العلماء يحرمون بناء الجدار الفولاذي
ويعتبرونه حربا على الإسلام والمسلمين
طالب عدد من علماء الدين الحكومة المصرية بالتوقف عن بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع غزة واعتبروه أمر محرما شرعا والسكوت عليه خيانة للإسلام والمسلمين.
واعتبروا بناء مثل هذا الجدار هو حصار للشعب الفلسطيني ويحمل في معناه مساعدة للعدو في حربه على الإسلام والمسلمين .
فمن جانبه انتقد الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق حصار الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الحكومات والشعوب العربية والإسلامية مسئولة عن دعم ذلك الشعب الذي يدافع عن أرضه وعن المسجد الأقصى ضد أعتى قوة بشرية.
واعتبر واصل حصار الفلسطينيين بأنه أمر لا يقره الشرع بأي حال من الأحوال.
وأكد الشيخ يوسف البدري أن الإسلام لا يقر للمسلم بأي حال من الأحوال حصار أخيه المسلم مهما كانت المبررات التي يسوقها أي طرف.
ودعا البدري لضرورة إنهاء الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الصابر والمحتسب منذ حقب زمنية بعيدة.
وندد الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل ببناء السور واعتبر أن تلك الخطوة تجر غضب السماء على الأمة وان وجود السور يمثل خدمة جليلة لإسرائيل وظلماً بيناً لسكان قطاع غزة.
من جانبه أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بناء الحكومة المصرية الجدار الفولاذي بين رفح وقطاع غزة، مؤكدًا أن بناء مثل هذا الجدار محرَّم شرعًا؛ لأنه يهدف إلى إعطاء الشرعية للعدو الصهيوني في حصار قطاع غزة، ويعمل على سدِّ كل المنافذ الشعبية للضغط عليه وإذلاله في وجه الأجندة الصهيوأمريكية.
وقال الاتحاد ): إن مصر حرة، ولها حق السيادة على بلدها، ولكنها ليست حرةً في المساعدة على قتل أشقائها الفلسطنيين في قطاع غزة، ولا يجوز لها هذا عربيًّا بحكم القومية العربية، ولا إسلاميًّا بمقتضى الأخوَّة الإسلامية، ولا إنسانيًّا بموجب الأخوَّة الإنسانية.
ودعا البيان الحكومة المصرية إلى تذكر قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: من الآية 10) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله". والمراد من قوله (لا يسلمه) أي: لا يتخلَّى عنه، موضحًا أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، ولم يقُل: حاصر أخاك، جوِّع أخاك، اضغط على أخيك لحساب عدوِّك.
وطالب الحكومة المصرية بأن تفتح معبر رفح لأهل غزَّة؛ باعتبار أنه الرئة الوحيدة التي يتنفَّسون منها وواجب شرعي وقانوني، محذرةً من خنق أهل غزَّة والمشاركة في قتلهم، وموضحةً أن أهل غزة لجئوا إلى الأنفاق ليستطيعوا الحياة، مؤكدًا أن إغلاق معبر رفح حتى أمام قوافل الإغاثة الإنسانية ومنع الشعب الفلسطيني من الأنفاق؛ يعني أن الحكومة المصرية تقول لهم: موتوا، وليحيا الكيان الصهيوني.
وأوضح أن العدو الصهيوني يُقيم الجدار العازل لخنق الفلسطنيين، ومصر تُقيم جدارها الفولاذي ليخدم العدو الصهيوني في حصاره لقطاع غزة والمقاومة، داعيًا الشعب المصري إلى الضغط على الحكومة المصرية لتتراجع عن هذه الجريمة التي لا مبرر لها، وطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يتدخَّلوا لوقف هذه الجريمة.
وحذَّر البيان الحكومة المصرية من مساعدة العدو الصهيوني، ودعاها إلى أن تتقي الله في إخوانها المظلومين المحاصرين، وأن تخشى من حرارة دعوات المظلومين المنكوبين، فإن دعوتهم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الربُّ سبحانه: "وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعد حين"، مؤكدًا أنَّها تستعين على كل ظالم وجبار بسهام القدر، ودعاء السحر، وكل أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبَرَّه بدعائه: "ربنا إننا مغلوبون فانتصر، مظلومون فانتقم، متضرِّعون فاستجب، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث".
وطبعا حكومة أبو الغيط شعارها :" أسد على أخي ومع العدو نعامة"
هناك تعليقان (2):
و الله أن العين لتبكى و أن القلب ليحزن و أنا عما يحدث لمسئولون و لا نبرء أنفسنا....
من يتحدث عن هذا الجدار الظالم فى جامعتنا لا أحد..الكل صامت مخذول جاهل بالقضية نتكلم مع بنت واعجباه عندما يكون الرد (أصل الفلسطنين بيكرهونا أنا هدافع عن فلسطين بس عشان الاقصي لكن فلسطين شئ و مصر شئ) 00سبحان الله كما تكونوا يولى عليكم عندما خنا الله و رسوله و المجاهدين خان حكامنا...و أنا لله و أنا أليه راجعون....
الهام
المسألة تحتاج لوعى وتوعية فالإنسان عدو لما يجهل
إرسال تعليق