أرى إن إضراب المعلمين فى هذه الأيام قد يرقى فى جرمه إلى مستوى جريمة تهديد الأمن القومى للبلاد ، لأكثر من سبب :
الأول : أن هذا صدام مجتمعى يعرض البنية الإجتماعية للبلاد للتمزق والتفكك ، فهو صدام بين حوالى مليون ونصف معلم و 17 مليون أسرة
ثانيا : أنه مطلب غير عادل فى وقت غير مناسب
ثالثا : من أين تأتى الدولة بالموارد فى هذا الوقت الحرج الذى كان يتطلب من المعلمين وغيرهم عكس ذلك كالتبرع ب 10 % من الدخل مثلا لميزانية الدولة
رابعا : هل يريد المعلمون إسقاط الدولة بعدما سقط النظام؟
خامسا : نتحدث فى صلب الموضوع : هل المعلم راض ولو بنسبة 10 % عن قيامه بواجباته كما يطالب بحقوقه؟ لو كانت الإجابة - المتوقعة - بنعم : لماذا يتحول تلاميذ مصر بالكامل إلى غرف الدروس الخصوصية بعد المدارس إن كان المعلم يقوم برسالته؟
سادسا : أليس المعلم مقارنة بغيره من كثير من الموظفين هو أفضل حالا فى دخله ؟ الكادر ، والمكافأة ، والإمتحانات ، فضلا عن دروس التقوية والدروس الخصوصية
سابعا : أنا معلم وليس من فئة مهنية أخرى ، وأرى أننا نستحق أن نحاكم مجتمعيا على تقصيرنا فى حق مجتمعنا علينا ،
وعلى فكرة لا يمكن أن أشارك فى الوقت الراهن فى أي إضراب مهما كانت الجهة الداعية إليه