كرامات حرب غزة رسائل تثبيت
------
يري الكثير من العلماء والشيوخ والناس، أن معركة غزة، والتي سميت بقدر الله عز وجل معركة "الفرقان"، هي امتداد ليوم الفرقان الأول، أي معركة بدر الكبرى.
في معركة "بدر" أراد الله سبحانه وتعالى بقدرته وإرادته أن يوصل للمسلمين الضعاف أسبابًا من النصر، وذلك واضح من خلال إنعامه عليهم بالكثير من الكرامات التي أكدتها آيات قرآنية منها قوله تعالى: "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين" (الأنفال: 9)، كذلك قال تعالى: "إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام" (الأنفال: 11)، وقوله تعالى: "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب"(الأنفال: 12)، وقوله تعالى: "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".
بعيدًا عن دلالات الحرب ومفاهيمها اتضحت في حرب غزة الكثير من التدابير الإلهية والكرامات التي تؤكد أن الله عز وجل أمد أهل غزة بالملائكة، وكما يؤكد لنا د.عبد الرحمن الجمل، أحد أبرز الدعاة في غزة، أن العلماء أوضحوا أن الملائكة ليسوا خاصين بأهل بدر وإنما الملائكة هم جاهزون للنزول بأمر الله تعالى على كل فئة مسلمة صادقة تقاتل من أجل رفع راية الله سبحانه، ومن هنا لا عجب أن يؤيد الله المؤمنين في معركة الفرقان بغزة بمؤيدات كثيرة، وهذه المؤيدات واضحة يرويها لنا على ألسنة المجاهدين في حديث خاص بـ"القدس أون لاين".
- د. الجمل.. سجلت للمجاهدين بشكل مباشر الكثير من الكرامات.. هل لكم أن تحدثنا عن أبرزها ؟
نعم هناك الكثير، ولكن من الكرامات التي تكررت "الغمام"، ووجوده بكثافة ليحجب رؤية العدو، فلا يستطيعون رؤية المجاهدين، بل تقهقروا، وفي وسائل الإعلام وخصوصًا في تلفزيون المجد في اليوم الثاني للهجوم البري والدبابات والجرافات تستعد للهجوم من محاور أخرى للقطاع، أكد مراسل تلفزيوني أن غمامة كثيفة غطت الأرض، وحجبت الرؤية، ورأى بعض الصحفيين بشكل مباشر مثل هذه الغمامة نزلت في قرية "المغراقة"، وتحدث أحد المجاهدين وقال: "نحن نتحرك دون أن يرانا العدو بفضل الله، وهذا من لطف الله، وأحيانًا كانت تطلق القذائف الفسفورية فتأتي الرياح فتحرك جهتهم، ويمكن من أعظم الكرامات التي نظرت إليها هي ثبات المجاهدين وصمودهم في جبهة داخلية متماسكة ومتحدة، ولو أن هذه الجبهة حدث فيها قلق لأثرت على نفسيات المجاهدين والناس المنكوبين الذين هدمت بيوتهم، بفضل الله كانوا يتكلمون كلامًا طيبًا، وكانوا يحتسبون الأجر عند الله عز وجل أيضًا.
- انتشر بين الناس أن الجنود الإسرائيليين كانوا يرون أشباحًا ترتدي البياض تقاتل مع المقاومين الفلسطينيين، وأن الاحتلال يضربهم بالنار والرصاص ولا يصيبهم..ما رأيك؟
نقول: ذلك ليس عجبًا، بل ممكن أن تنزل الملائكة، أحد الإخوان المجاهدين حَدَّث أنه كان يستشعر بأنه ليس في الميدان وحده، وأحدهم حَدَّث قائلاً: إنه لما رأى بأن حمم الصواريخ تنهال عليه، وأراد أن يتراجع قليلاً إلى مكان آخر أكثر أمنًا، وجد من يخاطبه ويقول: "اثبت، اثبت في مكانك"، ولما ثبت، فإذا بالله عز وجل ييسر دبابة على العبوة التي كان جالس عندها وانفجرت الدبابة، حدثني أحد المجاهدين في منطقة المغراقة أثناء المعركة، وهي المعركة التي خاضها الإخوة، وبفضل الله عز وجل لم يجرح منهم أحدًا البتة، بل دمروا خمس دبابات وجرافة، يقول ذلك الأخ: "والله ليس بفعل بشر.. إنما هو بمعية الله عز وجل".
وحدثني أحد المجاهدين قال: "جاءت الجرافة، وقطعت أسلاك العبوة التي كنت عليها، فلما جاءت الدبابة على هذه العبوة حاولت أن أفجرها فلم تنفجر، قال: وفجأةً إذا بالنار تشتعل بالدبابة، فظننت أن العبوة انفجرت، قال: بعد أن انسحب اليهود ذهبنا لنرى العبوة فوجدناها في الأرض كما هي لم يتغير مكانها، وهذا حدثني به المجاهد شخصيًا، وقال: "شعرنا أن ذلك كرامة من الكرامات التي أكرم الله عز وجل بها المجاهدين، أحيانًا كانت الدبابة تشتعل بها الدبابة، فتغير مكانها، فلو سارت الدبابة في السير نفسه لأتت على بعض المجاهدين المتخندقين في المكان، لكنها كانت تحول مسارها، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.
قصةٌ أخرى أذكرها جيدًا، حيث قال أحد المجاهدين: "كنا جالسين وإذا بقذيفة تأتي على بيت فاشتعلت نارٌ عظيمة جدًا، قال: "قمنا ونحن لا ندري كيف سيكون الأمر، ولم نملك إلا الدعاء لله عز وجل أن يطفئ هذه النار، قال: قلنا: يا من جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم أطفئ هذه النار، فإذا هي دقائق من الزمن ثلاث وإذا بالنار تخبو وتنطفئ بفضل الله عز وجل، وذلك كله في إطار الكرامات التي أكرم الله بها المجاهدين، حاليًا أقوم بخطوة جمع هذه الكرامات، وفي تصوري لو جمعت فهناك قصص كثيرة.
- أحب اليهود أن يقلدوا وضع الكرامات عليهم، فتحدثت الأخبار أن الجنود الصهاينة رأوا السيدة راحيل تلبس الثوب الفلسطيني تشير إليهم إلى البيوت التي توجد بها المتفجرات فلا يدخلونها، وأن ذلك المسجد ملغوم فلا تدخلوه.. ما رأيكم؟
من تحدث عن كرامات المجاهدين في القطاع هم اليهود أولاً، فقد تحدثت القناة العاشرة بشكل واضح أنهم كانوا يقاتلون أشباحًا، وأنهم كانوا يرون ملابس بيضاء، فذلك اليهودي الذي عمي، عندما سألوه: ما الذي أعماك؟ فقال: "وجدت رجلاً يلبس الأبيض فرمى بشيء من الرمال في عينيّ، ومن ذلك الوقت وأنا أعمى". هذه كلها قصص تدل على مؤيدات من الله سبحانه وتعالى.
- ما هي الرسائل الربانية التي يمكن أن نقرأها من كرامات المجاهدين كشعب فلسطيني؟
نقول: إن تلك الكرامات تعطينا الثقة أننا على الحق، وإننا أصحاب قضية عادلة بإذن الله سبحانه وتعالى، نحن على يقين بأننا على حق، ونقاتل من أجل رفع راية الله عز وجل، ونقاتل اليهود المجرمين سافكي الدماء، تعطينا هذه القصص ثقة بأن الله معنا ومؤيدنا، كنا متوقعين أن اليهود إذا دخلوا غزة سيدخلون البيوت بالواحد، لكن كونهم وجدوا المقاومة، أقول: إن المقاومة ليس لديها من المقومات التي تكسر بها هذه الآلة العسكرية – رابع جيش في العالم، وأول جيش قوةً في المنطقة- إلا أنه اندحر دون أن يحقق هدفًا، إلا هدف إشباع غريزة سفك الدماء التي جبل عليها اليهود، نشعر بأن تلك الكرامات تعطينا ثقة بأننا على الحق، وبإذن الله سنواصل قتالنا لليهود، وسننتقل من نصر إلى نصر، بإذن الله.
- أراد الاحتلال أن يحرق قلوب الفقراء على بيوتهم وأبنائهم بعيدًا عن استهدافه للمقاومة..كيف تقرءون هذا؟
لا شك أن رسائل اليهود رسالة إفساد وتجريب، الله سبحانه وتعالى قال: "ويسعون في الأرض فسادًا". طبيعة اليهود طبيعة إفساد وتخريب، ويحاولون من خلالها إثبات أن الجندي الذي يهاب أو يخاف، كان يريد الجنود أن يقوموا بحالة ردع، بحيث يبقى الجندي الإسرائيلي في صورته بأنه يردع، وعنده من القوة، اليهود حريصون على أن يخربوا ويفسدوا ويوقعوا أكبر عدد من الضحايا لإيجاد قوة الردع، واستعادة هيبة الجندي الصهيوني، لكن مع الأسف طالوا من المدنيين، وجميعهم بإذن الله شهداء في أرضهم.
- كانت تأتينا رؤى من خارج غزة، انتشر أن أحد قارئي القرآن الكريم رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل مع أهل غزة، والكثير من الناس غيره رأوا رؤى شبيهة؛ ما رأيك في ذلك؟
هناك تعليقان (2):
أولا السلام عليكم
نعم كثيرا حكوا عن هذه الكرامات و سمعت مثلها من أهل غزة أنفسهم
كثير من المجاهدين حماه الله
لا أملك الا أن أقول
من عاش لله فهو لله و بالله و مع الله و بالله يحيا
الهام العربي
شكرا لزيارتك إلهام
إرسال تعليق