----
ونذكر هنا يشهادة سابقة من مجمع البحوث للإخوان :
----
لك الله يادعوتنا
---
فعلى مدار أسابيع عدة هناك حملة إعلاميه شرسة يشنها النظام البائد " قريبا إن شاء الله " ضد الإخوان المسلمين .. وهدفه منها ثلاثة أشياء:
1-- إرضاء الصهاينة والأمريكان أسيادهم وتاج رأسهم
2-- توريث الحكم ومنع الإخوان من دخول الانتخابات التشريعية القادمة
3--إسقاط حماس رمز عزة الأمة وكرامتها في فلسطين
ولكن هذه الأهداف الدنيئة التي يتبناها نظامنا الديكتاتوري الحاكم ستبوء بالفشل بإ ذن الله لأن دعوة الإخوان تقوم وتصنع على عين الله القوى القهار لأنها دعوته - دعوة الإسلام- وهذا النظام البئيس الذي يقوم بتسخير كل أجهزته الأمنية والاعلاميه لمواجهة الإخوان وتعطيل مصالحهم وشركاتهم ومصادرة أموالهم الذين حصلوا عليها بالحلال .. وزرع الإرهاب في نفوس الناس محاولة منه لإبعادهم عن الإخوان ..هذا النظم مصيره إلى مزبلة التاريخ كحال من سبقهفلاالإعتقالات ولا المحاكمات العسكرية .. ولا مصادرة الأموال .. ولا مواجهة الإخوان في الإعلام.. ستوقف المد الإخوان المتنامي ..بل العكس واسألوا عبد الناصر!!!!!!
يا دعوة الحق قصِّي ما لقيت فقد= يؤذى الهدى ويعان الباطل البور
كم أنشأت شعبا كالأنجم انتشرت=في مصر، دور هدى، يا نعمت الدور
أكرم بها شعبا، بل يا لها شعلا=تكوي وتهدي، كذاك النار والنور
تكوي أناسيّ أعيا الطب داؤهمو=والكيّ آخر ما تأتي العقاقير
وترسل النور يهدي من له بصر =والعُمْي تنكر، والخفاش مذعور
-----
كم من سفيه تعدَّى فابتسمت له= أصون ذيلي، فـإن الكلب مسعور
وكـم كبير تحداني يناطـحني فعاد= من صخرتي والرأس مكسور
وبهذه المناسبة ننشر اليوم ..مقالة للإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والتي كتبها في مجلة النذير فى محرم 1358 هـ / 1939 مـوهى خير رد على كل شبهة أو تهمة يرمى بها الإخوان :والإمام البنا .. يوجه كلمته "إلى الذين عرفوا الإخوان وتعاملوا معهم " .. فيقول :
والذين عرفونا .. منهم من اكتفى بهذه المعرفة فلم يستكملها ، ولم يتصل بنا ليتعاون معنا على ما نحن بصدده من دعوة الناس إلى الخير ، فهؤلاء ندعوهم إلى أن يعملوا معنا ، ونذكرهم بأنهم آثمون مقصرون إن قعدوا عن الاستجابة ، فإن الميدان فسيح يتطلب جهد كل ذي جهد، ويستدعي عملا متواصلا من الجميع ، فلا حجة له في القعود ، ولا عذر لهم بين يدي الله والناس.هذا قسم .. وقسم آخر عرفنا واتصل بنا وتعاون معنا ، ولكنه أساء أكثر مما نفع ، إذ لصق بالإخوان وعمل على غير سنتهم وطريقتهم ، فكان دعاية سيئة لهم ، وكان سببا في الصد عنهم لا في تقريب الناس منهم ، فإلى هؤلاء أتوجه بالرجاء أن يكونوا إخوانا بحق يلتزمون تعاليم الإخوان الصحيحة ، أو أن ينصرفوا مشكورين وأمرهم إلى الله .ورجاؤنا إلى جماهير الشعب الإسلامي أن يزن كل منتسب للإخوان بميزان الشريعة السمحة وآداب الإسلام ، فمن استمسك بها ونزل للإخوان على حكمها فهو منا ونحن إخوته ، ومن خالف شيئا منها أو صدر عنه ما يتنافى معها ، فنحن من عمله برءاء ولا صلة بيننا وبينه.إن الإخوان المسلمين لا يقصرون في فرائض الله ، ولا ينتهكون حرماته ، ولا يجرءون على معصية ، فإن قدر لأحدهم العصيان فهو لا يتجاهر به ، ولن يفخر به ، ولن يسكت عن التوبة منه ، والندم الشديد عليه ، فمن كان مستهينا بالصلاة أو مستخفا بالفرائض ، أو جريئا على المعاصي ، أو مستهترا بارتكاب الآثام ، أو ظنينا في ريبة فليس منا ، وعلى الذين عرفونا أن يجتنبوا ذلك كله.والإخوان المسلمون مع هذا لا يفرطون في التعبد ، ولا يبالغون في التزهد ، ولا يظلمون دنياهم على حساب آخرتهم ، لأن هذا ليس من سنة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، فهم يصومون ويفطرون ، ويقومون ويتريضون ، ويمزحون ويجدون ، ويجاهدون وينبسطون مع أصدقائهم ومع أهليهم ، ويعملون للآخرة ولا ينسون النصيب من الدنيا ، فمن أفرط في تعبده ، أو تظاهر بتزهده ، أو أهمل حقوق عمله ، أو أساء إلى أهله ، أو فرط في جانب من جوانب حياته الدنيوية الصالحة يدعى بذلك أن يقوم بواجب الآخرة ، فليس على طريقة الإخوان ، ولا هو من العاملين بمبادئهم.والإخوان المسلمون يعلمون أن الله كتب الإحسان على كل شيء ، حتى من قتل فليحسن القتلة ، ومن ذبح فليحسن الذبحة ، وهم لهذا يعنون بإتقان كل عمل من أعمالهم حتى يبلغ حد الإجادة ، فمن نقص وهو قادر على الكمال أو قصر دون الإجادة والسبق فليس من الإخوان المسلمين (وإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) ، فعلى الذين عرفونا أن يحفظوا ذلك كله وأن يعملوا على غراره ، فعلى الطالب أن يكون أول إخوانه ، وعلى الصانع أن يكون أمهر زملائه ، وعلى التاجر أن يكون أصدق وأبرع أقرانه ، وعلى الموظف أن يكون مثال أداء الواجب من جميع نواحيه ، وعلى كل ذي عمل منا أن يتقنه ، وعلى الناس ألا يعتبروا المقصرين من الإخوان المسلمين ، مهما حملوا من شارات أو ألصقوا بأنفسهم من ألقاب إخوانية.والإخوان المسلمون يعلمون أن الدين المعاملة ، وأن مطل الغنى الظلم ، فهم لهذا يبادرون بتسديد حقوق الله التي تكون بجانبهم ، ويمثلون أشرف ناحية في هذا المعنى ، وأن من تجارهم من لا يزال إلى الآن بعد سنين طويلة يسدد أقساطه التجارية قبل موعدها بيوم على الأقل دائما ، حتى يحتفظ الأخ المسلم بشرفه وكرامته ومنزلته ، فمن ماطل فليس منا ، ومن طمع فيما في أيدي الناس فليس منا ، ومن أساء الأداء أو الاقتضاء فليس منا ، لأن الدعوة غير هذه السبيل ، فعلى الذين عرفونا أن يكونوا أمثال الأدب في الوفاء والقضاء والإعطاء والاقتضاء.والإخوان المسلمون بعد ذلك كله يعلمون أن الأخلاق أساس دعوتهم ، وأن الله حين أراد أن يمتدح نبيه ، وهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم ، امتدحه بالخلق العظيم ، وأنه تعالى رتب على صلاح النفس صلاح الناس وفلاحهم ، فقال تبارك وتعالى: (ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكّاها ، وقد خاب من دسّاها) الشمس 7-10 ، فالأخ المسلم لهذا يأخذ نفسه دائما بالتثقيف والمراقبة والمحاسبة حتى تنطبع على أفضل الأخلاق وأحسنها:
• فهو صادق لا يكذب: (إنما يفتري الكذِبَ الذين لا يؤمنون بآيات الله). النحل 105 .
• وهو وفي لا يغدر ، ولا يخلف.
• وهو حليم لا يسرع بالغضب ، ولا يفحش بالقول.
• وهي حيي لا يجهر بالسوء ، ولا يثبت للمنكر.
• وهو شجاع يجهر بالحق ، ولا يخشى فيه لومة لائم.
• وهو عفيف ، يضع كرامته فوق كل الغايات والأغراض الزائلة.
• وهو منصف يقدر الحسنة ، ويزن السيئة ، ويأخذ من كل شيء أحسنه.
• وهو حسن التصرف ، وإنما يدبر الأمور على وجوهها ثم يسلك إليها أفضل طرقاتها.
• وهو بعد ذلك يعفو ويصفح ، ويدرأ بالحسنة السيئة ، إلا أن تنتهك محارم الله ، فلا يقوم لغضبه شيء.أيها الإخوان الذين اتصلتم بنا: كونوا مثال الخلق والفضيلة ، فإن لم تكونوا كذلك فجاهدوا أنفسكم ، فإن أفلحتم فاحمدوا الله ، وإلا فأنتم عن تقويم غيركم أشد عجزا ، وفاقد الشيء لا يعطيه. أيها الإخوان الذين اتصلتم بنا: لا تيأسوا ولكن حاولوا واعملوا ، فهي مرتبة الصابرين ، والله تبارك وتعالى يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت 69"
----
وأنا أقول هؤلاء هم الإخوان فأتني بمثلهم!!
وأخيرا .....
لا تأسفن على غــدر الزمـــان لطـالـمــا = رقصـت على جـثـث الأسود كلاب
ولا تحسبن برقصها تعلوا على أسيادها = تبقى الأسود اسود والكلاب كلاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق