بمناسبة ذكرى عاشوراء وزيارة المدعو "بوش" للمنطقة
فرعون الأمس........ وفرعون اليوم
وما أكثر الفراعنة..................
لقد كان فرعون رمزًا للطغاة وقدوة للمستكبرين الذين يسعون لإهلاك الحرث والنسل في سبيل خلو الأرض من مُعارض، فيشيع الرعب والدمار، ويُقدم على الإجراء تلو الآخر وعلى الحرب تلو الأخرى من أجل إرساء قسمات عالم يروق لمزاجه وكتل بشرية تسبح بحمده وتقر بنعمته وأمنه وبسط نفوذه.
لقد حدثنا القرآن مليًا عن هذه العقلية بما يجعل المطّلع والمتأمل في سيرة هذا العُتل ومن سار على خطاه واسترشد بهداه يستخلص الدرس بعد العبرة والسُّنة بعد العلة مِن تقلب الحال لما أحدثته تلك السياسات العرجاء التي سنها الفراعنة على مر العصور، وحملوا البشر عليها بقوة الحديد والنار، ثم نهاية المعقد والمآل لتلك الملاحم الملونة بدم الأبرياء، والذين نذروا أنفسهم دروعًا مقاومة للظلم ونصرة للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً.
والحكمة التي يكشف عنها القرآن في تشابه أفعال الفراعنة والطغاة على مر العصور والدهور على الرغم من اختلاف الأزمنة والأمكنة هي عقلية الطغيان، أو جينات الاستكبار ـ إذا صح التعبير ـ التي يحملها ذاك النوع من البشر الذي يعتبر نفسه خلقًا غير عادي، قال الله تعالى: "كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ *أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ" [الذاريات:52، 53]، فذاك القول النتن وتلك الأفعال المستهجنة التي تصدر إنما هي نتاج العلو والتكبر في الأرض، فادعاء الألوهية ثم استخدام سياسة العصا والجزرة ومصادرة حريات الناس وتسفيه آرائهم وازدرائها مع العمد إلى تفسيق الناس ليسهل سوقهم كالهوام التي لا تفكر إلا في اتباع الشهوات والتقاط الشبهات وما حام حول حماها كلها سياسات وإجراءات جُربت من قبل المتكبرين، وفي حال عدم إتيانها للثمار التي يرومونها وتحقيقها للنهايات التي يتطلعون إليها فلم يعد بعد ذاك إلا السحق للمقاوِم بأي طريقة كانت، وتحت أي عذر أو مبرر كان، وهذا عين الحمق الذي يرتكبه من يسوسون العالم في البيت الأبيض، فمن ليس معهم قلبًا وقالبًا بعد حمل العالم على أجندة مكافحة الإرهاب فهو مع الإرهابيين أو منتظم معهم في محور الشر، ومن يحددون بأنه خطر على الأمن والسلام العالميين ـ أي: أمنهم وسلامهم هم لا غير ـ فسيلقنونه درسًا تحت مطية الحرب الاستباقية التي يجب أن يعلم الكل أن الحركات والهمسات بل وتمتمات النفس وهمساتها في ظلها معدودة، وتحت دثار ردائها، صاحبها متابع ومحاسب، حتى لا تسول له نفسه في يوم من الأيام بأنه أو من سيخرج من صلبه سيكون قادرًا على قض مضاجع العرش الذي اعتلوه والمكانة العالمية التي تبوّؤوها، والتي تجعل منهم بمثابة الذي لا يُسأل عما يفعل، ولا يجب أن يرى الناس إلا ما يراه، ويتبعوا ثم يهتدوا بما يقرره هو ويمليه، "يَا قَوْمِ لَكُمْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ" [غافر:29].
ويا له من تطابق بين أفعال الفرعون المذكور في القرآن وبين صنيع أحفاده الذين يسوسون العالم الآن؛ لقد سن فرعون قانون قتل ذكور بني إسرائيل الذين قيل له بأن حتفه سيكون على يد فتى منهم، على إثر المنام الذي رآه، فبدأ يستبقي النساء ويحصد الأولاد دفعًا لذلك المحذور واحترازًا من النذر المشؤوم، وها هو الفرعون الجديد ـ أكبر إرهابى في العالم , رئيس الولايات المتحدة ـ يسير على نفس خطى الفرعون القديم، يسن قانون الحرب الاستباقية ليبدأ في تطبيقها حذرًا من الخطر الذي تشكله عصابات، بزعمه يملكون أسلحة الدمار الشامل، التي يزعم أنه يملكها أو قادر على إنتاجها، من أن تقع في يد الإرهابيين وما أدراك ما الإرهابيون؟! وما الأرض الخصبة التي يترعرعون فيها والعرق البشري الذي يكثرون فيه ويتناسلون؟! قال الحق جل في علاه: "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ *وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ *وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ" [القصص:4-6].
إن الفرعون القديم بعد أن بلغ الطغيان به والعلو مبلغه اهتدى إلى هذه السياسة؛ ظنًا منه ـ ومن البطانة التي تدفعه ـ أن هذا الأمر يقطع دابر الفتنة والفساد، أي: مقاومة غطرسته وجبروته التي كانت على يد موسى عليه السلام والعصبة المؤمنة التي كانت معه من بني إسرائيل، فقسّم الناس إلى طوائف وفرق: فريق الخير الذي يدور في فلكه ويأتمر بأمره ويبارك مسعاه ومبتغاه، وفريق الشر الذي يعارض كبرياءه ويستهجن صنيعه، فللأول القربى والزلفى، وللثاني الخسف والخطف وتجفيف المنابع وقطع دابر الإمدادت المادية والمالية وتشويه السمعة والرمي بكل نقيصة لتنفير الناس مما لدى المعارض من حجج وبراهين.
وهذا ما يفعله الفرعون الجديد اليوم تحت غطاء حربه على الإرهاب، فالعالم انقسم إلى قسمين وصار فريقين: فريق الخير، وهم المباركون للخطى والمقدّمون للقرابين والمطأطئون للرؤوس الذين كما قال الأول:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا
وفريق الشر الذين يتمحكون ويتململون بل ويتساءلون: لِمَ كل هذا العسف والحيف والظلم في تعميم سياسات قيل: إن المستهدف من ورائها هم الإرهابيون؟! ليجد العالم بعد ذلك نفسه أمام جهة مستهدفة في كل شيء، حتى في حكامها الذين أساموها سوء العذاب، بوضع أيديهم في يد هذا الفرعون الجديد، وتقديم كل ما يريد، ومع ذلك فهو غير راض ولا مقتنع إلا بالاستسلام التام أو السحق المستضام، فالملايين من البشر التي خرجت في مسيرات مليونية مدوية لم يشهد العالم المعاصر لها مثيلاً في أكثر من سبعين دولة وستمائة مدينة لتعبر عن رفضها لهذا المنطق الأعرج ولهذا الحمق الأهوج لا تستحق من فرعون أمريكا وملَئه النظر إلى رسالتها والالتفات إلى حججها؛ لأنها رعناء حسب منطقه، ولا تُقدّر العواقب ولا تدرك الخطر، وفوق ذلك لا تدرك تلك الجماهير ولا الشخصيات السياسية أو المثقفة التي خرجت معها مدى الخير العميم الذي سيحل بعد الحرب، ومدى الحريات والتوزيع العادل للثروات بعد وضع مقدرات البلد البترولية تحت إمرة الأيادي البيضاء الأمينة.
أما الاعتراض الفرنسي أو الألماني ـ وإن كان لا يقدم أو يؤخر ـ في نهاية المطاف كما حدث في مناسبات سابقة فإن فرعون أمريكا يصف ذلك بنعقة من أوربا القديمة التي عفا عليها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب، والتي لا تستحق أن يلتفت إلى صراخها وعويلها.
