟ قال: قلت له إن كتمت عليَّ أخبرتك، قال: فإني أفعل. قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي، فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفِني من الخبر، فأردت أن ألقاه، فقال له: أما إنك قد رشدت، هذا وجهي إليه فاتبعني، ادخل حيث أدخل، فإني إن رأيت أحدًا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنتَ، فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي- صلى الله عليه وسلم- فقلت له: اعرض عليَّ الإسلام فعرضه فأسلمتُ مكاني، فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك، فإذا بلغك ظهورُنا فأقبل، فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخنَّ بها بين أظهرهم، فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضُربت لأموت، فأدركَني العباس فأكبَّ عليَّ ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلاً من غفار ومتجركم وممرّكم على غفار، فأقلعوا عني، فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصُنع بي مثلُ ما صُنِع بالأمس، وأدركني العباس فأكبَّ عليَّ وقال مثل مقالته بالأمس، قال فكان هذا أول إسلام "أبو ذر" رحمه الله.

أبو ذر إذ يتحدى السلطان
قاد أبو ذر الغفاري أول ثورة اجتماعية في الإسلام، وكانت موجهةً بالأساس ضد الولاة الأمويين ممن حكموا في بلاد الشام على عهد الخليفة عثمان بن عفان؛ حيث تصدى لكافة صور البذخ والغنى الفاحش، وطالب بإعادة النظر في عملية توزيع أموال بيت مال المسلمين، مع محاولته التصدي لمظاهر الاستبداد وأمراض الحكم، ومنها استغلال السلطة التي كانت قد بدأت تدبُّ في أرجاء بعض الولايات الإسلامية التي كان يحكمها عمالٌ من بني أمية؛ مما أدى إلى أنْ غضِب معاوية بن أبي سفيان- الذي كان يحكم الشام في ذلك الوقت- وأهل بيته منه.

وكان مرجعه الأول في هذا الصدد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع تأثره الشديد بفترة حكم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ حيث ساد الحكم العادل في كافة الأمور المتعلقة بالدولة على مختلف المستويات السياسية والمالية وغير ذلك، وكان فساد بني أمية قد بدأ في الظهور؛ مما ضايق كثيرًا شخصيةً مثل "أبو ذر" رضي الله عنه.

فكان يخطب في الناس في بلاد الشام بعد أن نُفي إليه ليكون تحت سمع وبصر معاوية فيقول: "يا معشر الأغنياء والفقراء.. بشِّر الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بمكاوٍ من نارٍ تُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم".

وعلى ذلك حاول بنو أمية إرهابَه بتبني مجموعة من الأساليب لإرجاعه عن هذا الطريق ومنها التهديد والتجويع، وكان ردُّ "أبو ذر" الغفاري رضي الله عنه على ذلك: "إن بني أمية تهددني بالفقر والقتل، ولَبَطن الأرض أحب إليَّ من ظهرها، والفقر أحب إليَّ من الغنى".. كذلك حاول بنو أمية نبذ أبو ذر اجتماعيًّا وإبعاد الناس عنه، مع محاولة فضحه بالباطل عبر إعطائه الأموال بغير حق، ولما لم يفلحوا في ذلك تم قطع عطائه من بيت مال المسلمين من أجل الضغط عليه.

وفاته رضي الله عنه
جاءت وفاة "أبو ذر" في العام الثاني والثلاثين للهجرة في الربذة- وهي مدينة تبعُد مائتي كيلو متر عن المدينة المنورة- وقد بلغ من شدة زهده وتقشفه أن بكت امرأتُه لحظة احتضاره؛ لأنها لم تجد ما تكفِّنه به، رغم أنه لو كان استمع لبني أمية لكُفِّن في الحرير والعطر، ولكنه- رضي الله عنه- أبَى إلا أن يلاقيَ ربه طاهرًا من دنس الدنيا، طامعًا في رحمته ومغفرته وجزيل عطائه في الآخرة.
----------------------------------------------------------

تذكرة اليوم:

أتاكم رمضان فماذا أعددتم له؟
الحمد لله رب العالمين ...اللهم لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد بعد الرضي .. ولك الحمد في الآخرة والأولى . اللهم إياك نعبد .. ولك نصلي ونسجد .. نرجو رحمتك ونخشى عذابك ...وأشهد ألا إله إلا الله ... ولا نعبد إلا إياه .. ولا نرجو سواه .. عظيم السلطان والجاه .. افلح من دعاه .. وسعد من رجاه ..
وأشهد أن نبينا ورسولنا وعظيمنا وقائدنا وقدوتنا محمداً .. رسول الله .. أشرح الناس صدراً ... وأرفع الناس ذكراً ... وأعظم الناس قدراً ... وأعلى الناس شرفاً .. وأكثر الناس صلاة وصوماً .
أما بعد:
ماذا أقول .. وعن أي شيء أتحدث .. ونحن بين يدي ضيف كريم عزيز على القلوب ؟ماذا أقول ونحن بين يدي سيد الشهور ... شهر القيام والطهور .. شهر الصيام و السحور .
مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيباً زارنا في كل عامفاغفر اللهم ربي ذنبنـــا *** ثم زدنا من عطاياك الجسام
أيها المؤمنون الأعزاء : لعلكم سمعتم الكثير عن رمضان .. ولعلكم قرأتم الكثير عن رمضان .. لعلكم عرفتم أن رمضان : شهر التوبة والإحسان ... شهر الصلاح والإيمان ... شهر الصدقة والإحسان ... شهر مغفرة الرحمن .. شهر تزيين الجنان ... وتصفيد الشيطان ولعلكم علمتم أن رمضان شهر القران : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ............) . أيها المؤمنون الأوفياء : رمضان في هذه الأعوام غنيمة .. لأنه يأتي في فصل الشتاء ، الذي قال عنه بعض السلَف : الشتاء ربيع المؤمن قَََصُرَ نهارُهُ فصامَه ، و طالَ ليلُه فقامَهُ ، و هذا مصداق لقول النبيّ الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) .-أخي .. هل أعـددت فرحة بقـدوم شهـر القـرآن ؟!
**أخي: هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة رضي الله عنهم .. فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها ! بشرى إلهية: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبوب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم ! )) رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب
قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : ( هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان) ،
كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟! كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ؟!وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً)أخي: أنت فادع كدعائهم .. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان
أخي: ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة ..**عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كان رجلان من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مات أحدهما شهيدا ومات الآخر بعد سنة . فقال طلحة بن عبيدا لله : فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد ! فتعجبت لذلك ! فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أليس قد صام بعده رمضان ؟! وصلى ستة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟!)) رواه أحمد/ صحيح الترغيب
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله ما مر على المسلمين شهر هو خير لهم منه ولا يأتي على المنافقين شهر شر لهم منه إن الله يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل ويكتب وزره وشفاءه من قبل أن يدخل ذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة في العبادة ويعد فيه المنافق اغتياب المؤمنين وإتباع عوراتهم فهو غنمٌ للمؤمن ونقمةٌ على الفاجر"...... أحمد...والبيهقى ، عن أبي هريرة .وحسنه الألباني في صحيح الترغيب
الذين يكرهون رمضان
إياك - أخي - أن تكون من الذين يكرهون رمضان، لأنه يمنعهم من شهواتهم و مألوفاتهم، فإن هؤلاء لا حظ لهم من صيامهم الا الجوع و العطش.. و لهؤلاء و أمثالهم من المقيمين على المعاصي ، و يغفلون عن علاّم الغيوب ، نصيب من قوله تعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُون).
فكيف يكرهون رمضان وفيه تغفر ذنوبهم .. كيف يكرهون رمضان وفيه تقال عثراتهم ..كيف يكرهون رمضان وفيه تستجاب دعواتهم .. كيف يكرهون رمضان وفيه ترفع درجاتهم ..لقد أقبل شهر الصيام بفضائله ، و فوائده، و هباته، و نفحاته ... أقبل وهو ينادي ويقول : يا باغي الخير أقبل .. ويا باغي الشر أقصر ...أقبل وهو يصرخ محذرا: (( ورغم أنف امرىء دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له))
يا أيها المقصر ! هذا الشهر - والله- فرصه لا تعوض للتوبة و الإنابة و الرجوع إلى الله عز و جل
.. فإذا جاء رمضان و لم تتب فمتى تتوب؟ و إذا أقبل شهر الصيام و لم تعد فمتى تعود؟
{ يأيها الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .فبادر أيها الأخ الحبيب إلى التوبة .. ولا تيأس من رحمة الله والله تعالى ينادي: (قُلْ يعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ).ُويقول في الحديث القدسي: ((يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة))
في هذا الشهر قوافل من التائبين يقصدون عفو الله ... فكن أحدهم ... فما أجمل أن يكون رمضان بداية للتوبة والإنابة .. فكم فيه من التائبين إلى الله ... وكم من المستغفرين من ذنوبهم ... النادمين على تفريطهم.أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدتـه الأمـاني أن يتوبـاأنا العبد الذي أضحى حزينا *** علــى زلاتـه قلقاً كئيبــاأنا العبد المسئ عصيت سراً *** فمـالي الآن لا أبدي النحيبـاأنا العبد السقيم من الخطايـا *** وقـد أقبلت ألتمـس الطبيبـا فيا أسفي على عمر تقضـى *** ولم أكسـب به إلا الذنـوبـاويا حزناه من حشري ونشري *** بيـوم يجعل الولـدان شيبـاويا خجلاه من قبح اكتسابـي *** اذا مـا أبدت الصحف العيوباويا حذراه من نـار تلظـى *** اذا زفـرت أقلقـت القلوبـافيا من مدّ في كسب الخطايا *** خطاه أما آن الأوان لأن تتوبا
فاعلم أخي : أن الليل والنهار مطيتان للسعادة أو الشقاوة ، تأمل قول الله تعالى في رمضان { أياما معدودات } فهي أيام سريعاً ما تمر وتنصرم وكأنها لم تكن .
ثم اعلم أن الوقت هو عمرك الذي تعيشه على هــذه الأرض
قــال الحسن البصري ( ابن أدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك ) قال الشاعر : دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثواني .
وقال أحد الصالحين ( العمر قصير فلا تقصره بالغفلة ) . قال بعض السلف ( أن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ) .
وفقكم الله
------------------------------------
حدث فى رمضان:


حدث في رمضان ... اليوم الأول

1- بعثة النبي صلي الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك :
كان مبعث الرسول الأمين مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) وهو يتعبد في غار حراء، حيث جاءه جبريل، فقال له: (اقرأ)، قال: (لست بقارئ)، فَغَتَّهُ حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله فقال له : (اقرأ) قال: (لست بقارئ) ثلاثاً ثم قال: (اقرَأ بِاسمِ رَبّك الَّذِي خَلَق * خَلَقَ الإنسَان مِن عَلَق * أقرَأ وَرَبُّكَ الأكرَم * الَّذِي عَلَّمَ بَالقّلَم * صدق الله العظيم.قال إبنُ إسحاق مستدلاً على ذلك بما قال الله تعالى ( شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للناس ) صدق الله العظيم.قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) : {{ أُزلت صحفُ إبراهيم في أولِ ليلةٍ من رمضان. وأُنزلت التوراةُ لست مضين من رمضان. والإنجيل لثلاث عَشْرةَ ليلةٍ .من رمضان. وأُنزلَ القرآنُ لأربع وعشرينَ خلت من رمضان }}.
2- نزول صحف إبراهيم عليه السلام :
من أقدم الأخبار التي وصلتنا عن شهر رمضان أن الكتب السماوية المعروفة نزلت فيه.
روى الطبراني في الكبير عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوارة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان".
وصحف إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام أشير إليها صراحة في قوله تعالى: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى). وقوله تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىوَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى).
وقد جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على سبيل التحدث بنعمة الله:
ـ "يا عمر أتدرى من أنا؟ أنا اسمي في التوراة أحيد، وفي الإنجيل البارقليط، وفي الزبور حمياطا، وفي صحف إبراهيم طاب طاب (أي طيب) ولا فخر".
وقيل: إن صحف إبراهيم كانت عشرون صحيفة، وقيل: إنها ثلاثون.
ونحن إذا كنا لا نستطيع الجزم بأول كتب الله نزولاً من السماء على الأنبياء، إلا أننا بحسب علمنا - والله أعلم - ننظر إلى صحف إبراهيم عليه السلام على أنها من أقدم النصوص السماوية المكتوبة بين يدي الإنسان في الأرض.
3- زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت خزيمة
ومن حوادث اليوم الأول من رمضان ما جاء في كتاب (الثقات 1/220) في حوادث السنة الثالثة للهجرة: قال ابن حبان:
فيها تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة من بني هلال، التي يقال لها أم المساكين، ودخل بها حيث تزوجها في أول شهر رمضان، وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث فطلقها، فتزوجها عبيدة بن الحارث (الطبقات الكبرى 8/115) فقتل عنها يوم بدر شهيداً، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد جعلت أمرها إليه عندما خطبها، فتزوجها وأشهد وأمهرها اثنتي عشرة أوقية ونشّاً فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع، وكانت سنها يوم ماتت ثلاثين سنة.
4- صلاة الاستسقاء بالمسلمين
ومن حوادث اليوم الأول من رمضان: قال ابن حبان في (الثقات 1/286): ثم أجدب الناس جدباً شديداً في أول شهر رمضان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي بهم، فصلى ركعتين وجهر بالقراءة، ثم استقبل القبلة وحول رداءه..
وقد بين الإمام أحمد في مسائله أن ذلك كان في السنة السادسة للهجرة
5- حريق مروع في المسجد النبوي
ومن حوادث اليوم الأول من رمضان حادث مأساوي مروع، وقع في بقعة من أشرف بقاع الأرض!
قال ابن العماد في (شذرات الذهب 3/263)... وفي سنة أربع وخمسين وستمائة احتراق المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم أول ليلة من رمضان بعد صلاة التراويح على يد الفراش أبي بكر المراغي - أحد خدمة المسجد - وكان ذلك بسقوط زبالة من يده – أي بسقوط فتيل قنديل مشتعل - مما أدى إلى نشوب حريق كبير في المسجد المعظم، فأتت النار على جميع سقوفه، ووقعت بعض السواري وذاب الرصاص، وذلك قبل أن ينام الناس.
ولم يستطع الناس فعل شيء أمام ألسنة اللهب الحارقة حتى احتراق سقف الحجرة النبوية الشريفة التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ووقع بعضه في الحجرة...
ومن الطبيعي أن مثل هذا الحدث يدخل الروع والرعب في قلوب المسلمين لما نال هذا المسجد المقدس والمكان المطهر من البلية والمصيبة.
6- 1 من رمضان 1286 هـ = 25 من ديسمبر 1869م مولد "شكيب أرسلان"
أمير البيان، أحد دعاة الوحدة العربية، وأول من دعا إلى إنشاء جامعة عربية، وهو من أبرز راود الإصلاح وزعماء التحرر الوطني ضد الاستعمار، وصاحب أكبر عدد من المقالات والرسائل والأحاديث، ومؤلف "الحلل السندسية" و"تاريخ غزوات العرب"…
7- 1 من رمضان 1425هـ= 15 من أكتوبر 2004م
استشهاد 110 فلسطينيين بينهم 30 طفلا وإصابة ما يزيد عن 400 فلسطيني نصفهم من الأطفال خلال عملية اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة استمرت 17 يوما، وسمتها إسرائيل "أيام الندم".
--------------------------------------

للصائم استراحة :

تذكر أن :
1. من خصائص شهر رمضان المبارك:
1خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2. تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
3. يزين الله في كل يوم جنته .
4. تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
5. تصفد فيه الشياطين .
6. فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كــله .
7. يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
8. لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان .
9. للصائم دعوة لا ترد .
-----------------------
وللبيت واحة :
أيها الوالدان الكريمان لا تجعلا اليوم الأول من الشهر يوماً عادياً فقوما بتهنئة أقاربكم، ودعوا الأولاد يشاركوكم الاتصال وأشيعوا التعاون بينكم جميعاً.
--------------------------------
من فضلك لا تقل ولا تفعل:
فلان ما يستاهل ، أو حرام يحدث له كذا تُقال لمن وقعت به مصيبة
وهذا خطأ لأنه اعتراض على الله سبحانه وتعالى في حكمه وقضائه .وهذا يُنافي الإيمان .

----------------------------------------
من فقه رمضان:

من المفطرات المعاصرة الداخلة إلى بدن الصائم :
بخَّاخ الربو.

- التعريف به : بخَّاخ الربو علبة فيها دواء سائل يحتوي على ثلاثة عناصر:
1) مواد كيميائية (مستحضرات طبية).
2) ماء. 3) أوكسجين.
ويتم استعماله بأخذ شهيق عميق مع الضغط على البخَّاخ في نفس الوقت.
وعندئذ يتطاير الرذاذ ويدخل عن طريق الفم إلى البلعوم الفمي، ومنه إلى الرغامي، فالقصباتِ الهوائية، ولكن يبقى جزء منه في البلعوم الفمي، وقد تدخل كمية قليلة جداً إلى المريء .
- حكم بخَّاخ الربو:
اختلف المعاصرون فيه على قولين:
القول الأول: أن بخَّاخ الربو لا يفطر، ولا يفسد صوم الصائم،
الأدلة :
1ـ أن الداخل من بخّاخ الربو إلى المريء ومن ثم إلى المعدة قليل جداً، فلا يفطِّر قياساً على المتبقي من المضمضة والاستنشاق.
بيان ذلك كما يلي :
تحتوي عبوة بخاخ الربو على 10ملليتر من السائل بما فيه المادة الدوائية، وهذه الكمية مُعدة على أساس أن يبخ منه 200 بخة (أي أن أل10مللتر تنتج 200 بخة) أي أنه في كل بخة يخرج جزء من المللتر الواحد، فكل بخة تشكل أقل من قطرة واحدة، وهذه القطرة الواحدة ستقسم إلى أجزاء يدخل الجزء الأكبر منه إلى جهاز التنفس، وجزء آخر يترسب على جدار البلعوم الفمي، والباقي قد ينزل إلى المعدة وهذا المقدار النازل إلى المعدة يعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة والاستنشاق، فإن المتبقي منها أكثر من القدر الذي يبقى من بخة الربو "ولو مضمض المرء بماء موسوم بمادة مشعة، لاكتشفنا المادة المشعة في المعدة بعد قليل، مما يؤكد وجود قدر يسير معفو عنه، وهو يسير يزيد -يقيناً- عما يمكن أن يتسرب إلى المريء من بخاخ الربو - إن تسرب -".
2ـ أن دخول شيء إلى المعدة من بخاخ الربو أمر ليس قطعياً، بل مشكوك فيه، أي قد يدخل وقد لا يدخل، والأصل صحة الصيام وعدم فسادة، واليقين لا يزول بالشك.
3ـ أنه لا يشبه الأكل والشرب، بل يشبه سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية).
4ـ أن البخاخ يتبخر ولا يصل إلى المعدة، وإنما يصل إلى القصبات الهوائية.
5ـ ذكر الأطباء أن السواك يحتوي على ثمانية مواد كيميائية، تقي الأسنان، واللثة من الأمراض، وهي تنحل باللعاب وتدخل البلعوم، وقد جاء في صحيح البخاري عن عامر بن ربيعة " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي"
فإذا كان عُفي عن هذه المواد التي تدخل إلى المعدة؛ لكونها قليلة وغير مقصودة، فكذلك ما يدخل من بخاخ الربو يعفى عنه للسبب ذاته.
القول الثاني: أن بخاخ الربو يفطِّر، ولا يجوز تناوله في رمضان إلا عند الحاجة للمريض ،ويقضي ذلك اليوم،
دليل القول الثاني : أن محتوى البخاخ يصل إلى المعدة عن طريق الفم فهو مفطر.
الترجيح:
الذي يظهر والله أعلم أن بخاخ الربو لا يفطر، فإن ما ذكره القائلون بعدم التفطير وجيه ،وقياسهم على المضمضة والسواك قياس صحيح، والله سبحانه وتعالى أعلم.
------------------------------------------------------

ألغاز فقهية:
1- س) من المعلوم أن من سها في صلاته فإن السهو يجبر بسجود السهو ، فما تقول في رجل سها في صلاته ولم يجز له سجود السهو ؟
الإجابة غدا
---------------------------------------
وأخيرا :
سؤال اليوم :

- أعرابي سأل النبي rفقال: (أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه؟) فسكت النبي r فأنزل الله هذه الآية العظيمة، اذكرها وتأملها –بارك الله فيك- ؟
الإجابة: سورة .................. آية ..................
-----------------------

شروط المسابقة:
1- ترسل الإجابات يوميا أو فى نهاية الشهر( يوم 30 رمضان) على البريد الإليكتروني التالي :
ustaz@live.com
أو
mshahat@hotmail.com

2- تكتب البيانات التالية بدقة :
اسم المتسابق كاملاً:

.............................................................
العمر:
.............................................................
رقم التليفون المحمول:
.............................................................
العنوان :
.............................................................
الجائزة مفاجأة!!!!!
لتحميل الملف كاملا اضغط الرابط أدناه

30‏/08‏/2008

وأقبل رمضان الخير

وأقبل رمضان الخير
إن من رحمة الله وفضله علينا أن جعل لنا في هذه الحياة الدنيا محطات نتزود فيها بالإيمان والتقوى ونمحوا ما علق بقلوبنا من آثار الذنوب والغفلات نلتقط فيها أنفاسنا ، ونعيد ترتيب أوراقنا ، فنخرج منها بروح جديدة ، وهمة عالية.
ومن أهم المحطات التي تمر على المسلمين مرة واحدة كل عام:شهر رمضان ، فهاهي الأيام تمضى ويهل علينا الشهر الكريم بخيره وبركته شعاره:يا باغي الخير اقبل ، الشياطين فيه مصفدة ، وأبواب النيران مغلقة ، والأجواء مهيئة لنيل المغفرة والرحمة والعتق من النار تزينت فيه الجنة, ونادت خطابها أن هلموا وأسرعوا فالسوق مفتوح والبضاعة حاضرة, والمالك جواد كريم .
أخي الكريم : في شهر الصوم يفتح للخير أبواب وتغلق للشر أمثالها ، و ينقشع ظلام ويبزغ فجر جديد ويرتفع صوت المؤذن معلناً عهداً جديداً أهم ملامحه:-
إمساك عن الحرام ، وصيام عن الآثام ، واستغفار في الأسحار ، وانتظار للأذان بالأشواق وتهافت على تكبيرة الإحرام ووله بالصف الأول وملازمة للكتاب ، ومعانقة للسنة ، وتلمس لمجالس الصالحين وتنافس في الخيرات .
رمضان صيحة تنادي فيك الصلاة خير من النوم والتجلد خير من التبلد، والعالي يرجو المعالي ومن جد وجد ومن زرع حصد ، جنة الفردوس تبغي ثمناً ، ومهور الحور العين ما كانت يوماً رخيصة.
ما أحلى أن يجد الإنسان في صحيفته حسنات لم يتعب فيها، وأن يملأ ميزانه بطاعات عملها غيره ، وأن يرتقي درجات الجنة بعد أن يواريه التراب ؛ وذلك بأن يعمل أجيراً عند الله بدل إخوانه المسلمين ليتسلم أجرته في الآخرة: سكنى الفردوس في جوار نبي أو صديق أو شهيد لِمَ لا: والدال على الخير كفاعله.ورمضان فرصة يغتنمها الدعاة والمصلحون فى تقديم الخير للغير مهما كلفهم ذلك من مشقة وتضحية بسبب تعنت الطغاة وحربهم على دين الله.
دعنا نستجلب سوياً رحمات الله ونستمطر بركاته ونلهج سوياً بهذا الدعاء:
اللهم استعمل أبداننا في طاعتك ، وأقدامنا في خدمتك وألسنتنا في ذكرك، اللهم داوِ بكتابك قلوباً أعيتها كثرة الذنوب، ونفوساً أفسدها طول الركود، وقوِّي به بواعث الإيمان في أعماقنا ، واجعله حجة لنا بين يديك ، يشهد بصدق العبودية لك وإخلاص التوجه إليك ، وبذل الأوقات فيك. اّمين اّمين
وسيكون لنا فى رمضان بإذن الله برنامج يومى تحت عنوان " يوم مثمِرلصائم ...عن ساعد الجد شمَّر"

20‏/08‏/2008

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟ 2
ثانيا :الاستعداد العملي

1- تخصيص مبلغ من دخلك لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
ا- أشرطة و ومطويات للتوزيع الخيري .
ب-الاشتراك في مشروع "إفطار صائم "
ج- حقيبة الخير الرمضانية وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في هذا الشهر .
2- تعلم وعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
3- تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم .( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن خلال العمل على تهيئة الأقارب والجيران لهذا الشهر الكريم .
ثالثاً : الاستعداد الدعوي .

يستعد الداعية إلى الله بالوسائل التالية :
1- حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية ) : فهي تعين الصائم وتهئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر .. محتويات هذه الحقيبة : كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد –سواك .... الخ .
2 - إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي .
3 - التربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي للزوجة والأولاد أو الأشقاء .
4- إقامة حلق للعامة لقراءة كتاب الله وتصحيح التلاوة فى المساجد أو المشاركة فيها.

5 - إعداد الأمسيات لجمع الشباب والقرب منهم والتعرف على مشاكلهم ، وتبيين مخططات أعداء الإسلام ، وإشعارهم أنهم جزء في حل هذه المشكلة .

6- القوافل الدعوية
أسأل الله التوفيق

18‏/08‏/2008

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟

أولاً : الاستعداد النفسي لهذا الشهر الفضيل

1- ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان :

ومن الدعاء الوارد :

أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )

ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً)

2 -نيا ت ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة)

( ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :-

1- نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .

2- نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .

3- نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .

4- نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .

5- نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .

6- نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .

7- نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالالتزام به .

وللحديث بقية....

12‏/08‏/2008

((..إن الله ليطلع على عباده في هذه الليلة..؟!!..))

((..إن الله ليطلع على عباده في هذه الليلة..؟!!..))
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن) [ابن ماجة1390، وابن أبي عاصم، واللالكائي]
هذا الأثر يحوي المسائل التالية:
- المسألة الأولى: معنى اطلاع الله تعالى على عباده ليلة النصف من شعبان.
- المسألة الثانية: الحكمة من تخصيص هذه الليلة بهذا الاطلاع الإلهي، والمغفرة الإلهية لجميع الخلق.
- المسألة الثالثة: سبب استثناء المشرك والمشاحن من المغفرة.
- المسألة الرابعة: كيف نعظم هذه الليلة مستنين لا مبتدعين؟.
-------------------------------------
- المسألة الأولى: معنى اطلاع الله تعالى عباده ليلة النصف من شعبان.
أخبر الله تعالى في آيات كثيرة أنه مع عباده، مطلع على أحوالهم، صغيرها وكبيرها، فقال تعالى:
- {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}.
- {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}.
- {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار}.
- وجاء في الأثر الصحيح أنه ينزل في كل ليلة إلى السماء ثم ينادي: من يدعوني فأستجيب له؟، من يستغفرني فأغفر له؟، من يسألني فأعطيه؟.. وذلك في الثلث الآخر منها. فاطلاع الله تعالى على أحوال عباده مبيّن في نصوص متعددة،
فأي جديد في حديث النصف من شعبان إذن؟
بيان علم الله تعالى بأحوال العباد جاء في النصوص بأوجه وصيغ متعددة:
- فتارة بالإخبار بعلمه بكل ما في السموات والأرض، وبما يجترحه العباد،.
- وتارة بالإخبار أنه يراهم ويسمعهم ويعلم ما في ضمائرهم.
- وتارة بالإعلام أنه منهم قريب غير بعيد، وأنه معهم أينما كانوا.
- وتارة يخبرهم أنه مطلع عليهم.
هذا التعدد في التعبير عن الإحاطة الإلهية الشاملة فيه التنبيه والإشارة إلى الحذر من مواقعة ما حذر منه، والجدّ فيما حث عليه، فإذا الإنسان استشعر هذا القرب والمعية والاطلاع والعلم الإلهي بأحوال الخلق فلعله يُحفَّز إلى الخير..
وعندما تتنوع النصوص في هذا المعنى، وتأتي في كل مناسبة بتعبير جديد، فذلك مما يلفت الانتباه ويجدد الهمة والعزيمة للخير، فطبع الإنسان الملل والنسيان، فإذا تجدد أسلوب الخطاب، وتكرر من وقت لآخر، ومكان إلى آخر، أعان على طرد الملل، واستعادة الذاكرة لما نسي من العلم.
إذن، فخبر اطلاع الله تعالى في ليلة النصف من شعبان هو تذكير وتجديد للعلم بمعرفة الله تعالى بما يكون من الإنسان، فهي موعظة توقظ الغافل، وتجدد الهمة، وقد جاء في رواية أنه تعالى ينزل في تلك الليلة، وهذه فيها زيادة على معنى الاطلاع، وفيها الدليل على عظم الرحمة الإلهية بالعباد، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب) (الترمذي، وابن ماجة، وأحمد].
-------------------------------------
- المسألة الثانية: الحكمة من تخصيص هذه الليلة بهذا الاطلاع الإلهي، والمغفرة الإلهية لجميع الخلق.
في هذه الليلة فضيلتان:
- الأولى: تخصيصها بالاطلاع الإلهي على أحوال الخلق، ولولا فضل الإنسان وكرامته لما خص بهذا الفعل.
- الثانية: تخصيصها بالمغفرة ابتداء كرما، دون سبب متقدم إلا الإسلام، فمن كان مسلما فله هذا الثواب.
والحكمة من تخصيص هذه الليلة بهذا الفضل:
أنها ليلة من شهر مبارك، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر منه صياما في شعبان) [رواه البخاري ومسلم]. وعن أسامة بن زيد قال: (قلت: يا رسول الله!، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) [رواه النسائي].
وشهر شعبان مقدم شهر رمضان المبارك، تضاعف فيه الأجور، وتفتح فيه أبواب الرحمة، فكأنه أراد من عباده التحلل من كل ظلم: ظلم النفس بالشرك، وظلم العباد بالتباغض. حتى لا يحرموا تحصيل الأجر الجزيل، كما جاء وصفه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به). فلصيام رمضان أجر غير مقدر، تكفل الله تعالى به، ومن رحمته بعباده أنه يريد لهم نيل هذا الثواب العظيم، ولأجله حثهم على التحلل من كل ما يكون سببا في حرمانهم الثواب، فالشرك أعظم الذنوب المحبطة للأعمال الصالحة، والشحناء يفسد الدين، ويضيع ثوابا كبيرا.
-----------------------------------
- المسألة الثالثة: سبب استثناء المشرك والمشاحن من المغفرة.
في هذا الحديث بيان عموم مغفرة الله تعالى لجميع الخلق إلا من استثني، وهم صنفان:
مشرك، ومشاحن.
- فأما المشرك فهو الذي عبد غير الله تعالى، بأي نوع من أنواع العبادة: من دعاء، أو نذر، أو ذبح، أو حج، وغير ذلك.. فمن فعل ذلك فقد أشرك، واستحق العقوبة وهي: عدم المغفرة، والخلود في النار، كما قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}. وقال: {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا}.
- وأما المشاحن فهو: المباغض، والمخاصم، والمقاطع، والمدابر، والحاقد، والحاسد.
فكل هذه أوصاف للشحناء، وهي مفسدة لذات البين، مقطعة للصلات والأرحام، وقد جاء في الحديث: ( دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء. وهي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تتحابون به؟، أفشوا السلام بينكم) [الترمذي في القيامة، باب: سوء ذات البين، وقوله: (لا تدخلون) في مسلم].
فالوصف المشترك بين الشرك والشحناء أن كليهما يحلق الدين ويفسده،
والفرق أن الشرك يبطل الدين فلا يبقي منه شيئا، أما الشحناء فتهتكه وتتركه بلا روح، وإن لم تجتث أصله..
وذلك أن مبنى العبادات في الإسلام على الاجتماع، فالصلاة في جماعة واجبة، ولا يجوز التخلف عنها إلا لعذر، واتهم المتخلف بغير عذر بالنفاق، فهذا اجتماع اليوم من العبادة، ثم حضور الجمعة واجب، وهو اجتماع الأسبوع، ثم حضور صلاة العيد سنة، وهو اجتماع العام، ويجتمعون للصلاة في النوازل: في الكسوف، والخسوف، والاستسقاء. وفريضة الحج لا يكون إلا باجتماع.. والصيام الفرض في وقت واحد في شهر واحد للجميع.. والزكاة فريضة اجتماعية.. والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد عمل جماعي.. كل الشعائر شرعت جماعية، لم يخص بها فرد دون آخر، وكلها تؤدى جماعة بأوقات متحدة، وبأحكام واحدة، فلا بد إذن في إيقاعها والقيام بها من اجتماع، وأساسه التآلف والمحبة، فإذا انتفى التآلف تضررت تلك العبادات، بعضها بالنقصان والخلل، وبعضها بالزوال والترك: فلا تجد المتباغضين يجتمعون للصلاة في صف واحد، جنبا إلى جنب؟. ولا تجد المتباغضين يعطف بعضهم على بعض بصدقة أو إحسان؟. ولا تجد المتباغضين يجتمعون على دعوة أو أمر بمعروف ونهي عن منكر أو جهاد؟. فالشحناء مفسدة للدين، تحلقه، وما دخل الحسد والحقد في القلوب إلا وكان سببا في ضعف الإيمان، وربما انتفائه كلية، كما حصل لإبليس لما حسد وحقد على آدم عليه السلام، ولذا بالغ الشارع في التحذير من الشحناء، وسلكها في سياق التحذير من أعظم الذنوب، وهو الشرك، عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ليطلع على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه) [رواه الطبراني.. صحيح الجامع -السلسلة الصحيحة]
فالشرك مفسد لعلاقة الإنسان بربه،
والشحناء مفسدة لعلاقته بإخوانه المؤمنين،
وإذا فسدت علاقته بربه وبإخوانه لم يبق له من دينه شيء، فكيف يغفر الله له؟.
وإذا فسدت علاقته بإخوانه هتك دينه وأضر به، لذا حرم فضل تلك الليلة المباركة.
-------------------------
- المسألة الرابعة: كيف نعظم هذه الليلة مستنين لا مبتدعين؟.
اختلف أمر العلماء فيما يتعلق بهذه الليلة من فضيلة، فقد ذهب بعضهم إلى تضعيف كل ما ورد فيها من حديث، وبعضهم صحح طائفة منها، بمجموع الطرق، كالحديث الذي نحن بصدده: (.. فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) وضعف غيره مما فيه ذكر الصلاة والصيام وغيرهما من أنواع العبادة المخصصة لهذه الليلة.. ولم يرد عن الصحابة في هذا شيء من تخصيص بعبادة أو نحوها، إنما ابتدء الخلاف من لدن عهد التابعين، حيث ذهب بعضهم إلى جواز تخصيصها بالصلاة، وأنكره جمهورهم، وذهب آخرون إلى جواز التخصيص في غير جماعة..
- فلنحرص على الإقتداء بالحبيب فيما ورد ولا نأتى بعبادات مخصوصة بهذه الليلة حتى ننال الأجر والثواب ...أسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضى ... أّمين

09‏/08‏/2008

كن نافعا أينما كنت 2

كن نافعا أينما كنت 2

من صور النفع للغير

بخلاف ما أشير إليه فيما مضى من صور النفع للمسلمين فهناك صور أخرى ، فأوجه النفع كثيرة وكلما كان العمل انفع للعباد كان أفضل عند الله ومنها :
1- الجهاد في سبيل الله:
فلماذا كان الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال ؟ فلما سئل صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل ؟ قال :( مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ) لان الجهاد يوصل به رب العالمين إلى الآخرين الدين والدعوة ويكون سببا في فتح البلاد ودخول الإسلام فيها ودخول الناس في الدين أفواجا وإذلال الكفر وحماية حوزة الدين وحفظ حرمات المسلمين ورعاية الثغور وحراسة الحدود
.2- الحراسة في سبيل الله:
ومما يتعدى نفعه الحراسة في سبيل الله ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) ومن ثم حرص الصحابة على الحراسة في سبيل الله لأنه عمل متعد نفعه للمسلمين لان فيه حراسة للمسلمين وكف الشر عن المسلمين . ففي غزوة من الغزوات النبي – صلى الله عليه وسلم – نزل في شعب من الشعاب وقال ( من رجلان يكلآنا في ليلتنا هذه من عدونا ، فقال رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار : نحن نكلؤك يا رسول الله ) فخرجا إلى ثَمِ الشِّعْب ثم قال الأنصاري أتكفيني أول الليل و أكفيك آخره أم تكفيني آخره و أكفيك أوله؟ فقال المهاجري : بل اكفني أوله و أكفيك آخره ، فنام المهاجري وقام الأنصاري يصلي فافتتح سورة من القران فبينما هو يقرأ إذ جاء زوج المرأة ،_ من هو زوج المرأة؟ لابد وأن نرجع للوراء في السيرة أغار المسلمون على قوم من المشركين و أصاب أحد المسلمين امرأة لرجل من المشركين وكان الرجل غائبا فلما رجع بعدما انتهت الغارة أُخْبِرَ بما حصل لزوجته فهذا الرجل حلف أن لا يرجع حتى يهريق في أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دما ، _ فجاء زوج المرأة فلما وجد رجلا قائما عرف انه الذي يريده فرماه بسهم وهو قائم يقرأ في السورة التي هو فيها فلم يتحرك كراهية أن يقطعها ثم عادله زوج المرأة بسهم آخر وهو قائم يصلي ولم يتحرك كراهية أن يقطعها ثم عادله زوج المرأة بسهم ثالث وهو يصلي انتزع السهم ووضعه ثم ركع فسجد ثم قال لصاحبة اقعد فقد أوتيت فجلس المهاجري فلما رآهما صاحب المرأة هرب وعرف انه قد علم به وإذا الأنصاري يموج دما من رميات صاحب المرأة فقال له أخوه المهاجري : يغفر الله لك ألا كنت آذنتني أول ما رماك ، فقال : كنت في سورة من القرآن قد افتتحتها أصلي بها فكرهت أن اقطعها و أيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحفظه لقطع نفسي قبل أن اقطعها .
3- تعليم الناس العلم :
ومن أعظم العبادات المتعدية النفع إن لم تكن أعظمها على الإطلاق تعليم الناس العلم.. الدين.. الشريعة.. وثواب من علم الناس الخير عظيم جدا ومن ذلك أن له مثل ثواب من عمل بذلك العلم كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( من علم علما فله اجر من عمل به لا ينقص من اجر العامل ) رواه ابن ماجه وهو حديث حسن . في البخاري ( خيركم من تعلم القران وعلمه ) والجامع بين تعلم القران وتعليمه هو أنه مكمل لنفسه مكمل لغيره ففيه نفع ذاتي ونفع متعدي ولذلك داخل في قوله – تعالى – (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33) .الدعوة إلى الله تقع في صور عدة ومن ذلك تعليم القران . ولقد ضرب الرسول – صلى الله عليه وسلم – مثلا جميلا لهذا الذي يعلم الناس الخير كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فقبلت الماء وانبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت المكافأة للذي يعلم الناس العلم ويعلم الناس الخير كانت المكافأة عظيمة جدا حتى أن الله تعالى جعل أهل السماوات و أهل الأرض يستغفرون لمن يعلم الناس الخير والهم الله – تعالى – أنواع الحيوان الكبير والصغير منها من النملة إلى الحوت الاستغفار للعالِم فقال – عليه الصلاة والسلام – ( أن الله وملائكته و أهل السماوات والأرضيين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) حديث حسن .
فيا أخي كم نوع من السمك في البحار ؟ كم سمكة ؟ كم نوع من البهائم كم نوع من الحيوانات ؟ كم نوعا من الطيور ؟ كلها تدعو لمن يعلم الناس الخير ، لماذا ؟ لان نفعه يصل إلى الآخرين نفع متعدي فلنفكر فى هذا الأمر جيدا، إن هذا الحديث كاف جدا للحث على تعليم الآخرين الخير ، و النبي – عليه الصلاة والسلام – قال أيضا ( وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ) حديث صحيح .
لو قال قائل لماذا تستغفر الحيوانات للعالم ؟
فالجواب :أولا : كرامة من الله لمن حمل العلم الشرعي بين جنبيه .ثانيا : أن نفع العالم قد تعدى حتى انتفعت به الحيوانات لان العالم يقول للناس : (حد شفرتك و أرح ذبيحتك) ولا تذبحها بحضرة الأخرى واسقها ماءا وارفق بها ( وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ) ويقول للناس (في كل ذات كبد رطبة اجر) حتى لو سقيت قطا فلك اجر ، شكرت الحيوانات هذا التعليم النافع لها لهذا المعلم فألهمها الله الاستغفار له دائما
4- الآذان:
من العبادات المتعدية يا الآذان ، ولذلك كان فضله عظيما ( يغفر الله للمؤذن منتهى آذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمع صوته ) حديث صحيح وفي رواية أخرى صحيحة ( وله مثل اجر من صلى معه ) فكيف بالإمام والخطيب المحتسب أيضا الذي لا يأخذ أجرا

5- النصيحة للمسلمين :
النصيحة للمسلمين ألم يقل النبي – عليه الصلاة والسلام – ( الدين النصيحة ) ما هي النصيحة لهم ؟ إرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم . تعليمهم ما يحتاجون من أمر دينهم ودنياهم. ستر عوراتهم دفع المضرة عنهم، جلب المنفعة لهم ، توقير كبيرهم رحمة صغيرهم . تخولهم بالموعظة ، ترك غشهم ، محبة الخير لهم ، الذب عن أموالهم وحماية أعراضهم ، وهكذا كل أنواع النصيحة .
6- الدعاء المسلمين :
نفع المسلمين يمكن يكون أن بالدعاء لهم أحياء وأمواتا " ففي صلاة الجنازة نحن ندعو للأحياء والأموات ، "اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا "، ( من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل ) .
7- نصرة المظلوم والظالم :
من صور النفع المتعدي نصرة المظلوم والظالم ، كيف تكون نصرة الظالم ؟ تحجزه وتمنعه من الظلم فإن ذلك من نصره ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) ولذلك أنت تقول في المجلس الذي يغتاب فيه أحد : اسكت لا نعلم عليه إلا خيرا ، إذا كان ذلك كذلك .
8- الإصلاح بين المتخاصمين :
من أعظم النفع المتعدي الإصلاح بين المتخاصمين (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:114) قال الشيخ العلامة السعدي – رحمه الله - : لا خير في كثير مما يتناجى به الناس وتخاطبون وإذا لم يكن فيه خير فانه لا فائدة منه كفضول الكلام المباح إما لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح و إما شر ومضرة محضة كالكلام المحرم بجميع أنواعه ثم استثنى – تعالى – فقال إلاّ من أمر بصدقة يعني من مال أو علم أو أي نفع كان أو معروف وهو الإحسان والطاعة وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنة أو إصلاح بين الناس الإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة ما لا يمكن حصره فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض بل وفي الأديان وقال – تعالى – (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ..) (آل عمران:103) (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ..) (الحجرات:9) وقال – تعالى – (.. وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ..) (النساء:128) ولذلك فإن الله – تعالى – ينجح عمل المصلحين ولا يصلح عمل المفسدين . نعم فا لإصلاح لحقن الدماء شيء عظيم جدا لان الخصومة بين المسلمين تحلق دينهم فتؤدي بهم للعداوة والبغضاء والظلم والبغي والتعدي كان السعي بإزالتها بالإصلاح أعظم من الصلاة والصيام والصدقة -أي النافلة - ولذلك قال – صلى الله عليه وسلم – ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة ) رواه أبو داود وهو حديث صحيح . ( افضل الصدقة إصلاح ذات البين ) حديث صحيح .
9- أقيموا الشهادة لله :
من النفع المتعدي : إقامة الشهادة لله (....وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ..) (البقرة:282)
10- خدمة الصالحين:
كيف نخدم الصالحين ؟ نعينهم على الطاعة نهيئ لهم المساجد خصوصا في رمضان نخدم المعتكفين ، النبي – عليه الصلاة والسلام – اهتم بان يصلي على جنازة شخص كان ينظف المسجد بعد شهر لماذا ؟ لان عمله عظيم في خدمة الناس , وربما أيضا فاق من خدم الصائمين في السفر الصائمين أنفسهم فذهب بالأجر والثواب لان نفعه إحسان تعدى إليهم والى غيرهم كما قال – عليه الصلاة والسلام – لما قام المفطرون وابتعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا قال (ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) ضربوا الخيام ، سقوا الإبل ، والصائمون لم يفعلوا شيئا من ذلك ، فالصيام في السفر نافلة أما المفطرون فقال عنهم ( ذهب المفطرون بالأجر ) لماذا ؟ نفعهم تعدى إلى غيرهم .
11- إعطاء الطريق حقه :
المسلم ينفع غيره ولو كان جالسا في الطريق ولو كان ماشيا في الشارع ولذلك النبي – عليه الصلاة والسلام – لما قال ( أعطوا الطريق حقه ) ماذا قال ؟ ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وجاء في روايات أخرى (وتغيث الملهوف وتهدوا الضال ) وما جاء في آداب الطريق قد جمعها الحافظ ابن حجر رحمه الله في قوله :
جَمَعْت آدَاب مَنْ رَامَ الْجُلُوس عَلَى ....... الطَّرِيق مِنْ قَوْل خَيْر الْخَلْق إِنْسَانَا
اُفْشِ السَّلام وَأَحْسِنْ فِي الْكَلام ...... .. ... وَشَمِّتْ عَاطِسًا وَسَلامًا رُدَّ إِحْسَانَا
فِي الْحَمْل عَاوِنْ وَمَظْلُومًا أَعِنْ ........... وَأَغِثْ لَهْفَان اِهْدِ سَبِيلا وَاهْدِ حَيْرَانَا
بِالْعُرْفِ مُرْ وَانْهَ عَنْ نُكُر وَكُفَّ .... ..... أَذَى وَغُضَّ طَرْفًا وَأَكْثِرْ ذِكْر مَوْلانَا
12- بذل المال :
من النفع المتعدي بذل المال ، انك إن تبذل المال يزداد بصدقتك ( ما نقص مال عبد من صدقة ) وإذا كان في سبيل الله بسبعمائة إلى أضعاف كثيرة كذلك يبارك لك فيه وينفعك في القبر والآخرة ( إن الصدقة لتطفئ على أهلها حر القبور ) ( و إنما يستظل المؤمن يوم القيامة بظل صدقته ) حديث صحيح .
ولما فقه الصحابة هذا جادوا بأنفس أموالهم بسخاوة نفس فتصدق أبو طلحة بأحسن ماله بستان بيرحاء . أبو الدحداح اندفع لما نزلت (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ..) (الحديد:11) قال أبو الدحداح : يا رسول الله وان الله ليريد منا القرض ؟ قال ( نعم يا أبا الدحداح ) قال : ارني يدك يا رسول الله فناوله يده قال : فإني أقرضت ربي حائطي ، وكان له حائط فيه ستمائة نخلة ، جاء أبو الدحداح بعدما تصدق بالبستان إلى زوجته : يا أم الدحداح قالت : لبيك ، قال : اخرجي فإني قد بايعت ربي – عز وجل - قالت : ربح البيع و أثنت عليه خيرا . حديث صحيح . لذلك النبي – عليه الصلاة والسلام – لم ينسي هذا لأبي الدحداح لما مات أبو الدحداح وصلى على جنازته اخبر عن كثرة الأغصان المعلقة له في الجنة فروى مسلم عن جابر بن سمرة قال : صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ابن الدحداح ثم أتى بفرس عري ونحن نمشي حوله فقال ( كم من عذق معلق أو مدلا في الجنة لابن الدحداح ) كم من عذق غصن النخلة ، العذق النخلة بكاملها .
13- تسخير النعم فى خدمة الخلق :
في قضية قسمة الأرزاق بين الخلائق والمفاضلة بينهم في ذلك وكذالك تثبيت نعم عند أناس ونزعها من آخرين فيها حكمة وسر ، خذ هذه اللطيفة من اللطائف في أقدار الله – تعالى – قال النبي – عليه الصلاة والسلام – تأملوا في هذا الحديث ( إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها – يعني يديم عليهم النعمة ماداموا يبذلونها في منفعة الخلق – فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم ) وفي رواية للطبراني ( أن لله عند أقوام نعما يقرها عندهم ما كانوا في حوائج الناس ما لم يملوا فإذا ملوا نقلها إلى غيرهم ) حسنهما في صحيح الترغيب . والنبي – عليه الصلاة والسلام – حتى يعلمنا مجالات أخرى في قضية نفع الناس ونفع الخلق وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ ( رواه مسلم) .
ففِي هَذَا الْحَدِيث : الْحَثّ عَلَى الصَّدَقَة وَالْجُود وَالْمُوَاسَاة وَالإِحْسَان إِلَى الرُّفْقَة وَالأَصْحَاب , وَالاعْتِنَاء بِمَصَالِح الأَصْحَاب , وَأَمْر كَبِير الْقَوْم أَصْحَابه بِمُوَاسَاتِ الْمُحْتَاج , وَأَنَّهُ يُكْتَفَى فِي حَاجَة الْمُحْتَاج بِتَعَرُّضِهِ لِلْعَطَاءِ , وَتَعْرِيضه مِنْ غَيْر سُؤَال , وَهَذَا مَعْنَى قَوْله ( فَجَعَلَ يَصْرِف بَصَره ) أَيْ : مُتَعَرِّضًا لِشَيْءٍ يَدْفَع بِهِ حَاجَته . وَفِيهِ : مُوَاسَاة اِبْن السَّبِيل , وَالصَّدَقَة عَلَيْهِ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا , وَإِنْ كَانَ لَهُ رَاحِلَة , وَعَلَيْهِ ثِيَاب , أَوْ كَانَ مُوسِرًا فِي وَطَنه , وَلِهَذَا يُعْطَى مِنْ الزَّكَاة فِي هَذِهِ الْحَال . وَاللَّهُ أَعْلَم .
14-القرض الحسن :
من صور النفع أيضا : القرض الحسن ، قال صلى الله عليه وسلم : (ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقة مرة ) حديث صحيح . إذا كان معسرا أنظره فان الله ربما يتجاوز عنك يوم القيامة ويقول لملائكته : نحن أحق به من هذا منه . ( من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه ) رواه مسلم . ( من أراد أن تستجاب دعوته وان تكشف كربته فليفرج عن معسر ) قال الهيثمي : رواه احمد ورجاله ثقات . وإذا قضيت دينا عن ميت نفعته بعد الموت وبردت جلدته في قبره فكم يا ترى يكون لك من الأجر ؟!
15-التعاون في مواجهة شدائد العَيْش :
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل بعض الناس أغنياء ، والبعض الآخر فقراء ، ؛ ليساعد بعضهم بعضا ، خاصة في أمور معاشهم ، ومعاونتهم على شظف الدنيا ، ومواساتهم فيها ، ويشهد لذلك ما رواه البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى أنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ( صحيح البخاري 2306 )
قَوْلُهُ : ( إِذَا أَرْمَلُوا ) أَيْ فَنِيَ زَادهمْ , وَأَصْله مِنْ الرَّمْلِ كَأَنَّهُمْ لَصِقُوا بِالرَّمْلِ مِنْ الْقِلَّةِ ، وفي الحديث : فَضِيلَة الْإِيثَارِ وَالْمُوَاسَاةِ , وَاسْتِحْبَاب خَلْطَ الزَّاد فِي السَّفَرِ وَفِي الإِقَامَةِ أَيْضًا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وأخيرا نتواصى :

و أخيرا نريد أن نستعرض مشاريع فيها نفع للغير وأشياء تتواصى بها ختاما لهذا الموضوع :
- أنت في حي أو فى قرية تعرف على أحوال أهله فتش عن المحتاجين فيه.
- اجمع المعلومات عن الذين يستحقون المساعدة أو شفاعات عند الأغنياء .
- جمع الزكوات والصدقات .
- زيارة المحتاجين .
- النساء والأرامل تقوم النساء عليهن.
- زيارة المرضى في المستشفيات لرفع المعنويات .
- رعاية اسر المساجين .
- قرب بين الجيران اعقد لهم اجتماعا اجمع من أهل الحي أو المسجد من يمكن جمعه .
- زيارة الأيتام أو دار الأيتام .
- لوحات حائطية ..دعايات .. لكتابة عبارة تؤثر : حجابك.. عفافك............. .
- تقديم المعونات للطلاب المحتاجين
- ضع صندوقا للشكاوي والأسئلة لجماعة المسجد لفتح المجال لإبداء الشكاوي فلربما يكون هناك من الأشياء التي تقضي من الحاجات لهؤلاء مالا يخطر ببال.
- استيعاب أولاد الحي في حلقات مسجديه للتحفيظ
- التعاون مع مجلس إدارة المسجد ..
- دعوة الشباب فى الطريق أو المقاهي أو الشارع للصلاة
- دل الشباب على الزواج ووفق بين رأسين بالحلال كما يقول العامة .
- اشترك في جميع أعمال البر فى البيئة المحيطة بك
- مسابقة لأهل المسجد
- أخلف غائبا في أهليه بخير.
- اعمل دورات لو كنت متخصصا في بعض الأشياء كمبيوتر إسعافات أولية خطابة إدارة
- ضع حلاوة في جيبك كلما رحت للمسجد أعطى الأولاد في الطريق ، ففيه إدخال السرور على نفس مسلمة حتى لو كان طفلا
- أعن مسنا وأرشد أعمى يعبر طريقا
- إعارة الأغراض إلى الآخرين وعلى الآخرين أن يصونوها وان يحفظوها وان يعيدوها سليمة
- إعلان عن جمع ملابس للفقراء
- إزالة الأذى من الطرقات .
- رسالة هاتف جوال يهدي الله بها أ ناسا أنت تعرفهم أو لا تعرفهم .

أيها الإخوة كانت تلك أمثلة ومشروعات و أبواب عملية المقصود منها ضرب المثال في هذا الموضوع الحيوي والمهم لأنه يمثل لب العمل مع المجتمع ولأنه يؤدي إلى دخول الجنة.فكن نافعا أينما كنت أسال الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وصلى الله وسلم على نبينا محمد

01‏/08‏/2008

كن نافعا أين ما كنت - 1 -

كن نافعا أين ما كنت - 1-
تمهيد
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد:
لقد حلف الله فقال في كتابه (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ) (العصر) الليل والنهار اقسم الله بهما أن العباد خاسرون إلا من اتصف بأربع صفات : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ..) وهذا شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) والتواصي بالصبر يكون على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله ، فبالأمرين الأوليين يكمل الإنسان نفسه وبالأمرين الآخرين يكمل غيره وبتكميل هذه الأربعة يكون الإنسان قد سلم من الخسارة وفاز بالربح العظيم ، إذاً نجاة الإنسان موقوفة على سعيه في نفع الآخرين ونصحهم وتوصيتهم بالحق والصبر وقد قال الله –تعالى- (.. وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الحج:77) وقال عن أصفيائه (.. وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ..) (الأنبياء:73) .
أيها الإخوة : وعن فعل الخيرات نتحدث وعن النفع المتعدي للغير نتكلم ، وفى صنائع المعروف نسعى : "كن نافعا أينما كنت " شعار من شعار المؤمنين " ولقد أمر الله بالإحسان في كتابه فقال (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان ..) (النحل:90) (.. لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ..) (النحل:30) (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ ..) (الإسراء:7) نحن يجب أن نحسن إلى الناس وان ننفعهم بشتى أنواع النفع والنبي –صلى الله عليه وسلم – اخبر أن أحب الناس إلى الله انفعهم للناس فقال (خير الناس انفعهم للناس) انفعهم بالإحسان بالمال والجاه لأن الناس عباد الله فإن نفعهم يكون إما بنعمة يسديها الإنسان لأخيه أو بنقمة يدفعها عنه ، والمرء يرتفع شرفا وقدرا بنفع الآخرين وهو إذ يسديهم نعمة فهو بذلك يجلب الخير لنفسه أيضا وكذلك حينما يدفع عنهم نقمة فهو يدفعها عن نفسه أيضا . قال ابن القيم – رحمه الله - : وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى رب العالمين والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير وان أضدادها من اكبر الأسباب الجالبة لكل شر فما استجلبت نعم الله تعالى و استدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه.
الأجر في نفع الغير عظيم
والأجر أيها الأحبة في نفع المسلمين عظيم فقد جاء في الصحيحين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربه من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) زاد ابن أبي الدنيا ( ومن مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام ) وحسنة العلامة الألباني في صحيح الترغيب .
يا أخي من نَفََّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا – نفس : فرج و أزال وكشف - نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والجزاء من جنس العمل ، وكربة : نكرة وليست معرفه والنكرة هنا شرطية تفيد العموم ، العموم يعني أي كربة صغيرة أو كبيرة - ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة.. ستر بدنه ، وستر عيبه ، سترته سترا معنويا أو ماديا ، سترته بثوب وقد عرى سترا ماديا أو سترت عيبه فلم تسمح لأحد أن يغتابه ولا أن يذمه ،من فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة فلم يفضحه بإظهار عيوبه وذنوبه ، ( والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) يعني من كان ساعيا في قضاء حاجة أخيه فان الله سيقضى حاجته . في الحديث هذا كما يقول العلماء تنبيه على فضيلة عون الأخ على أموره و إشارة إلى أن المكافأة عليها بجنسها من العناية الإلهية ، وفي هذا الحديث فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم أو مال أو معاونة أو إشارة بمصلحة أو نصيحة أو غير ذلك فلرب رأي يساوي ملايين أحيانا وهذا من النفع إذا فيه المعاونة والإشارة بالمصلحة والنصيحة، وفضل الستر على المسلمين ،وفضل انظار المعسر ،وفضل المشي في حاجة الإخوان .وقد قال الحبيب أيضا ( أحب الناس إلى الله انفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله – عز وجل – سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن امشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في هذا المسجد - أي المسجد النبوي ، مسجد المدينة - شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ) وقال (ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله – تعالى – قدمه يوم تزول الأقدام ويوم تزل الأقدام ) حديث حسن . الصراط الذي سنقطعه كلنا إذا متنا على الإسلام أدق من الشعرة واحد من السيف هل تريد أن تثبت قدمك على الصراط ؟
السعي فيما ينفع الناس من أسباب دخول الجنة :
وقد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – كل مسلم يستطيع أن ينفع أخاه المسلم بأي وجه من وجوه النفع أن ينفعه فقال ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) رواه مسلم . ، فطبع المؤمن كالنخلة وكالنحلة بنقطة ومن غير نقطة ، نخلة لا يسقط ورقها صيفا ولا شتاءا يفيد رطب يفيد سعف يفيد بالظل يفيد صيفا شتاء، وكالنحلة أيضا متعدد المنافع آثاره فيها العلاج النافع للناس .
ثم أن السعي فيما ينفع الناس من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار فقد روى البيهقي عن أبي ذر قال : قلت يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال ( الإيمان بالله ، قلت : يا رسول الله إن مع الإيمان عملا ) لاحظ كيف الصحابي يفهم أن الإيمان لابد له من عمل ( قال : يرضخ مما رزقه الله ) أي يعطى مالا ( قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به ، قال : يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، قال : يصنع لأخرق ) وهو الجاهل الذي لا صنعة له يتكسب منها ، ( قلت : أرأيت إن كان أخرق - هو نفسه اخرق- لا يستطيع أن يصنع شيئا ،قال : يعين مظلوما ، قلت : أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما ، قال : ما تريد أن تترك في صاحبك من خير ليمسك أذاه عن الناس ، فقلت : يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة قال : ما من مؤمن يطلب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة ) وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
وهناك في مسألة النفع موازين و أفضليات : لاحظ المواقف المتعددة لأبى ذر في قضية النفع وعمل الخير والأسئلة حول الموضوع : عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل - وفي رواية أي العمل أفضل - قال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال قلت أي الرقاب أفضل قال أنفَسها عند أهلها وأكثرها ثمنا - وفي رواية وأغلاها ثمنا - قال قلت أرأيت إن لم أفعل قال تعين صانعا أو تصنع لأخرق .. الحديث رواه مسلم ، وهو في صحيح البخاري بلفظ تعين ضايعا
تعين ضايعا ،الضائع : الذي عنده فقراء وعيال ، والأخرق: الذي لا صنعة له.
وعند قوله أن تعين صانعا ( ضايعا ) أو تصنع لأخرق نتذكّر القصة العظيمة التي قصّها علينا ربنا تبارك وتعالى في سورة الكهف :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا(83)إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَءَاتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا(84)فَأَتْبَعَ سَبَبًا(85) ..
آتيناه من كل شيء سببا أي من أسباب التمكين من الجنود وآلات الحرب وأعطيناه الأسباب والوسائل ، وهذا يعني أنّ صاحب الإمكانات تكون التبعة التي عليه أكثر من غيره بسبب ما أعطاه الله .
ثم قال عزّ وجلّ :
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا(93)قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا(94)قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا(95)ءَاتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ ءَاتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا(96)فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا(97)قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا(98) سورة الكهف ، ففي هذه الآيات صورة من صور التعاون على الخير ودفع الشر وصدّ حملات المفسدين .
وفي تاريخنا أمثلة عظيمة في هذا المقام ، ففي ترجمة محسن بن محمد بن على فايع الصنعانى أنه : كان حسن الأخلاق واسع المروءة رفيع السيادة والفتوة كريم الطباع مفضالا بَذَل نفسه في معاونة الفقراء والمساكين والوافدين إلى الخلفاء وأتعب خاطره في الطلب لهم وتفقد أحوالهم والسعى في قضاء حوايجهم وعلاج مرضاهم والقيام بمؤونتهم وجعلت بنظره صدقات وصلات فبالغ في التحرى عليها وإنفاقها في وجوه الخير وعمّر المساجد العجيبة وزاد في بعضها زيادة محتاج إليها واعتنى بدَرَسة القرآن وأهل المنازل وجعل لهم راتبا معلوما خصوصا في شهر رمضان .. وله الزيادة الواسعة النافعة في مسجد الفليحى بصنعاء وكان يضيق بالمصلين فأنفق عليه جل ماله وبنى لله مسجدا في ساحة سمرة معمر بصنعاء عمره في آخر أيامه ووقف له .. وكان كثير العوارض والأمراض متلقيا لها بالقبول . ( البدر الطالع 2 /192 )
وكان بعض النبلاء المسلمين يعطي فقراء الفلاحين البذور ، والتقاوي إعانه لهم على زرع محاصيل يستفيدون منها
وفي الحديث إشارة أيضا إلى أن إعانة الصانع أفضل من إعانة غير الصانع ، لأن غير الصانع يتصدق عليه الجميع لوضوح حاجته ، لكن الصانع الأمر معه يختلف فلشهرته بصنعته قد يغفل عن إعانته ولكن قد تجده بالرغم من أنه يملك صنعة أو عنده حرفة أو مهارة لكن ليس عنده أدوات ، فتشتري له أدوات أو ليس عنده محل فتجهز له محلا وهكذا. وهنا وقفة أيضا فى إمساك الشر" أمسك عن الشر فهي صدقة منك على نفسك" ، متى تكون صدقة ؟ متى يكون الإمساك عن الشر صدقة ؟ لو أن واحدا فجأة انتبه قال : لقد مر على ثلاث ساعات ما أحدثت مشكلة لأحد فأنا اخذ اجرا... لا ! لا يكون الممسك عن الشر مأجورا إلا إذا نوى الإمساك عن الشر أما إنسان نسى نفسه في البيت وقال : أنا مر لي زمن فما أحدثت مشكلة مع أحد ، لا يكون مأجورا حتى ينوي بإمساكه عن الشر وجه الله . أيها الإخوة لما سُئِل النبي – عليه الصلاة والسلام – أي الأعمال افصل قال ( إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو قضيت له حاجة ) حديث حسن . وإن من أسباب خيرية هذه الأمة على ما سواها من الأمم أنها انفع الأمم لغيرها فان هذه الأمة تنفع غيرها بأشياء كثيرة على رأسها هداية الأمم الأخرى إلى الإسلام وما يترتب على ذلك من دخولهم الجنة ونجاتهم من النار قال أبو هريرة في تفسير قول الله تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ..) (آل عمران:110) قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام ، ومعناه أننا نجاهد الكفار ونأتي بهم أسرى في السلاسل ثم إذا عاشوا مع المسلمين عرفوا صحة الإسلام فدخلوا فيه طوعا فدخلوا الجنة .
من ثمار السعي لنفع الغير
*- من أسباب النجاة من مهالك الدنيا ومن سوء الخاتمة (صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) كما قال – عليه الصلاة والسلام – (أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ) حديث صحيح .
ألا تذكرون قصة أصحاب الغار ، الرجل الذي كان واقفا على والديه ليشربا يحسن إليهما ، الرجل الذي قعد بين رجلي المرأة وقام عنها صنع معروفا عظيما انه أبقى المال الذي أعطاها ، لكن أعظم الثلاثة على الراجح هذا الرجل الذي استأجر أجيرا بفرق من أرز ، أجرة ما جاء ليأخذها زرعها الرجل وحصد الزرع واشترى به بقرا وصارت كثيرة وتوالدت وكم مضى على ذلك من المدة ينمي في مال غيره وينفع أخاه؟ فلما جاء طالبه بالمال وظن انه يهزأ به فأخذه فاستاقه كله فلم يترك منه شيئا فبسببه فرج عنهم التفريج النهائي .
*- وكم يكون لبان المساجد من الخير وهو يمكن الناس من الصلاة والذكر والاعتكاف وحلق العلم وحلقات التحفيظ ( من بنى مسجدا لله بنى الله له بيتا في الجنة ) .
*- الشفاعة (اشفعوا تؤجروا) النبي – عليه الصلاة والسلام – أحيانا يطلب منه حاجة لا يقضيها فورا لماذا ؟ لأنه يريد من الصحابة الموجودين أن يشاركوا في الأجر فيشفعوا فهو لا يلبيها مباشرة حتى يقوم هذا يقول أعطه يا رسول الله ، هذا مستحق يا رسول الله ، هذا ما نعلم عليه إلا كذا يا رسول الله .. حتى يتيح الفرصة لأكبر عدد مشاركة في الأجر ( اشفعوا تؤجروا ) شفاعة حلال ليست شفاعة واسطة يسقط بها على حق غيره ويسقط بها حق غيره ويؤخذ ما ليس من حقه يسقط حدا من حدود الله هذه حرام ، النبي – عليه الصلاة والسلام – شفع حتى في الأشياء الاجتماعية ولما قال ( لو راجعتيه فانه أبو ولدك ) يقول لبريرة لكي ترجع لزوجها .
*- أما صلة الرحم فانتم تعرفون ما فيها من النفع في الدنيا والآخرة . و إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة .
*- و إماطة الأذى عن الطريق فيه منفعة للمسلمين ومن الممكن أن يدخل المسلم الجنة ويثاب على كل نفع أسداه ولو لحيوان بهيم ( من حفر ماءً لم يشرب كبد حي من جني ولا انس ولا طائر الا اجره الله يوم القيامة ) رواه ابن خزيمة وهو حديث صحيح .
*- السعي على الأولاد في سبيل الله ( السعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) .
بين نفع الذات ونفع الغير
سُئِل النووي : هل يجوز للمعتكف أن يقرا القران ويقرئه غيره وان يتعلم العلم ويعلمه غيره ؟ أجاب عن هذا فقال : يجوز ولا كراهة في ذلك في حال الاعتكاف وذلك أفضل من صلاة النافلة لان الاشتغال بالعلم فرض كفاية فهو افضل من النفل ولأنه مصحح للصلاة وغيرها من العبادات ولان نفعه متعد إلى الناس وقد تظاهرت الأحاديث بتفضيل الاشتغال بالعلم على الاشتغال بصلاة النافلة .
و كان أحد الصالحين من العلماء يترك صيام النافلة في بعض الأيام ويقول: لأنه يضعفني عن القيام بحوائج الناس ، لأن الشيخ يأتيه المستفتون و أصحاب الحاجات و الشفاعات وغير ذلك من الناس يأتونه ، قال : يضعفني . الصيام نفعه للشخص والأعمال الأخرى المتعدية تنفع الآخرين .
وأيضا أجاب العلماء في مسالة رفع الصوت بالقران أيهما أفضل الإخفاء أم الجهر ؟ - إذا كان ليس هناك رياء- فان رفع الصوت أفضل لان النفع فيه متعد كما قال العلماء لأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه ويطرد النوم ويزيد في النشاط ويوقظ غيره من نائم أو غافل وينشطه ،وهذه النيات إذا اجتمعت في هذا الشخص فإنه سيكون له نفع متعد إلى الآخرين .
وقضاء حوائج المسلمين ايضا أهم من الاعتكاف لان نفعها متعد والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر على النفس ولذلك قال العلماء : أن الداعية إلى الله عمله عظيم لحديث ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) ( من دعا إلى هدي كان له من الآجر مثل من تبعه ) إذا القضية كبيرة . فيا أيها المشتغل بالدعوة في المدارس في المساجد في الأحياء يا أيتها المشتغلات في الدعوة في البيوت والمدارس والكليات المسالة مسالة عظيمة لماذا ؟ لان النفع متعدي وهذه وراثة الأنبياء
السعي فى ما ينفع أخيك معروف
امشي أخي في حاجة أخيك المسلم حتى تنهيها له وتقضيها له وتثبتها له . قال ابن عباس – رضي الله عنه " من مشى بحق أخيه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة " ، ذهب معه لطبيب ..قدم له طلبا لمصلحة حكومية ، اشترى له شيئا ، سأل له عن أمر يحتاجه..... ...... كل خطوة صدقة كما جاء عن ابن عباس والحديث رجال إسناده ثقات .
تصوروا أيها الإخوة أن السلف كانوا لا يرون لأنفسهم فضلا على صاحب الحاجة بل يرون الفضل لصاحب الحاجة الذي علقها بهم ، قال ابن عباس : ثلاثة لا أكافئهم رجل بدأني بالسلام ورجل وسع لي في المجلس ورجل اغبرت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم علي فأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله – عز وجل – من هو هذا الرابع ؟ اسمع ..قال : رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن ينزله ، ثم رآني أهلا لحاجته فأنزلها بي .
قال ابن القيم – رحمه الله – في وصف شيخ الإسلام ابن تيميه : كان شيخ الإسلام يسعى سعيا شديدا لقضاء حوائج الناس ، وكان علي بن الحسين – رحمه الله – يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في الظلام فلما مات فقدوا ذلك ، كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم بالليل .
ويكفينا أن السعي في نفع الخلق كان من صفات النبي – صلى الله عليه وسلم – و أخلاقه ، بماذا استدلت خديجة على أن ما حصل في غار جراء لا يمكن أن يكون شرا بماذا استدلت ؟ بِخُلُقْ النبي – عليه الصلاة والسلام – قالت :" كلا _هذا ليس شرا_ ابشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكَلَّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف" وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سئل عن حاجة لم يرد السائل عن حاجته . قال جابر : ما سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شيئا قط فقال : لا ، البخاري في هذا مفرد ومسلم في الفضائل . وقد شابه الصديق نبيه في صفاته حتى وصفه بذلك رجل من المشركين وليس من المسلمين ، لما خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة - حي من المشركين - قال : أين تريد يا أبا بكر ،قال أبو بكر : أخرجني قومي من هذه البلد فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة : إن مثلك لا يخرج _ لماذا ؟ _ قال : فانك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكَلَّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، رواه البخاري . ألا تعجب كيف وصف ابن الدغنة أبا بكر بالصفات التي وصفت بها خديجة النبي – عليه الصلاة والسلام – . أيها الإخوة : صلة الرحم : معروفة بالإحسان إلى الأقارب بالقول والفعل، الأقارب من جهة أبيك وأمك ،تحمل الكَلَّ : الكَلّ اصله الثقل" وهو كل على مولاه" ويدخل في هذا الإنفاق على الضعيف واليتيم والعيال وغير ذلك وهو من الكلال وهو الإعياء ، أما قولها وتكسب المعدوم : تكسبه مالا أي تعطيه مالا ، وتكسب المعدوم أي تكسب غيرك المال المعدوم أو تعطيه إياه تبرعا ويجد الناس عندك مالا يجدون عند غيرك من نفائس الفوائد ومكارم الأخلاق أو أنك تكسب المال المعدوم وتصيب منه ما يعجز غيرك عن تحصيله ثم تجود به في وجوه الخير و أبواب المكارم ، يسمى الرجل المعدم الفقير كالمعدوم الميت لأنه لا يتصرف في المعيشة كتصرف غيره ، تَقْري الضيف : تكرمه يقال للطعام المقدم للضيف قرى ، وتعين على نوائب الحق : النوائب جمع نائبة وهي الحادثة أي ما يحدث للناس من المصائب ، قال مثلك يا أبا بكر لا يخرج باختياره : لأنه صاحب نفع لأهل البلد ولا يخرج إلا بغير اختياره .واستنبط بعض العلماء من هذا : أن من كانت فيه منفعة متعدية يعني للناس لا يُمَكَنْ من الانتقال عن البلد إلى غيره بغير ضرورة راجحة ، نقول له : انتظر مثلك لا يَخْرُج ولا يُخْرَج .
كل معروف صدقة ، فكيف تتصدق؟
- فكل معروف تبذله يا أخي للناس فهو صدقة كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – (كل معروف صدقة ) وهذا الكلام مهم لأن كل واحد عليه في كل يوم حين يقوم من نومه ثلاثمائة وستين صدقة مقابل ثلاثمائة وستين مفصل من مفاصله لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – اخبرنا بقوله ( كل سلامي من الناس عليه صدقة ) هذه الصدقات الكثيرة من أين نحصلها وكيف نجمعها ثلاثمائة وستين صدقة ؟ ، ونفع الناس من أبواب الصدقات العظيمة التي تحصل بها هذه الثلاثمائة والستين وزيادة لو أردت ، قال – عليه الصلاة والسلام – ( على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقةٌ منه على نفسه ، قال أبو ذر : يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال ؟ قال –عليه الصلاة والسلام - : لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله وأستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماع زوجتك أجر ، قال أبو ذر : كيف يكون لي اجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحتسب به ؟ قلت : نعم ، قال : فأنت خلقته ؟ قال : بل الله خلقه ، قال : فأنت هديته ؟ قال : بل الله هداه ، قال : فأنت ترزقه ؟ قال : بل الله كان يرزقه ، قال : كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه فان شاء الله أحياه وان شاء الله أماته ولك اجر ) والحديث صححه الألباني – رحمه الله – في السلسلة الصحيحة .
- وإن من أعظم الصدقات أداء حقوق الإخوة (حق المسلم على المسلم رد السلام وعيادة المريض وإتباع الجنائز و إجابة الدعوة وتشميت العاطس ). فيا أخي كل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة . يا عبد الله إذا رفعت متاع صاحبك على سيارته وحملته عليها منفعة للآخرين فهذه صدقة ، وقد أمرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – بسبع كما قال البراء بن عازب : (بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس و إبرار المقسم ونصر المظلوم وإفشاء السلام وإجابة الداعي) . فلا ينبغي للمسلم أن يحتقر معروفا مهما كان قليلا لان النبي – صلى الله عليه وسلم – قال (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلقٍ ) رواه مسلم ، نعم فالوجه الطلق نفع متعدي يدخل السرور على أخيك ،هذه صدقة في ميزانك
- والغرس من الصدقة : ومن ثم فضل بعض العلماء الزراعة على الصناعة والتجارة لحديث ( لا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة ) إلى يوم القيامة وهكذا لأن فيه نفع .
وللموضوع بقية

اخْتَرْالموضوعَ الذى تَوَدُّ قِرَاءَتَهُ

مائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم*** مناجاة*** الشاعر أحمد مطر يكتب: تحية إلى غزة*** هل تتقى ربك فى معاملاتك المالية ؟ *** صلاة الفجر : درر ونفائس فمن يفوز بها؟ *** شاب فلسطيني يروي وقائع 30 يوماً من التعذيب الشديد في السجون المصرية*** سفراء الكيان الصهيوني من الكتاب العرب*** سِرْتُم على بصيرَة ... فأتِمُّوا المسيرَة*** اّيات الرحمن فى معركة الفرقان*** فُزْتِ ياغَزَّة ورَبِّ العِزَّة * بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة* شبهات حول قضية "غزة" والرد عليها * أين تقف مما يحدث فى غزة؟* القيادي نزار ريان .. شهيد الكرامة والصمود* القائد العالم ريان * ياعلماء الأمة : ماذا أقول لكم ؟! * حكاية عباس .. لأحمد مطر * سَيْرٌ بِلاَ الْتِفَاتْ ووفاءٌ بِلا غَدَرَات * أرجوك يا"بوش" لاتعفو عن " المنتظر" * هل فرحت بالعيد؟ * فى ظل المحن علمتني دعوتي * عشر ذي الحجة محطة سفر إلى الجنة * عشر ذى الحجة من مواسم الخير * غزة تحتضر * غزة غزة !! وما لنا وغزة * وعجلت إليك رب لترضى1 * وعجلت إليك رب لترضى2 * الحج فى فكر الشيخ الغزالى * ماذا تعرف عن عز الدين القسام؟ * اقرأ هذه الأبيات * هنيئا لك ياحافظا لكتاب الله * طريقك إلى العزة * شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية * ضياء رشوان : جمال مبارك الأقل فرصة للوصول لحكم مصر * بيان تحذيري من جبهة علماء الأزهر * شعر أعجبنى * ,وصـف الـجـنـة * رسالة إلى من لم يغض البصر * نص الرسالة المفتوحة التى وجهها الشيخ القرضاوى للرد على أحمد كمال أبو المجد * هذي بلاد. . لم تعد كبلادى * سلام عليكم أيها الإخوان * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ... الأيام من 27-30 * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السادس والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الخامس والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الرابع والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثالث والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثانى والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الحادى والعشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم العشرون * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم التاسع عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثاامن عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السابع عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السادس عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الخامس عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الرابع عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثالث عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثانى عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الحادى عشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم العاشر * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم التاسع * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثامن * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السابع * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم السادس * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الخامس * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الرابع * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثالث * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الثانى * دلائل الخيرات فى أيام الرحمات ...اليوم الأول * وأقبل رمضان الخير * كيف تستعد لشهر رمضان ؟ 2 * كيف تستعد لشهر رمضان ؟ 1 * إن الله ليطلع على عباده في هذه الليلة * كن نافعا أينما كنت 2 * كن نافعا أينما كنت 1 * البيت الرباني ...فيض إلهى * الثقة بالنفس * من يشارك في حصار غزة مرتد عن الإسلام * هل أنت متفائل ؟ * أتدرى ما يفوتك من الأجر بترك صلاة الجماعة؟(5) * سبع نصائح لحفظ كتاب الله (5) * هل أنت رجل ؟ (5) * هل أنت رجل ؟ (4) * هل أنت رجل ؟ (3 ) * هل أنت رجل ؟ (2) * هل أنت رجل ؟ (1) * إياك أن تجحد نِعَمَ رَبِّكَ * الصبر خلق الأقوياء ودرب الأوفياء * اقرأ قبل أن تقرأ * مواقف غضب فيها النبى صلى الله عليه وسلم * رائعة حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب * أرقام وإحصائيات ومعلومات متفرقة في القرآن الكريم * كف عليك هذا * واعجبى من دعاة السلفية * أَلاَ لعنةُ اللهِ على الطُّغاة البُغاة وحيَّا اللهُ الهُداة التَّقَاة * هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أكله وشربه * دُرَرٌ وَنَفَائِسٌ من الأقوال * كيف تتنزل علينا البركة ؟ * كيف يؤدي المسلم مناسك العمرة ؟ * من شرفاء مصر : أ. د. محمد علي بشر * من شرفاء مصر : م. خيرت الشاطر * من شرفاء مصر : حسن عز الدين يوسف مالك * من شرفاء مصر : الدكتور / عصام عبد الحليم حشيش * من شرفاء مصر : الدكتور / خالد عبد القادر عودة * فى ظل المحن ...علمتنى دعوتى * يوم أسود فى تاريخ مصر فى عهد الفرعون * يا مصر * الأدلة الشرعية على جواز المظاهرات * كلمات شعرية عن الوطن وحكامه في العهد الأسود * إخراج القيمة فى الزكاة * الإسبال * 1 اللحية * ورحل عنا فارس الكلمة * لماذا تحملون اوزار الفاسدين والظالمين ؟؟ * المرشد العام والكتلة البرلمانية ينعيان النائب ماهرعقل * وفاة الشيخ ماهر عقل * توقي أسباب الفتن * لكم الله يا أهل غزّة * كيف تعرف أن الله يحبك؟ * سين وجيم * • أيـن الـسـعـادة ؟؟؟!!! * صلاة الفجر هي مقياس حبك لله ا * حقائق مزعجة * من ننتخب من المرشحين؟ * هم العدو فاحذرهم * سبع تفيد العبد بعد موته * المقاطعة الاقتصادية :حقيقتها و حكمها * بيان في الحث على المقاطعة الاقتصادية * فتوى بوجوب المقاطعة * * أين أنت يا بلادي؟ * المنهج الإسلامي لعلاج مشكلة البطالة * عبد الرحمن : شهيد السيادة والكرامة * وقفة الوفاء والولاء * نصرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم * منتخب الساجدين : دروس وعبر * فى عهد فرعون اليوم : محلك سر * أه ثم أه * "جوجل" يخضع للضغوط الإسرائيلية * محمد أبو تريكة هداف المنتخب المصري * تنظيم المظاهرات في الإسلام * آداب وأحكام المطر والرعد والبرق والريح * غزة !!غزة!! "وأنا مالى" * حول غزة : يحيا أبو تريكة * غزة تستغيث ...هل من نصير * الزهار حاملاً بندقية نجله * فى ذكرى عاشوراء.....لكل فرعون نهاية * اّه يافلسطين ...الجرح النازف * فرعون الأمس........ وفرعون اليوم * هذي بلاد. . لم تعد كبلادى * الهجرة النبوية ..... وقفات تأملية * عام هجري جديد.. جدد العهد مع ربك * وقفة احتجاجية أمام "أبو حصيرة" بدمنهور ... * بشرى للمصريين : مدد ياسيدى أبو حصيرة * منافقوا اليوم.... ويل لهم * تهنئة بالعيد المبارك * أهمية الصلاة في حياة المسلم * حكم فقهى هام (صلاة النافلة جماعة) * الثبات.. صور ومعينات

هذه ليست بلادى

احسب وزنك

   

الجنس : ذكر انثى
الوزن :
الطول :
النتائج :
مساحة سطح الجسم : م2
الوزن بدون شحوم : رطل = كجم
الوزن المثالي لك هو : رطل = كجم
نسبة وزنك لمسطح الجسم : كجم/م2