ماذا بعد الثورة؟
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذى استفتح بالحمد كتابه، وجعل الحمد دليلا على طاعته ، ورضي بالحمد شكرا له من خلقه ، {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحمد لله الواحد الذى لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره، قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لايفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يريد، لا تبلُغُه الأوهام، ولا تُدرِكه الإفهام، ولا يشبه الأنام، حيٌّ لا يموت، قيوم لا ينام، خالق بلا حاجةٍ، رازِق بلا مُؤْنَة، مميت بلا مخافة، باعث بلا مشقة...كل شيء يجري بتقديره ومشيئته؛ مشيئته تنفَذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن ، ذلك بأنه على كل شيء قدير و كل شيء إليه فقير و كل أمر عليه يسير لا يحتاج إلى شيء{ ليس كمثله شيء و هو السميع البصير {....
-------------ونشهد أن لاإله إلا الله:
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }ونشهد أن محمدا رسول الله:-----------------وبعد..........
ما أكثر بركات يوم الجمعة !! لقد تعلمنا من فضائل الجمعة أنه "خير يوم طلعت فيه الشمس " واليوم يضاف له فضل آخر : أن الله فى هذا اليوم أذهب عنا وعن المسلمين فى تونس الهم وأزاح الغم بزوال ورحيل الطغاة الظالمين .فطاغية تونس رحل يوم الجمعة الموافق14-1-2011 ،وطاغية مصر رحل يوم الجمعة الموافق 11 -2- 2011 .. والبقية تأتى...إن لم يتدارك الطغاة الأمر ويلغون يوم الجمعة ويعتبرون الأسبوع ستة أيام بدلا سبعة . - إن حمد الله والثناء عليه هو العبادة الواجبة والمستحقة فى هذه اللحظات الفارقة والمجيدة فى تاريخ أمتنا الحبيبة ، والتى فيها أذن الله للحق أن يسود ، ولدولته أن تعلو ،وللعدل أن ينتشر ، كما أنه بقدرته وقوته وجبروته شاء لدولة الباطل الباغية الظالمة أن تتهاوى وتندثر وتندحر" {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }- لقد كان فضل الله على الشعب المصري بل والعالم الإسلامي عظيما بهذه الثورة المباركة التي تمت يوم 25 يناير 2011 وأبهرت العالم كله ، ، حيث حفظ الله مصر ونجاها وخلصها من شرور المفسدين الطغاة ،ولم لا ؟!وهى من البلدان التى ذكرها الله فى قرآنه، فهى أرض الأنبياء والصالحين والشهداء والأطهار والأخيار ، فمصر مشى على أرضها نبى الله إبراهيم وإسماعيل وإدريس ويعقوب ويوسف والكثير من أصحاب رسول الله، وعاش على أرضها أم موسى وأم عيسى عليهم جميعا السلام، وقال عنها عمرو بن العاص "ولاية مصر تعدل الخلافة.
مصر نامت ومرضت وطال مرضها، لكن ما ماتت بتقدير الله، فالأشخاص المفسدون إلى زوال وفناء، وسبحان مغير الأحوال !!
أين أصحاب النفوذ والسلطان الذين كانت تتزلزل الأرض تحت أقدامهم ؟ إنهم الآن يشربون من الكأس الذى سقوا منه الملايين من شعبنا الطيب ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم }إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال : ثم قرأ :}وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ{ متفق عليه
- لقد عشنا سنين عجاف ، انقلب فيها الحال ، فعظم الحقير وحقر العظيم ، ونكست الحياة تنكيسا ، ووصلنا للحال الذى أشار إليه الحبيب : }ستكون سنوات خداعات، يؤتمن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، ويصدّق فيها الكاذب، ويكذَّب فيها الصادق، وينطق فيها الرويبضة) قالوا: وما الرويبضة؟ قال: (الرجل التافه يتكلم في أمر العامة{.
- فالعدل أساس الملك حقا :- فمن ظلمهم سرعان ما تزلزلت ركبهم وارتعدت فرائصهم وانهار ملكهم : أما فى عهد العدل العمرى ماذا حدث ؟! عندما رأى مندوب كسرى نائما تحت شجرة بلا حراسة دهش من ذلك ، وعبر عن ذلك حافظ إبراهيم :
وَرَاعَ صَاحِبَ كِسْرَى أَنْ رَأَى عُمَرًا**** بَـيْنَ الرَّعِيَّةِ عُطْلًا وَهوَ رَاعِيهَاوَعَهْدُهُ بِمُلُوكِ الْفُرْسِ أَنَّ لَهَا سُورًا **** مِنَ الْـجُنْدِ والْأَحْرَاسِ يَـحْمِيهَا
رَآهُ مُسْتَغْرِقًا فِـي نَوْمِهِ فَرَأَى**** فِـيهِ الـجَلَالَةَ فِـي أَسْمَى مَعَانِـيهَاو قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها- ولعل ماحدث هو بداية للعهد الجميل الذى بشرنا به رسول الله :
}تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ سَكَتَ {.----------------------
ولكن الأهم ... مازال العرض مستمرا ومازال الطريق طويلا ، وبدأ ت ساعة العمل: فماذا يجب علينا فى هذه المرحلة الجديدة؟1- وجوب شكر الله تعالى:
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ }والشكر يكون بالعودة إلى الإيمان والعمل الصالح، قال الله تعالى:" الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" (الحج41)،2-حدد موقفك اليوم :
مع من أنت ؟! مع الحق والنور أم مع الباطل والظلام؟! فلا طريق ثالث بينهما ، فالطريق الثالث هو طريق النفاق ونعيذك بالله منه " {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }. فأعلنها مدوية :أنا مسلم وأقولها ملء الورى *** وعقيدتي نور الحياة وسؤدد
إن العقيدة في قلوب رجالها *** من ذرة أقوى وألف مهنّدلله أسعى خاضعاً ومجاهداً *** ولغير ربي جبهتي لم تسجد
بالشرق أو بالغرب لست بمقتدي *** أنا قدوتي ماعشت شرع محمدحاشاي يطويني سراب خادع *** ومعي كتاب الله يسطع في يدي
روح الحياة ونورها وجمالها *** من حاد عنه ففي ظلام سرمديسنعيد للدنيا صباحاً مشرقاً *** ونضئ أنواراً بشرع محمدونقولها الله أكبر حسبنا *** وبمنهج الله المهيمن نقتدي
فالناس رجلان : رجل صالح فى ذاته ورجل فاسد فى ذاته وهؤلاء وهؤلاء يلقون جزءهم عند لقاء ربهم {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30 .*- ولكن هناك من هؤلاء الصالحين من يصطفيهم ربهم فيصبحوا فى الخير قادة وتكون لهم الرِّيَادة فى الأخذ بيد هذه الأمة إلى طريق الإسلام الصحيح فهم قادة فى الخير وفيهم قال الله تعالى "{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73وقال {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }السجدة24
*- ولا شك أن هؤلاء الأئمة سيدفعون نيابة عن أمتهم ثمن العزة والكرامة ، ولذلك فإن الكريم سبحانه سيحقق فيهم سنته التى لا تتبدل ولا تتغير ولكن فى الوقت الذى يقدِّره هو سبحانه{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
}القصص5 وسيتحقق لهم مايريدون.
*-وكما أن هناك أئمة فى الخير فهناك أئمة فى الشر وفيهم قال الله {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ }القصص41 وهؤلاء سيحملون أوزارهم وأوزار من يتبعهم يوم القيامة {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ } حيث يكون الموقف عسيرا هكذا {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا *رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }الأحزاب67 -68}.
فحدد الآن الآن موقفك :عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ"
3- كن نافعا لا منتفعا :
تؤثر المصلحة العامة ولا تطمع مافى يد الغير وروى الطبراني في الصغير ، عن أنس مرفوعا قال : " من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه تعالى ، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله تعالى ، ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه أسخط الله تعالى ، ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله تعالى " .- فلا كذب ، لاغش ، لا خداع ، لارشوة ، لاخيانة ، لاإهمال ،لا تخريب ، فهذا أساس النجاة من الهلاك والدمار:قال تعالى : } وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ{
- فلا ننافق مسئولا ونتزلف إليه بمعسول القول ، فهذه هى الكارثة ، فلا نكون مثل هذا المنافق الكذوب :الشاعر محمد بن هانيء الاندلسي : يتزلّف; للسلطان " الخليفة المعز لدين الله الفاطمي ويرجو رضاه بحفنة من الدنانير..فيقول له ويا قبيح ماقال:ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحـكم فأنت الواحد القهار
- بل ومنهم من يقلب الحقائق، ويرتزق من ورائها؛فقد كان أحد الشعراء في العهد المملوكي في مصر بعد أن أصابها زلزال جاء إلى الحاكم، فقال متملقاً ببيت من الشعر:ما زُلْزِلت مصرُ من كيدٍ أُريد بها *** لكنها رقصت من عدلكم طرباً !!- فلا تخش مخلوقا أبدا ففكل شيء بتقدير الله :إذا أراد الله أمرا بامرئ...........وكان ذا رأي وعقل وبصر
غطى عليه سمعه وعقله........ وسل منه ذهنه سل الشعرحتى إذا أنفذ فيه حكمه...........رد عليه عقله...ليعتبرفلا تقل فيما جرى كيف.... فكل شيء بقضاء وقدر- لا ، بل اطلب حاجتك وأنت مرفوع الرأس عالى الجبين ، طالما أنك على حق ، ولا تأخذ حق غيرك :ففى الحديث المرفوع" } اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس ، فإن الأمور تجري بالمقادير { .ولم الطمع لما فى يد غيرك والذى أدى لتدمير النفوس وتخريب البيوت ، ألا تعلم أن كل شيء مقسوم ومقدر:النَّفْسُ تَطْمَعُ في الدُّنْيَا وقَدْ عَلِمَتْ = أَنْ السَّلاَمَةَ مِنْهَا تَرْكُ مَا فيْهَاواللَّه لَو قَنِعَتْ نَفْسِي بِمَا رُزِقَتْ = مِنْ المَعِيْشَةِ إِلاَّ كَانَ يَكْفِيْهَا
واللَّه واللَّه أَيْمَانٌ مُكَرَّرَةٌ = ثَلاَثَةٌ عَنْ يَمِيْنٍ بَعْدَ ثَانِيْهَالَوْ أَنَّ في صَخْرَةٍ صَمَّا مُلَمْلَمَةٍ = في البَحْرِ رَاسِيَةٌ مِلْسٌ نَواحِيْهَا
رِزْقَا لِعَبْدٍ بَرَاهَا اللَّه لاَنْفَلَقَتْ = حَتَّى تُؤَدِّي إِلَيْهِ كُلَّ مَا فيْهَاأَوْ كَانَ فَوْقَ طِبَاقِ السَّبْعِ مَسْلَكُهَا = لَسَهَّلَ اللَّه في المَرْقَى مَرَاقِيْهَاحَتَّى يَنال الّذِيْ في اللوْحِ خُطّ لَهُ = فَإِنْ أَتَتْهُ وإِلاَّ سَوْفَ يأْتِيْهَا4-كن إيجابيا لا سلبيا :- وروى النعمان بن بشير رَضِيِ اللَّهُ عَنْهماُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: مثل القائم في حدود اللَّه والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم؛ فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" (رواه الْبُخَارِيُّ).
حديث أبوذر :عن أبي ذر قال: سألت رسول الله: ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: ( الإيمان بالله)، قلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل؟ قال: (أن ترضخ – أي تعطي- مما خولك الله، وترضخ مما رزقك الله)، قلت: يا نبي الله فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ؟ قال: (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر)، قلت: إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟ قال: (فليعن الأخرق) –وهو الذي لا صنعة له _ قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع؟ قال: (فليعن مظلوما)، قلت: يا نبي الله أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما؟ قال: (ما تريد أن تترك لصاحبك من خير؟ ليمسك أذاه عن الناس)، قلت: يا رسول الله أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة؟ قال: (ما من عبد مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال، إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة) البيهقى5- كن قدوة ومثالا:فى عملك ... وفى بيتك- واجعل ولدك يكبر أمام عينيك فلا تحقره ولا تسفهه بل دعه يخطئ ويتعلم ، ودعك من عبارة " لسه صغير ، مش فاهم ، لسه بدرى"، فمتى سيتعلم؟علمهم الرجولة :
دخل شاب على أحد الخلفاء الأمويين وكان هو المتحدث الرسمي باسم قومه فقال له الخليفة : ارجع يا فتى وليتقدم في الكلام من هو أسن منك ، فقال الشاب الذي تلمع فيه حياة الرجولة : يا أمير المؤمنين لو كان التقدم بالسن لكان في الأمة من هو أولى منك بالخلافة فسكت الخليفة وتكلم الشاب بما يريد.وها هو أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يمر في طريق من طرقات المدينة على أطفال يلعبون فلما رأوه هرولوا ولم يبق منهم إلا واحدا وهو عبد الله بن الزبير فقال له عمر : لم لم تهرب مع أصحابك ؟ فقال الطفل الذي تلمع فيه حياة الرجولة يا أمير المؤمنين : لم أفعل ذنبا فأخافك ، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " صحيح أخرجه ابن حبان.الثانيةالإعلان عن فعاليات :1- مشروع النظافة بدأ ، واقتراح تكوين لجنة من الشباب بكل حى أو شارع ليقوم بواجب النظافة وليتسمى باسم أحد شهداء الثورة2- القافلة الطبية 3-مراعاة حرمات الطرق والمشايات الزراعية فلا نعتدى عليها وكذلك الترع والمصارف فلا نلقى فيها المجارى ولا مخلفات المصانع4- لا ندفع رشوة لمخلوق أبدا وإلا كنت عدوا للثورة ورمزا للفساد 5-أن تعود للمساجد رسالتها ، ليس الدروس والمحاضرات فقط ولكن التعليم والصلح بين المتخاصمين ومناقشة الأمور التى تهم المسلمينوأخيرا أؤكد أن هذه الثورة شعبية، ليست ثورة الإخوان المسلمين ، ولا الشباب، ولا الأحزاب.. بل هي ثورة كل هؤلاء.