أليس هذا الذي يصنعه فرعون أمريكا هو عين العلو الذي وقع فيه فرعون مصر؟! فهو لا يريد أن يَسمع إلا ما يُطربه، ولا يريد السماح بالعيش إلا لمن يقر بنعمته عليه، فلا يحرك شاردة أو واردة إلا بعد إذنه، وقد كان ذاك الفرعون القديم يفعل ما يشبه هذا، ففي لحظة من الغضب والهيجان يقرر بكل كبر وعلو: "ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ" [غافر:26]، وعندما يستجيب السّحَرة لنداء الحقّ بعد سقوط الأقنعة عن الزيف الذي كان يمارسه عليهم قابلهم بكل عجرفة ونهرهم بالأسلوب الذي اعتاد مخاطبتهم به: "آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ" [الأعراف:123].
والحديث في هذا المجال يطول بذكر الصلف والغرور الذي تفوح به أفعال الطغاة على مر العصور؛ لأن الملأ زين لهم، ولأن القوة والسلطة أغرتهم، ولأن العلو والكبر ملأ سويداء قلوبهم، فراحوا يضربون ذات اليمين وذات الشمال، ظانين أن لا أحد يقف في طريقهم، ولا أحد يسلم من مكرهم وتدبيرهم، فيأتيهم الأمر من حيث لا يشعرون، ويدخل عليهم الخراب والدمار من حيث لا يحتسبون، "فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا* [الحشر:2]، قال الله تعالى: "وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ" [القصص:6].
لقد أُتي فرعون مصر من قبل الكبر والعلو من حيث لم يحتسب؛ بأن تربى موسى عليه السلام في قصره بعد أخذ الحيطة والحذر بالتدبير لقتل جميع الذكور الذين يولدون من بني إسرائيل، وكان حتفه على يديه بعد رعاية الله وتدبيره لكل هذا. ولا أظن أن فرعون أمريكا بصنيعه الظالم هذا سيفلت من هذا الأمر، وسيكون بدعًا عن سير الظالمين الهالكين. فمن رحِمِ هذه الغطرسة ومن إزار ذلك الكبرياء ومن ثمار تلك السياسات الحمقاء ستتولد بذور المقاومة لهذا الطغيان، وستربو ثم تنمو وتثمر في وسط هذه الملاحم وعلى أنقاض تلك الأشلاء التي ستتطاير والأرواح التي ستُزهق بغير حق دروع الشموخ التي ترفض أن تساق إلى المشنقة كالسوام أو ترضى الاستبقاء تحت ظل حياة كيفما كان شكلها أو لونها، فكم لله من حِكم في استخراج النهار من الليل والفجر من غسق الدجى والميت من الحي ومن إحياء الأرض بعد موتها ومن أخذ الظالمين رويدًا رويدًا إلى ارتكاب ما يظنون أنه مانع لهم مما هم في حذر منه أو دافع عنهم ما يقدِّرون حتفهم أو بدايته في طياته، غير أن الظلم والغطرسة والكبر تعمي وتصم، وأمْر الله بالمرصاد، فإذا جاء لا راد لأمره، ولا دافع لقضائه، إلا ما أراده هو بمشيئته وحينها "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" [الشعراء:227]، وعلى يد من سينالهم غضب الله ويحل بهم نكاله بعد أن يبثوا الرعب ويزهقوا الأرواح ويهلكوا الحرث والنسل ردحًا من الزمن كاف لأن يجعلهم يعيشون في سكرةِ "مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً" [فصلت:15]، ومن أكثر منّا بأسًا وبطشًا؟! ومن يعترض سبيلنا ويقف في سبيل فرض قيمنا؟! بعدها سيأتي الوقت الذي يقدره المولى جل وعلا من فوق سبع سماوات، "إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" [الفجر:14].
لقد بلغ السيل زُباه، والكيدُ مداه، والظلم منتهاه، والظلم لا يدوم ولا يطول، وسيَضمحلّ ويزول، والدهر ذو صرفٍ يدور، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور.
أين الذين التحفوا بالأمن والدَّعَة، واستمتعوا بالثروة والسَّعة، من الأمم الظالمة الغابرة الظاهرة القاهرة؟! لقد نزلت بهم الفواجع، وحلّت بهم الصواعق والقوارع، فهل تعي لهم حِسًّا أو تسمَعُ لهم ركزًا؟! فعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ": ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته))، وقرأ ": "وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ" [هود:102]. متفق عليه.
مهما بلغت قوّةُ الظلوم وضعفُ المظلوم فإنَّ الظالم مقهور مخذول، مصفّد مغلول، وأقربُ الأشياء صرعة الظلوم، وأنفذ السهام دعوة المظلوم، يرفعها الحيّ القيوم فوق الغيوم، يقول الحبيب: ((ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين)) أخرجه أحمد. فسبحان من سمع أنينَ المضطهدِ المهموم، وسمع نداءَ المكروب المغموم، فرفع للمظلوم مكانًا، ودمَغ الظالم فعاد بعد العزّ مهانًا.
إنَّ ما أصاب المسلمين من التخلّف والتقهقر والضعف والتأخر ونزع المهابة والهوان والعدوان إنما هو عاقبة الفسوق والعصيان، فعن ثوبان قال: قال رسول الله: ((يوشك الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعنَّ الله من صدور عدوّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوهن))، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: ((حبّ الدنيا وكراهية الموت)) أخرجه أبو داود، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلَّط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) أخرجه أبو داود.
شهواتٌ ومُتع، ودنيا مؤثَرة وهوًى متَّبع، أجيالٌ مردت على العبث، مجتمعاتٌ فشت فيها قنواتُ الخبث، تلاعبٌ بالمرأة بكلِّ وقاحة وجرأة، والربا صار كالمباح، لا حرج فيه ولا جناح، وأيدي الظلمة امتدّت إلى الفقراء والضعاف بالتسلّط والإجحاف والقهر والإتلاف، فجباةُ الأموال بغيرِ حقِّها ظلمة، والمانعون لحقوق الناس ظلمة، وآخذُو الملك من يد مالكه من غير عِوضٍ ولا سبب ظلمة، وباخسو العمّال حقوقَهم ظلمة، والثلة إذا نام عنها راعيها عاث الذئاب فيها. فعلى كلِّ من آتاه الله رئاسةً تامة وزعامة عامة أن يقوم بالعدل والسلطان، لتنكفَّ بسطوته الأيدي المتغالية، وتمتنع من خوفه النفوس العادية، فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: ((إنه لا قدّست أمة لا يَأخذُ الضعيف فيها حقَّه غيرَ متعتَع)) أخرجه ابن ماجه.
أيها المسلمون، الدهرُ طعمان: حلو ومرّ، والأيام طرفان: عسرٌ ويُسر، وكلّ شدّة إلى رخاء، وكل غمرة فإلى انجلاء، وإنَّ بعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا، والشمس تغيب ثم تشرق، والروض يذبل ثم يورق، ولله أيام تنتصر من الباغي وتنتقم من العاثي، ومن عرف الله في الرخاء عرفه في الشدائد، وصرف عنه المكائد، وحفظه وهو نائم وقائم وصاحٍ وراقد، فتحلَّوا بالطاعة، والتزموا الجماعة، وإياكم والتشاحن والتطاحن، واحذروا الجدل، وعليكم بالجد والعمل، واعلموا أنَّ من فعل ما شاء لقي ما ساء، ومن أصلح فاسدَه أهلك حاسدَه، "يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ *وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ *ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ *أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا *َلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ" [محمد:7-11].
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" [يوسف:21].
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، والكفرة الملحدين واحم حوزة الدين...اللهم وعليك بالمنافقين والعملاء من حكام العرب الذين دنسوا أرض المسلمين الطاهرة بأقدام الوغد الخسيس "بوش" باستقباله على أرضنا رغما عن أنوفنا ....اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ... قولوا اّمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق