وأقبل رمضان الخير
إن من رحمة الله وفضله علينا أن جعل لنا في هذه الحياة الدنيا محطات نتزود فيها بالإيمان والتقوى ونمحوا ما علق بقلوبنا من آثار الذنوب والغفلات نلتقط فيها أنفاسنا ، ونعيد ترتيب أوراقنا ، فنخرج منها بروح جديدة ، وهمة عالية.
ومن أهم المحطات التي تمر على المسلمين مرة واحدة كل عام:شهر رمضان ، فهاهي الأيام تمضى ويهل علينا الشهر الكريم بخيره وبركته شعاره:يا باغي الخير اقبل ، الشياطين فيه مصفدة ، وأبواب النيران مغلقة ، والأجواء مهيئة لنيل المغفرة والرحمة والعتق من النار تزينت فيه الجنة, ونادت خطابها أن هلموا وأسرعوا فالسوق مفتوح والبضاعة حاضرة, والمالك جواد كريم .
أخي الكريم : في شهر الصوم يفتح للخير أبواب وتغلق للشر أمثالها ، و ينقشع ظلام ويبزغ فجر جديد ويرتفع صوت المؤذن معلناً عهداً جديداً أهم ملامحه:-
إمساك عن الحرام ، وصيام عن الآثام ، واستغفار في الأسحار ، وانتظار للأذان بالأشواق وتهافت على تكبيرة الإحرام ووله بالصف الأول وملازمة للكتاب ، ومعانقة للسنة ، وتلمس لمجالس الصالحين وتنافس في الخيرات .
رمضان صيحة تنادي فيك الصلاة خير من النوم والتجلد خير من التبلد، والعالي يرجو المعالي ومن جد وجد ومن زرع حصد ، جنة الفردوس تبغي ثمناً ، ومهور الحور العين ما كانت يوماً رخيصة.
ما أحلى أن يجد الإنسان في صحيفته حسنات لم يتعب فيها، وأن يملأ ميزانه بطاعات عملها غيره ، وأن يرتقي درجات الجنة بعد أن يواريه التراب ؛ وذلك بأن يعمل أجيراً عند الله بدل إخوانه المسلمين ليتسلم أجرته في الآخرة: سكنى الفردوس في جوار نبي أو صديق أو شهيد لِمَ لا: والدال على الخير كفاعله.ورمضان فرصة يغتنمها الدعاة والمصلحون فى تقديم الخير للغير مهما كلفهم ذلك من مشقة وتضحية بسبب تعنت الطغاة وحربهم على دين الله.
دعنا نستجلب سوياً رحمات الله ونستمطر بركاته ونلهج سوياً بهذا الدعاء:
دعنا نستجلب سوياً رحمات الله ونستمطر بركاته ونلهج سوياً بهذا الدعاء:
اللهم استعمل أبداننا في طاعتك ، وأقدامنا في خدمتك وألسنتنا في ذكرك، اللهم داوِ بكتابك قلوباً أعيتها كثرة الذنوب، ونفوساً أفسدها طول الركود، وقوِّي به بواعث الإيمان في أعماقنا ، واجعله حجة لنا بين يديك ، يشهد بصدق العبودية لك وإخلاص التوجه إليك ، وبذل الأوقات فيك. اّمين اّمين
وسيكون لنا فى رمضان بإذن الله برنامج يومى تحت عنوان " يوم مثمِرلصائم ...عن ساعد الجد شمَّر"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق