سبع نصائح لحفظ كتاب الله
أولا: لا بد من :
لابد من الالتزام على متخصص حافظ للقرآن، لأن ذلك سيحملك معظم الأوقات على ألا تكسل أو تقصر على الأقل حياء من شيخك، وحفظا لماء الوجه معه. ثم إن ذلك يفيدك في ضمان النطق الصحيح والأداء السليم للقرآن. ولقد أثر عن مشايخنا قولهم: "لا تأخذ العلم من صحفي، ولا القرآن من مصحفي"، أي لا يؤخذ العلم من الكتب دون عالم ، ولا يتعلم القرآن من المصحف دون شيخ حافظ.
ثانيا: قلل من الكم المحفوظ :
إلى القدر الذي لا يجهدك ذهنيا، فذلك أدعى لحسن حفظه وتثبيته في الذاكرة... فإن كنت تستطيع حفظ صفحة مثلا فاحفظ نصفها فقط مع التركيز في الحفظ وكثرة التكرار حتى بعد الوصول للحفظ التام.ولا تستقل أن تحفظ القليل من القرآن ، ولو آية واحدة يوميا؛ فلأن تزداد كل يوم آية وتتقنها خير من أن تبقي هكذا دون حفظ... فلا أنت تحفظ جيدا ولا أنت تكف عن المحاولة، وأخشى أن تصل إلى اليأس من نفسك وتفقد الثقة في قدراتك.
وهذا مدخل من مداخل الشيطان ليفسد عليك همتك ويكسر عزيمتك ولقد أوصانا نبينا – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أحب الأعمال إلى الله – تعالى – أدومها وإن قل"، وقليل دائم خير من كثير منقطع كما يقولون.
ثالثا: المداومة اليومية :
وهذا مدخل من مداخل الشيطان ليفسد عليك همتك ويكسر عزيمتك ولقد أوصانا نبينا – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أحب الأعمال إلى الله – تعالى – أدومها وإن قل"، وقليل دائم خير من كثير منقطع كما يقولون.
ثالثا: المداومة اليومية :
وعدم الانقطاع مهما كانت الظروف، وإن لم تستطع الالتقاء بشيخك يوما ما فاستمر في حفظك حتى تلاقيه وتقرأ عليه كل ما حفظت.ولتنجح في هذه الجزئية فلا بد من الالتزام بما ذكر في ثانيا.
رابعا: استعن بالكتابة على تثبيت الحفظ.
وهذه وصفة مجربة وجيدة وبإذن الله مضمونة.ولقد كان مشايخنا لا يحفظون إلا على الألواح التي يكتبونها بخط يدهم أمام شيخهم. حتى إننا إلى عهد قريب في الريف كنا نسمي النص المحفوظ بـ "اللوح". وقد تحتاج إلى تكرار الكتابة لتقوية وتثبيت الحفظ.
خامسا: كثرة السماع للمحفوظ.
فركز سماعك فيما أنت بصدد حفظه الآن وفيما تم حفظه من قبل للمراجعة والاستذكار.
سادسا: اقرأ ما تحفظه مما :
أو مما أنت بصدد حفظه وهو الأولى في صلواتك، فإن كنت إماما قرأت به وإن كنت مأموما قرأت به في السرية، أو قرأت به في النوافل.. المهم أن تستعمل ما تحفظه في صلاتك دائما.
سابعا: التعاهد بالمراجعة المستمرة.
وهي عمدة الوصايا جميعا، وبها تحافظ على ما حفظت وتضمن بإذن الله ألا ينفلت منك، وقد أوصى بها خير البشر – صلى الله عليه وسلم – حين قال: "تعاهدوا القرآن، فإنه أشد تفصيا من الإبل في عقلها"
وأخيرا أخي الحبيب..
أسأل الله العظيم أن يوفقني وإياك ويشرح صدري وإياك وينفعني وإياك ويهديني وإياك والمسلمين إلى الصراط المستقيم، وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق