الإيجابية فى حياة المسلم تنطلق من وعيه حقيقة الآخرة، وإدراكه قيمة الدنيا، ومعرفته حقيقة وجوده، وطبيعة رسالته، فينطلق لينادي الناس بالرسالة حتى وإن خذله الناس، وإن تكاتفت ضده قوى البغي، وتحالف عليه الأعداء، وتكالب عليه الخصوم، وتحزَّب عليه الجميع، وإن وجد نفسه وحيدًا فريدًا ضعيفًا في الميدان، ليس بذي سطوةٍ في قومه، وليس له نفوذٌ بين أفراد مجتمعه، فهو يسعى سعي الرجل الذي ﴿جَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ (يس: من الآية 20) ينادي قومه ﴿قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ يس: من الآية 20، مضحيًا من أجل رسالته.
إن المسلم الإيجابى يأبى السكوت، وعدم التحرك، وإن عقيدته تأبى عليه الخضوع والاستكانة حتى ولو تلا قرآنه، وأدَّى صلواته، وأقام شعائر الله في خاصة نفسه فلا يعتقد أنه قد أدَّى ما عليه من واجباتٍ فأي خسارة سيخسرها في ذاته، حين يرى نفسه قد ضعفت وجبُنت ولم ينطق بكلمة الحق، ولم يتحرك لينصر دعوة الله في الأرض، وينصر الله ورسوله كما أمر الله سبحانه في كتابه.. ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81)﴾ (آل عمران)، إنه الإيمان الذي لا بد له من النصرة حتى يتحقق الفلاح ﴿فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ الأعراف: من الآية ١٥٧
الشخص الإيجابي لا يرضى بالقهر بحالٍ من الأحوال، فما ذا أنتم فاعلون اليوم أيها الشباب ؟ ! لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم.
لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم!لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم!
لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم!
لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم!
لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم!
لقد جاء دوركم فهبوا لكرامتكم!
هناك تعليق واحد:
بارك الله فيك وأعزك
إرسال تعليق