صلاة الفجر : درر ونفائس فمن يفوز بها؟
---
إن توفيق الله تعالى للعبد المؤمن أن يرزقه الوقوف الدائم بين يديه، وأن يلتزم المسلم قرع باب الله تعالى، وأن يناجيه طويلا، لأن هذا يحقق جزءا كبيرا من عبودية المسلم لله رب العالمين. ومن الوسائل التي تحقق العبودية في حياة الإنسان الصلاة عامة، وصلاة الفجر خاصة .
إن توفيق الله تعالى للعبد المؤمن أن يرزقه الوقوف الدائم بين يديه، وأن يلتزم المسلم قرع باب الله تعالى، وأن يناجيه طويلا، لأن هذا يحقق جزءا كبيرا من عبودية المسلم لله رب العالمين. ومن الوسائل التي تحقق العبودية في حياة الإنسان الصلاة عامة، وصلاة الفجر خاصة .
ففي صلاة الفجر نور يُقذف في القلوب، وطمأنينة تَروي النفوس، فيبدأ المسلم يومه بالذهاب إلى بيت الله، ليحل ضيفا عند الله، فيستنشق الهواء النقي، الذي لم يُلَوث بذنوب البشر، ولتكون أول حركات جسده طاعة لله، فيتغذى الروح والجسد أول ما يتغذيان على طاعته سبحانه ، مما يكون له الأثر الطيب في سلوكه طوال يومه، وهذا ما يفسر طيب نفس المسلم الذي يبدأ يومه بصلاة الفجر، وخبث نفس من لا يصلي. كما جاء في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم، إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان". ليس هذا فحسب بل وتعلن فضيحته على الملأ وتفوح معصيته في الأرجاء : قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته))
وصلاة الفجر صلاة مباركة مشهودة ، قال سبحانه {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78 . وأقسم الله بوقتها فقال : (وَالْفَجْرِ * َلَيَالٍ عَشْرٍ) الفجر1-2
** فكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أنها تعدِل قيام الليل كله ؟!
قال رسول صلى الله عليه وسلم : ("من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل. ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله."رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم بحضور الملائكة لها ودعائها لمن صلاها في جماعة و أنها ترفع بذلك تقريرا لرب الأرض والسماء ؟
وصلاة الفجر صلاة مباركة مشهودة ، قال سبحانه {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78 . وأقسم الله بوقتها فقال : (وَالْفَجْرِ * َلَيَالٍ عَشْرٍ) الفجر1-2
** فكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أنها تعدِل قيام الليل كله ؟!
قال رسول صلى الله عليه وسلم : ("من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل. ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله."رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم بحضور الملائكة لها ودعائها لمن صلاها في جماعة و أنها ترفع بذلك تقريرا لرب الأرض والسماء ؟
!قال صلى الله عليه وسلم : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ، فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) رواه البخاري. زاد ابن خزيمة في صحيحة: " إن الملائكة تقول : اللهم أغفر له يوم الدين " .
فهذا تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة . فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا ،ألا يكفيك فخرا وشرفا !!!
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن هناك ذكرا خاصا بعد صلاة الفجر فيه ما فيه من الأجر؟
أخرج الترمذي بسندٍ حسن من حديث أبي ذَرٍّ أن رسول الله قال: " من قال في دُبُر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير عًشْرً مرات كتبت له عشر حسنات ، ومُحيت عنه عًشر سيئات ورُفع له عشر درجات وكان يومه هذا كله في حِرز من كل مكروه وَحِرس من الشيطان ولم ينبغِ لذنبٍ أن يدركهُ في ذلك اليوم إلا الشرك بالله " زاد النسائي: " بيده الخير" - وزاد كذلك: " وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن من صلاها كان فى حماية مولاه؟!
قال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله "رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
نعم إنها ذمة الله ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات ومن فيها ومن وصف نفسه فقال ({وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
الزمر67 ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره فيحس بالطمأنينة في كنف الله وعهده وأمانه في الدنيا والآخرة ويشعر أن عين الله ترعاه وإذا العناية لا حظتك عيونها *** نم فالمخاوف كلـهـن أمــان فاستمسك بحبل الله معتصما *** فإنه الركن إن خانتك أركان
- وأخرج الطبراني بسندٍ حسن أن النبي قال: " من صلى الصبح كان في جوار الله يومه ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن صلاتها تضمن لصاحبها النور التام يوم القيامة؟!
قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة "رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه الألباني.
- وعند الطبراني قال: بإسنادٍ حسن من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال" إن الله ليضيء للذين يتخللونَ إلي المساجد في الظلام بنورٍ ساطعٍ يومَ القيامة ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أنها لاعِدل لها ؟!
قال صلى الله عليه وسلم : ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)) . رواه مسلم .الله اكـبر! إذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما
فيها، فكيف بأجر الفريضة!!
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أنه بعد الانتهاء منها يكتب من الأبرار ومن وفد الرحمن ؟!
أخرج الطبراني بسندٍ حسن حسنه الألباني من حديث أبي أُمامة أن النبي قال: " من توضأ في بيته ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر ثم خرج من المسجد كتبت صلاته يومئذٍ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن الرزق والبركة تحصل لمن صلاها جماعة ؟!
عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا". أخرجه الطبراني.
- وقال ا بن القيم : ((ونومة الصبح تمنع الرزق لأنه وقت تقسم فيه الأرزاق (( - ورأى بن عباس ابناً له نائما نوم الصبح فقال له" قم ا تنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن الله يباهي الملائكة بمن ترك فراشه وقام لصلاته ؟!
- فقد أخرج الإمام أحمد بسندٍ حسن أن النبي قال: " عَجِبَ ربُّنا عزَّ وجلَّ من رجلٌ ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبه إلي صلاته ، فيقول ربنا أيا ملائكتي انظروا إلي عبدي ثار عن فراشه ووِطائه ومن بين حِبه وأهله إلي صلاته رغبةً فيما عندي وشفقة مما عندي ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن من صلاها له وعد من الله بدخول الجنة ؟!
ففي الحديث الصحيح : ( من صلّى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري. والبردان الفجر والعصر .
-وقد أخرج الإمام مسلم عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "
و قد أخرج البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله البجلي –رضي الله عنه- قال :
كنا جلوسا مع النبي فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر وقبل غروبها فافعلوا " .
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن التهاون فيها من خصال المنافقين؟!
- قال عليه الصلاة والسلام : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً) رواه الإمام أحمد المسند ، وهو في صحيح الجامع .
- وقال صلى الله عليه وسلم :( من صلّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم ، في ذمة الله : أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، ومعنى من يطلبه
من ذمته بشيء يدركه : أي من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب.
- وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) رواه الطبراني
- وها هو ابن مسعود يقول ( لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق)
أخرج الترمذي بسندٍ حسن من حديث أبي ذَرٍّ أن رسول الله قال: " من قال في دُبُر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير عًشْرً مرات كتبت له عشر حسنات ، ومُحيت عنه عًشر سيئات ورُفع له عشر درجات وكان يومه هذا كله في حِرز من كل مكروه وَحِرس من الشيطان ولم ينبغِ لذنبٍ أن يدركهُ في ذلك اليوم إلا الشرك بالله " زاد النسائي: " بيده الخير" - وزاد كذلك: " وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن من صلاها كان فى حماية مولاه؟!
قال رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله "رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
نعم إنها ذمة الله ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات ومن فيها ومن وصف نفسه فقال ({وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
الزمر67 ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره فيحس بالطمأنينة في كنف الله وعهده وأمانه في الدنيا والآخرة ويشعر أن عين الله ترعاه وإذا العناية لا حظتك عيونها *** نم فالمخاوف كلـهـن أمــان فاستمسك بحبل الله معتصما *** فإنه الركن إن خانتك أركان
- وأخرج الطبراني بسندٍ حسن أن النبي قال: " من صلى الصبح كان في جوار الله يومه ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن صلاتها تضمن لصاحبها النور التام يوم القيامة؟!
قالَ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة "رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه الألباني.
- وعند الطبراني قال: بإسنادٍ حسن من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال" إن الله ليضيء للذين يتخللونَ إلي المساجد في الظلام بنورٍ ساطعٍ يومَ القيامة ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أنها لاعِدل لها ؟!
قال صلى الله عليه وسلم : ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)) . رواه مسلم .الله اكـبر! إذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما
فيها، فكيف بأجر الفريضة!!
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أنه بعد الانتهاء منها يكتب من الأبرار ومن وفد الرحمن ؟!
أخرج الطبراني بسندٍ حسن حسنه الألباني من حديث أبي أُمامة أن النبي قال: " من توضأ في بيته ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر ثم خرج من المسجد كتبت صلاته يومئذٍ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن الرزق والبركة تحصل لمن صلاها جماعة ؟!
عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا". أخرجه الطبراني.
- وقال ا بن القيم : ((ونومة الصبح تمنع الرزق لأنه وقت تقسم فيه الأرزاق (( - ورأى بن عباس ابناً له نائما نوم الصبح فقال له" قم ا تنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن الله يباهي الملائكة بمن ترك فراشه وقام لصلاته ؟!
- فقد أخرج الإمام أحمد بسندٍ حسن أن النبي قال: " عَجِبَ ربُّنا عزَّ وجلَّ من رجلٌ ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبه إلي صلاته ، فيقول ربنا أيا ملائكتي انظروا إلي عبدي ثار عن فراشه ووِطائه ومن بين حِبه وأهله إلي صلاته رغبةً فيما عندي وشفقة مما عندي ".
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن من صلاها له وعد من الله بدخول الجنة ؟!
ففي الحديث الصحيح : ( من صلّى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري. والبردان الفجر والعصر .
-وقد أخرج الإمام مسلم عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "
و قد أخرج البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله البجلي –رضي الله عنه- قال :
كنا جلوسا مع النبي فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر وقبل غروبها فافعلوا " .
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن التهاون فيها من خصال المنافقين؟!
- قال عليه الصلاة والسلام : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً) رواه الإمام أحمد المسند ، وهو في صحيح الجامع .
- وقال صلى الله عليه وسلم :( من صلّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم ، في ذمة الله : أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، ومعنى من يطلبه
من ذمته بشيء يدركه : أي من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب.
- وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) رواه الطبراني
- وها هو ابن مسعود يقول ( لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق)
** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن ذلك يؤدى إلى عذاب مهين فى الآخرة؟!
فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في رؤيا له :أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم "هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة "** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن ذلك يؤدى إلى استخفاف الشيطان به؟!
عن عبد الله رضي الله عنه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح قال "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه" رواه البخاري . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به.
--------------------
فيا أيها الأخ الحبيب :
ما أسعد أولئك الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا فى لذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش, ليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة , ولينالوا شرف شهود الملائكة وسؤال الرب عنهم . إن شهود هذه الصلاة يجدد الإيمان ويحيي القلوب ، ويشرح الصدور ، ويملأ النفس بالسرور ، ويثقل الله بها الموازين ويعظم الأجور. فكم من أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر, وكم من حسنات تركتها يوم سهوت عن صلاة الفجر ، وكم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر.
أيها الراجي رحمة مولاه :
إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : (رَبِّ ارْجِعُونِ * {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }المؤمنون99-100.فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً. فهل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.فاستعد الآن ، مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ، وليكن الجواب صواباً.
أيها الأخ المجاهد :
تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قوم ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ، يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتلَّوون ألماً ، وأنت هنا آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ، فاحذر أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا.
أيها الأخ صاحب الرسالة:
أتراك بعد كل هذا تضيع صلاة الفجر جماعة فى المسجد ؟! أتراك بعد كل هذا تضيع الفجر، وأنت ترجوا النصر؟ أتراك بعد كل هذا تضيع الفجر، وأنت ترجوا الإجابة من ربك ومولاك ؟ أتراك بعد كل هذا تضيع الفجر والآمال عليك معقودة ؟ فما ذا أنت فاعل ؟ أم كيف نأمل أن ينصرنا الله عز وجل وأن يرزقنا ويهزم أعداءنا وأن يمكن لنا في الأرض ، ونحن لا نقدِر على النِّزَال مع النفس والشيطان فى معركة الفجر؟
أخي:
إن كنت صادقا في سعيك لإرضاء ربك بالمحافظة على صلاة الفجر، فإن الله تعالى سيوفقك؛ لأنه ما طلب أحد منه سبحانه شيئا إلا استجاب له، وأعطاه سؤله ، هذا مع من طلب منه شيئا من الدنيا، فما بالنا بمن يطلب من الله أن يعينه على طاعته؟. فابدأ من الآن، ولا تتكاسل، وتخير من الوسائل المعينة ما يناسبك ، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا.
فلتُرِ الله من نفسك خيرا . وفقك الله وأعانك على قهر نفسك وشيطانك . آمين
وصلى الله وسلم على معلم الناس الخير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في رؤيا له :أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم "هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة "** وكيف يتهاون فى صلاة الفجر من يعلم أن ذلك يؤدى إلى استخفاف الشيطان به؟!
عن عبد الله رضي الله عنه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح قال "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه" رواه البخاري . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به.
--------------------
فيا أيها الأخ الحبيب :
ما أسعد أولئك الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا فى لذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش, ليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة , ولينالوا شرف شهود الملائكة وسؤال الرب عنهم . إن شهود هذه الصلاة يجدد الإيمان ويحيي القلوب ، ويشرح الصدور ، ويملأ النفس بالسرور ، ويثقل الله بها الموازين ويعظم الأجور. فكم من أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر, وكم من حسنات تركتها يوم سهوت عن صلاة الفجر ، وكم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر.
أيها الراجي رحمة مولاه :
إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : (رَبِّ ارْجِعُونِ * {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }المؤمنون99-100.فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً. فهل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.فاستعد الآن ، مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ، وليكن الجواب صواباً.
أيها الأخ المجاهد :
تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قوم ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ، يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتلَّوون ألماً ، وأنت هنا آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ، فاحذر أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا.
أيها الأخ صاحب الرسالة:
أتراك بعد كل هذا تضيع صلاة الفجر جماعة فى المسجد ؟! أتراك بعد كل هذا تضيع الفجر، وأنت ترجوا النصر؟ أتراك بعد كل هذا تضيع الفجر، وأنت ترجوا الإجابة من ربك ومولاك ؟ أتراك بعد كل هذا تضيع الفجر والآمال عليك معقودة ؟ فما ذا أنت فاعل ؟ أم كيف نأمل أن ينصرنا الله عز وجل وأن يرزقنا ويهزم أعداءنا وأن يمكن لنا في الأرض ، ونحن لا نقدِر على النِّزَال مع النفس والشيطان فى معركة الفجر؟
أخي:
إن كنت صادقا في سعيك لإرضاء ربك بالمحافظة على صلاة الفجر، فإن الله تعالى سيوفقك؛ لأنه ما طلب أحد منه سبحانه شيئا إلا استجاب له، وأعطاه سؤله ، هذا مع من طلب منه شيئا من الدنيا، فما بالنا بمن يطلب من الله أن يعينه على طاعته؟. فابدأ من الآن، ولا تتكاسل، وتخير من الوسائل المعينة ما يناسبك ، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا.
فلتُرِ الله من نفسك خيرا . وفقك الله وأعانك على قهر نفسك وشيطانك . آمين
وصلى الله وسلم على معلم الناس الخير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
هناك تعليقان (2):
قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته))
أى و الله ان للذنب سواد فى الوجه ضيق فى النفس
صلاة الفجر نور المؤمن
جعلنا الله من المحافظين عليها
جزاكم الله خيرا
قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته))
أى و الله ان للذنب سواد فى الوجه ضيق فى النفس
صلاة الفجر نور المؤمن
جعلنا الله من المحافظين عليها
جزاكم الله خير
د/اميرة رمضان
إرسال تعليق