اقرأ قبل أن تقرأ !!
اقرأ قبل أن تقرأ...
[ فإن ما أوردته من آيات قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة ومواعظ قيمة سوف يكون حجة لك يوم القيامة و ذلك إن اتبعت ما فيها من آداب وتعاليم إسلامية .
أو حجة عليك إذا أعرضت عنها ولم تفعل شيئاً مما قرأته ولم تعيره اهتماماً ] .
فأنت الآن مخير!!!!!
فهل تقرأ الآن أم ما زالت نفسك ضعيفة ولا تستطيع
أن تكبح جماحها والشيطان مازال يسيطر عليك
فإن كان ذلك فأدعو لك الله الهداية
وإن كنت ستقرأ فأقرأ
وأعمل بما قرأت
وأبلغه للآخرين
وجزاك الله خيراً
قال تعالى
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}النحل{119}
البيان :
ثم إن ربك للذين فعلوا المعاصي في حال جهلهم لعاقبتها وإيجابها لسخط الله - فكل عاص لله مخطئًا أو متعمدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار وإن كان عالمًا بالتحريم - ثم رجعوا إلى الله عمَّا كانوا عليه من الذنوب وأصلحوا نفوسهم وأعمالهم , إن ربك - مِن بعد توبتهم وإصلاحهم - لَغفور لهم رحيم بهم.
قال تعالى :
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64}يونس
البيان :
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله, ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا. وصفات هؤلاء الأولياء, أنهم الذين صدَّقوا الله واتبعوا رسوله وما جاء به من عند الله, وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره, واجتناب معاصيه.
لهؤلاء الأولياء البشارة من الله في الحياة الدنيا بما يسرُّهم, وفي الآخرة بالجنة, لا يخلف الله وعده ولا يغيِّره, ذلك هو الفوز العظيم; لأنه اشتمل على النجاة مِن كل محذور, والظَّفَر بكل مطلوب محبوب.
قال تعالى :
} إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3){ الزمر
البيان :
في حديث الحسن عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله إني أتصدق بالشيء وأصنع الشيء أريد به وجه الله وثناء الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده لا يقبل الله شيئا شورك فيه) ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم"ألا لله الدين الخالص" .
قال ابن العربي: هذه الآية دليل على وجوب النية في كل عمل. (تفسير القرطبي)
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ{2} كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ{3} الصف
البيان :
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, لِمَ تَعِدون وعدًا أو تقولون قولا ولا تفون به؟! وهذا إنكار على مَن يخالف فعلُه قولَه. َعظُم بغضًا عند الله أن تقولوا بألسنتكم ما لا تفعلونه.
فاحذر يا أحي من بغض الله تعالى لمن يقول قولاً وهو لا يعمل به.
قال تعالى :} وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ { (27) الشورى
قال علماؤنا: أفعال الرب سبحانه لا تخلو عن مصالح وإن لم يجب على الله الاستصلاح؛ فقد يعلم من حال عبد أنه لو بسط عليه قاده ذلك إلى الفساد فيزوي عنه الدنيا مصلحة له. فليس ضيق الرزق هوانا ولا السعة فضيلة؛ وقد أعطى أقواما مع علمه أنهم يستعملونه في الفساد، ولو فعل بهم خلاف ما فعل لكانوا أقرب إلى الصلاح. والأمر على الجملة مفوض إلى مشيئته، ولا يمكن التزام مذهب الاستصلاح في كل فعل من أفعال الله تعالى
. وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال:
(... وإن من عبادي المؤمنين من يسألني الباب من العبادة وإني عليم أن لو أعطيته إياه لدخله العجب فأفسده . وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده الفقر. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده الغنى. وإني لأدبر عبادي لعلمي بقلوبهم فإني عليم خبير). ثم قال أنس: اللهم إني من عبادك المؤمنين الذين لا يصلحهم إلا الغنى، فلا تفقرني برحمتك. ( من تفسير القرطبي )
قال تعالى :
} يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {
(24) النور
يقول تعالـى ذكره: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَـيهِمْ ألْسِنَتُهُمْ يوم القـيامة وذلك حين يجحد أحدهما ما اكتسب فـي الدنـيا من الذنوب عند تقرير الله إياه بها, فـيختـم الله علـى أفواههم, وتشهد علـيهم أيديهم وأرجلهم بـما كانوا يعملون .فإن قال قائل: وكيف تشهد علـيهم ألسنتهم حين يختـم علـى أفواههم؟ قـيـل: عُنِـي بذلك أن ألسنة بعضهم تشهد إلـى بعض, لا أن ألسنتهم تنطق وقد ختـم علـى الأفواه. وقد:
حدثنـي يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرنا عمرو, عن درّاج, عن أبـي الهيثمي, عن أبـي سعيد, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذَا كانَ يَوْمُ القِـيامَةِ عُرِفَ الكافِرُ بعَمَلِهِ, فَجَحَدَ وَخاصَمَ, فَـيُقالُ لَهُ: هَؤُلاءِ جيرَانُكَ يَشْهَدُونَ عَلَـيْكَ, فَـيَقُولُ: كَذَبُوا فَـيَقُولُ: أهْلُكَ وَعَشِيرَتُكَ, فَـيَقُولُ: كَذَبُوا فَـيَقُولُ: أتَـحْلِفُونَ؟ فَـيَحْلِفُونَ. ثُمّ يُصْمِتُهُمُ اللّهُ, وتَشْهَدُ ألْسِنَتُهُمْ, ثُمّ يُدْخِـلُهُمُ النّارُ».
قال تعالى :} اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ { (42)الزمر
قوله تعالى: "الله يتوفى الأنفس حين موتها" أي يقبضها عند فناء آجالها "والتي لم تمت في منامها" اختلف فيه. فقيل: يقبضها عن التصرف مع بقاء أرواحها في أجسادها "فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" وهي النائمة فيطلقها بالتصرف إلى أجل موتها؛ قال ابن عيسى. وقال الفراء: المعنى ويقبض التي لم تمت في منامها عند انقضاء أجلها. قال: وقد يكون توفيها نومها؛ فيكون التقدير على هذا والتي لم تمت وفاتها نومها. وقال ابن عباس وغيره من المفسرين: إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها. وقال سعيد بن جبير: إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا، وأرواح الأحياء إذا ناموا، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف "فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى" أي يعيدها. قال علي رضي الله عنه: فما رأته نفس النائم وهي في السماء قبل إرسالها إلى جسدها فهي الرؤيا الصادقة، وما رأته بعد إرسالها وقبل استقرارها في جسدها تلقيها الشياطين، وتخيل إليها الأباطيل فهي الرؤيا الكاذبة. وقال ابن زيد: النوم وفاة والموت وفاة. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كما تنامون فكذلك تموتون وكما توقظون فكذلك تبعثون).
قال تعالى:
}لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا{
(148) البقرة
البيان :
المعنى لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء من القول إلا من ظلم فلا يكره له الجهر به. ثم اختلفوا في كيفية الجهر بالسوء وما هو المباح من ذلك؛ فقال الحسن: هو الرجل يظلم الرجل فلا يدع عليه، ولكن ليقل: اللهم أعني عليه، اللهم استخرج حقي اللهم حل بينه وبين ما يريد من ظلمي. فهذا دعاء في المدافعة وهي أقل منازل السوء. وقال ابن عباس وغيره: المباح لمن ظلم أن يدعو على من ظلمه وإن صبر فهو خير له؛ فهذا إطلاق في نوع الدعاء على الظالم. وقال أيضا هو والسدي: لا بأس لمن ظلم أن ينتصر ممن ظلمه بمثل ظلمه ويجهر له بالسوء من القول .
قال تعالى :
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)الزخرف
البيان :
أم يظن هؤلاء المشركون بالله أنا لا نسمع ما يسرونه في أنفسهم ويتناجون به بينهم ؟
بلى نسمع ونعلم , ورسلنا الملائكة الكرام الحفظة يكتبون عليهم كل ما عملوا.
قال تعالى :
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ{22} لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{23}الحديد
البيان :
ما أصابكم- أيها الناس- من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم من الموت و الأمراض والجوع والأسقام إلا هو مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل أن تُخْلَق الخليقة. إن ذلك على الله تعالى يسير. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا, ولا تفرحوا بما آتاكم فرحَ بطر وأشر. والله لا يحب كل متكبر بما أوتي من الدنيا فخور به على غيره.
قال تعالى
}كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ{ {24}الحاقة
البيان :
يقال لأصحاب الجنة كلوا واشربوا شرباً بعيداً عن أي أذى وسالمين من كل مكروه بما قدمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية .
قال تعالى :
}هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ { (29) الجاثية
البيان :
قوله تعالى: "هذا كتابنا" قيل من قول الله لهم. وقيل من قول الملائكة. "ينطق عليكم بالحق" أي يشهد. وهو استعارة يقال: نطق الكتاب بكذا أي بين. وقيل: إنهم يقرؤونه فيذكرهم الكتاب ما عملوا، فكأنه ينطق عليهم، دليله قوله: "ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" [الكهف: 49]. "إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون" أي نأمر بنسخ ما كنتم تعملون. قال علي رضي الله عنه: إن لله ملائكة ينزلون كل يوم بشيء يكتبون فيه أعمال بني آدم. وقال ابن عباس: إن الله وكل ملائكة مطهرين فينسخون من أم الكتاب في رمضان كل ما يكون من أعمال بني آدم فيعارضون حفظة الله على العباد كل خميس، فيجدون ما جاء به الحفظة من أعمال العباد موافقا لما في كتابهم الذي استنسخوا من ذلك الكتاب لا زيادة فيه ولا نقصان. قال ابن عباس: وهل يكون النسخ إلا من كتاب. الحسن: نستنسخ ما كتبته الحفظة على بني آدم، لأن الحفظة ترفع إلى الخزنة صحائف الأعمال. وقيل: تحمل الحفظة كل يوم ما كتبوا على العبد، ثم إذا عادوا إلى مكانهم نسخ منه الحسنات والسيئات، ولا تحول المباحات إلى النسخة الثانية. وقيل: إن الملائكة إذا رفعت أعمال العباد إلى الله عز وجل أمر بأن يثبت عنده منها ما فيه ثواب وعقاب، ويسقط من جملتها ما لا ثواب فيه ولا عقاب. (من تفسير القرطبي)
قال تعالى
[ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ]
الإسراء أية72
_______________________________________________________
أخي ...أختي ... يجب أن نكون جميعاً مبصرين في الدنيا , أي نعرف ونعمل بما أحل الله لنا و ما حرم علينا وما أمرنا الله به وما نهانا عنه , حتى لا نكون في الآخرة من الذين هم أضل سبيلا .
قال الله تعالى : ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء )
{ البقرة:272 }
قال الله تعالى
( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
{ القصص : 56 }
قال تعالى :
(واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) لقمان أية 19
_______________________________________________________
وغض الصوت أدباً مع الناس و مع الله , ولو كان في رفع الصوت البليغ فائدة و مصلحة ما اختص بذلك الحمار الذي قد علمت خسته وبلادته [ قاله ابن السعدي].
ورفع الصوت على الغير سوء في الأدب , وعدم احترام للآخرين.
وقال الشيخ تقي الدين ... من رفع صوته على غيره علم كل عاقل أنه قلة احترام له .
وقال ابن زيد ... لو كان رفع الصوت خيراً ما جعله الله للحمير .
قال تعالى :
}وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ{
(30) الشورى
البيان :
قال علي رضي الله عنه: هذه الآية أرجى آية في كتاب الله عز وجل. وإذا كان يكفر عني بالمصائب ويعفو عن كثير فما يبقى بعد كفارته وعفوه! وقد روي هذا المعنى مرفوعا عنه رضي الله عنه، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها النبي صلى الله عليه وسلم: "وما من مصيبة فبما كسبت أيديكم" الآية: (يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم. والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعاقب به بعد عفوه). وقال الحسن: لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من اختلاج عرق ولا خدش عود ولا نكبة حجر إلا بذنب ولما يعفو الله عنه أكثر). وقال الحسن: دخلنا على عمران بن حصين فقال رجل: لا بد أن أسألك عما أرى بك من الوجع؛ فقال عمران: يا أخي لا تفعل ! فو الله إني لأحب الوجع ومن أحبه كان أحب الناس إلى الله ، قال الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبتم أيديكم ويعفو عن كثير" فهذا مما كسبت يدي، وعفو ربي عما بقي أكثر.
وقال مُرَّة الهمذاني: رأيت على ظهر كف شريح قرحه فقلت: يا أبا أمية، ما هذا؟ قال: هذا بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. وقال ابن عون: إن محمد بن سيرين لما ركبه الدين اغتم لذلك فقال: إني لا أعرف هذا الغم ، هذا بذنب أصبته منذ أربعين سنة. وقال أحمد بن أبي الحواري قيل لأبى سليمان الداراني: ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمن أساء إليهم ؟ فقال: لأنهم علموا أن الله تعالى إنما ابتلاهم بذنوبهم، قال الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير". وقال عكرمة: ما من نكبة أصابت عبدا فما فوقها إلا بذنب لم يكن الله ليغفره له إلا بها أو لينال درجة لم يكن يوصله إليها إلا بها. وروي أن رجلا قال لموسى: يا موسى، سل الله لي حاجة يقضيها لي هو أعلم بها؛ ففعل موسى؛ فلما نزل إذ هو بالرجل قد مزق السبع لحمه وقتله؛ فقال موسى: ما بال هذا يا رب؟ فقال الله تبارك وتعالى له: (يا موسى انه سألني درجة علمت أنه لم يبلغها بعمله فأصبته بما ترى لأجعلها وسيلة له في نيل تلك الدرجة). فكان أبو سليمان الداراني إذا ذكر هذا الحديث يقول: سبحان من كان قادرا على أن ينيله تلك الدرجة بلا بلوى ! ولكنه يفعل ما يشاء. (من تفسير القرطبي)
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أكثر ما يدخل الناس الجـنة فقال :{ تقوى الله وحُسن خُلُقٍ}
وسُئِلَ عن أكثر ما يدخل الناس النار:{ الناس النار فقال الفمُ و الفَرْجُ } رواه الترمذي (حديث حسن)
فاعلم يا عبد الله:
* أن مفتاح الجنة هو تقوى الله عز وجل وهي (أن يجدك الله حيث أمرك وأن
يفقدك حيث نهاك ) وكذلك حسن خلقك و معاملتك للناس .
واعلم يا عبد الله:
* أن مفتاح النار هو لسانك الذي تغتاب به وتسب به وتتكلم في أعراض الناس به وتكذب به وكذلك فرجك إذا وضعته فيما لا يحل لك.
عن ابن مسعود رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[ إن روح القدس نَفَث في روعي :
أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب , و لا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله . فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ] (صحيح ابن حبان)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال ذكرك أخاك بما يكره . قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
(رواه مسلم )
وفي رواية إذا قلت لأخيك ما فيه فقد اغتبته وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته . ( صححه الألباني)
وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق .
رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي والممصمصة بضم الميم الأولى وفتح الثانية وكسر الثالثة وبصادين مهملتين هي الممحصة المكفرة (حديث حسن)
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
أفشوا السلام بينكم رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً , أو تطرد عنه جوعاً , ولأنأمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة , ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام , وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ] صححه الألباني(السلسلة الصحيحة)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ]
(رواه أبو داود والترمذي) حديث حسن
حدثنا عيسى بن يونس الرملي ثنا عقبة بن علقمة بن خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال :
}لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها {
قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث
أخي ... أختي ...أتقوا الله تعالى في السر والعلانية
فتقوى الله تعالى هي :
( أن يجدك الله حيث أمرك ... وأن يفقدك حيث نهاك)
يقول الله تعالى:
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } النسا108
أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :
- أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .
- وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله .
- وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقـذه الله منه كما
يكره أن يلقى في النار .
قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
صحيح البخاري (حديث رقم 13)
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه) صحيح مسلم (حديث رقم 71)
فتأمل يا أخي :
لقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عنك إذا أنت لم تُرِدْ ولم تحب لأخيك المسلم ولجارك ما تحب لنفسك من الخير . فأحذر أن تكون ممن يحقد على أخيه أو جاره فينتفي عنك الإيمان .
(فأعمل بهذا الحديث الشريف أكرمك الله)
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدعو ويقول :-
[اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ]
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب )
رواه أبو داود في الصلاة(1495) والنسائي في السهو (2/53) وابن ماجة في الدعاء (8858)
أخي الحبيب ...
التزم بهدي وبسنة حبيبك صلى الله عليه وسلم
حدثنا الحسن بن علي ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال :
اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة . سنن أبي داود ( 1332 ) صححه الألباني .
عن أبي أمامة قال إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلمفقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا . فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال أدنه . فدنا منه قريبا . قال فجلس . قال أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبه لأختك قال لا والله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . (السلسلة الصحيحة)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ من سُئِل عن علم ثم كتمه أُلجم يوم القيامة بلجام من نار ]
صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال تعالى :
[ من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب ] الشورى أية20
_______________________________________________________
من كان
يريد بأعماله في الحياة الدنيا – وذلك بالنية الخالصة لله في جميع الأعمال – ثواب الآخرة فإن الله عز وجل يقويه ويعينه على ما هو بصدده ويكثر نماء أعماله ويجزيه بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما يشاء الله .
ومن كان
يريد بأعماله في الحياة الدنيا – وذلك بعدم إخلاص النية لله في الأعمال- ولكن يعمل العمل ليحصل له شيء من الدنيا وليس له إلى الآخرة هم البته بالكلية , حرمه الله ثواب الآخرة , والدنيا إن شاء أعطاه منها وإن لم يشأ الله لم يحصل لا هذه ولا هذه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ تبسمك في وجه أخيك صدقة ]
فيا أخي العبوس دائماً , لا تقطّب عن جبينك
واتبع هديّ رسـولك الكـريم صلى الله عليه وسلم
وتصدق بدون أن تدفع درهماً ولا ديناراً
وتبســــــــــــم ولا تعبس
هداك الله وهدانا إلى طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم
عن البراء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا ]
رواه أبو داود والترمذي
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
} لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم {
( رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه)
وفي رواية لهم خلا البخاري :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رأى أنا قد عقلنا عنه . ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديا صدره من الصف فقال :
}عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم {
وفي رواية لأبي داود وابن حبان في صحيحه :
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال :
}أقيموا صفوفكم أو لخالفن الله بين قلوبكم {
قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ) ( رواه البخاري ومسلم )
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين .
رواه البيهقي في شعب الإيمان وأبو نعيم في الحلية .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ))
( رواه البخاري ومسلم )
مراتب التبكير إلى الصلاة
الحــالة | الوقت | الصف | الإمام |
إذا جاء الرجل عند أول الوقت ونزل في الصف الأول مجاور للإمام حاز على ( ثلاثة مراتب ) وهي : | أول الوقت | الصف الأول | مجاورة الإمام |
إذا جاء الرجل عند أول الوقت ونزل في الصف الأول دون ما يلي الإمام حاز على ( مرتبتان ) وهما : | أول الوقت | الصف الأول | - |
إذا جاء الرجل ولكن ليس عند أول الوقت ونزل في الصف الأول مجاور للإمام حاز على ( مرتبتان ) وهما : | - | الصف الأول | مجاورة الإمام |
إذا جاء الرجل عند أول الوقت ونزل في صف غير الأول حاز على ( مرتبة واحدة ) وهي : | أول الوقت | - | - |
عن ابن عمررضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال :
من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة ولكل إقامة ثلاثون حسنة .
(رواه ابن ماجه وصححه الألباني)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ من أكل بمسلم أكلة أطعمه الله بها أكلة من النار , ومن لبس بأخيه المسلم ثوباً ألبسه الله به ثوباً من النار , ومن سمع بمسلم سمع الله به , ومن رايا بمسلم رايا الله به ] (أخرجه أحمد وأبو داود)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو قال فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته ] رواه البخاري (855)
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس ]
رواه البخاري (854) ومسلم ( 564)
ومع صراحة الأحاديث في نهي آكل الثوم والبصل عن حضور المساجد ورفع الإثم عنه لأجل تركه شهود الجماعة إلا أن هناك طائفة من الناس أبت إلا المخالفة . والله يقول في كتابه (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) وبعضهم لا يريد المخالفة ولا يقصدها ولكن لحسن نيته يجد أن من الصعب عليه أن يترك الجماعة ولا يشهدها حتى ولو كان آكلاً للثوم أو البصل , وليس هذا عذراً يقبل . وبعض العامة يعلم بالنهي ولكن لا يلقى له اهتماماً وهذا من ضعف الإيمان في قلبه .
تنبيه : يقاس على الثوم والبصل والكرات كل رائحة خبيثة تؤذي المصلين (كالدخان) أو الروائح الكريهة التي تنبعث من الجسد أو الملابس المنتنة .
فائدة : إذا تعاطى آكل البصل والثوم شيئاً يمنع رائحتهما الخبيثة المنبعثة من المعدة وليس من الفم فقط فإنه لا يمنع من حضور الجماعة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من حسن إسلام المرء
تركه ما لا يعنيه
أخرجه الترمذي وحسنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
كنا مع رسول صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن قال مثل هذا يقينا دخل الجنة .
(رواه النسائي وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة , ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ]
رواه مسلم
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلــــوت ولكـــن قل على رقـــيب
ولا تحســـبن الله يغـــفل ساعة
ولا أن ما يخــــفى عليه يغـــــيب
قال الشاعر
إذا المرء لم يلبس ثياب من التقى
تقلب عرياناً وإن كان كاسياً
وخير لبـاس المرء طـاعة ربه
ولا خير فيمن كان لله عاصياً
قال الشاعر
ليْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتــــِهِ على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسّـَكَنِ
ســَفَري بَعــيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَــني وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايـــا ذُنـوبٍ لَسْـــتُ أَعْلَمــُها الله يَعْلَمُهــا في السّــــِرِ والعَلــــَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَنــي حَيْــثُ أَمْهَلَنـي وقَدْ تَمــادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمــُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَـــامي بِلا نَـــدَمٍ ولا بُكــاءٍ وَلاخَـــوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِـــقُ الأَبْوابَ مُجْــتَهِداً عَلى المعاصي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني
يَـا زَلَّةً كُتِـــبَتْ في غَفْلــَةٍ ذَهَبَــتْ يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْســـي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْــرَ بِالتَّذْكِيــرِ وَالحَزَنِ
الـــــدنــــيــــــا
إذا حـلـت أوحــلــت
وإذا كــــســت أوكــســت
وإذا أيــــنـــعـــــت نـــعـــــت
وإذا جـــــلـــــت أوجــــــلــــــــت
وكم من قـبـور تبنى ونحـن ما تـبـنـــا
وكم من مريـض عـدنا ونحن مـا عـدنـــا
وكـم مــن مــلـك رفعـت لـه علامات
،،،،، فلما علا ،،،،، مات
يا غافلاً ... متى ستفيق ؟
كل يوم نواري الثرى أُناس كانوا بيننا ومن حولنا ...
صغاراً ... وكباراً ... ... ... رجالاً ... وإناثاً ........
كانوا في نعيم الدنيا الممتد ... سيارات فارهة .. منازل عامرة بالخيرات ..أملاك .. أولاد .. أزواج ..أصدقاء..... وفي لحظات ..... انتهى كل شيء .
وأغلق الباب ... ليفتح باباً آخر .
أغلق الباب للأبد... عن كل ما فعلوه في حياتهم الدنيا من خير أو شر .
فيا ترى
هل أُغلق الباب على خيرات وحسنات وطاعات وصلوات ؟؟؟
أم أُغلق الباب على شرور وسيئات ومعصية وحسد وحقد ونميمة وفسق وفساد في الأرض وإضاعة للصلوات ؟؟؟
أخي الحي
أنت الآن في زمن المهلة .
هل تعرف ما هو زمن المهلة ؟
هو الوقت الذي يمكن لك أن تفكر فيه ملياً عن كل ما عملته في حياتك .
هو الوقت الذي يمكن لك فيه العودة والرجوع والتوبة عن كل معصية عملتها .
فيا ترى ... ماذا تبقى لك من زمن المهلة !!!
أم نسمع أن اليوم صلاة الجنازة بعد الظهر على فلان ...
ولعلك تكون... أنت ... هذا الفلان .
فهل ستفيق وترجع الآن ... أم ستنتظر قليلاً ... اللهم بلغت .. اللهم فاشهد.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق