هوي حسنى .....ولا عزاء للأحرار الشرفاء
لم يستطع اغلب الناس إخفاء فرحتهم بسقوط فاروق حسني في انتخابات رئاسة اليونسكو ، فالناس لا ينسون الماضي المظلم لهذا المدعو حسنى ـ أزال الله اسمـ(هما )من الوجود .
- الناس لا ينسون شهداء محرقة بني سويف
- ولا ينسون حقده على الحجاب وبذاءته وطول لسانه.
- ولا ينسون دعمه وتشجيعه للعلمانيين وهدر أموا الدولة في تكريمهم كما حدث مؤخرا مع "سيد القمنى" خيبهما الله
**ولا يفهم هذا على أنه شماتة لا وألف لا !! ولكن لعل المغفل يصحو ويفيق
** ولا يفهم هذا أيضا على أن أحدا كان يتمنى خسارته بصفته مصريا ، لا وإلا كان – أي من يتمنى هذا - لا يستحق لقب مصري ، ولكن مصر أكبر من أن تتشخصن في مثل هؤلاء التافهين كأمثال الحسنيـ(ــن)
**بل العكس الجميع حزن لأن مصر خسرت الموقع الدولي الهام ، فخسارته للأسف هي خسارة لبلدنا الحبيب مصر
** ولكن هذا هو الاختيار الفاشل للنظام ، وكما قالت صحيفة لوموند الفرنسية الأربعاء إن فرنسا طلبت من الرئيس المصري طرح مرشح آخر للمنصب بدلا من فاروق حسني لكنه رفض!!!
**إن مصر بتاريخها وحضارتها ومكانتها العالمية تستحق هذا المنصب بجدارةٍ، بل إنها الأفضل له، وبالتالي فإن خطوة الترشيح كانت جيدة، إلا أن اختيار المرشح كان سيئًا، فوزير الثقافة المصري ليس مقنعًا على المستوى المحلي، فكيف يكون حاله على المستوى الدولي؟، كما أن معاركه الكثيرة وحربه ضد القيم والأخلاق سواء في معركته ضد الحجاب أو في سلاسل الكتب التي تخدش الحياء وتعيب في المقدسات، والتي قام بطباعتها على نفقة وزارة الثقافة، وأموال الشعب التي أنفقها في غير محلها، ومنها منحه جائزة الدولة التقديرية لمَن أساء وسبَّ الصحابة، وخاصةً الخليفتين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب من أجل إرضاءِ الغرب، ثم اعتذاره المهين للصهاينة عن انتقاداتٍ وجهها لهم أمام البرلمان، وهو ما يُمثل إهانةً لمصر ...... وغير ذلك أمور لا تجعله الأصلح لهذا المنصب، وبالتالي فإن ترشيحه ثم سقوطه كان إساءةً لمصر وشعبها
وهذا الحدث دلالات هامة ينبغي التوقف عندها :
أولا : يمثل فشل فاروق حسني فشل للنظام الحاكم في تسويق نفسه خارجيا ، فقد اعتمدت الحملة الدعائية لحسني علي نقاط أدمن النظام استهلاكها لتسويق نفسه منها :
1- انه عدو الإسلاميين المتطرفين وانه مشعل التنوير أمام هجمات التيارات الأصولية التي يخاف منها الغرب ( فزاعة الإسلاميين المعروفة والتي يسوقها النظام للإبقاء علي ديكتاتوريته )
2- ومنها أنه صديق للدولة اليهودية وحريص علي مصالح اليهود - ترميم المعابد اليهودية والتبرؤ من حادثة الكتب الإسرائيلية- ( النظام صاحب العلاقات الإستراتيجية مع إسرائيل والحليف الأول لإسرائيل- الطفل المدلل للغرب - بالمنطقة العربية)
3- وظن النظام أن الغرب مازال بنفس السطحية في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط وانه من السهل تمرير وتسويق فاروق حسني بهذه الدعايات الهابطة وهذا ما اثبت فشله
ثانيا : ارتفاع درجة الوعي عند كثير من المصريين فرغم حملات المزايدة الرسمية والإيهام أن حسني يواجه حربا شعواء بسبب مصريته وإسلامه ، لم يتعاطف القطاع الأكبر من المصريين معه ، لأنهم لا يرونه إلا وزيرا فاشلا افسد قطاع الثقافة المصرية وحوله إلي مجموعة من الشلل والمرتزقين دون أي قيمة ثقافية حقيقية تليق بحضارة مصر ، كما يرونه قاتلا يستحق العقاب بعد محرقة شهداء بني سويف التي تسبب فيها فساد وزارته وغلمانه وأعوانه الفاسدين بل إن تاريخه المشين في التجسس علي المثقفين والمصريين بالخارج في الستينات يجعله آخر من يستحق منصبا رفيعا كهذا ، وان كان هذا لا ينفي كلية أن هناك بقايا تفكير عنصري تجاه كل ما هو عربي ومسلم
ثالثا : حالة الاجتماع والاتفاق النادرة التي جمعت مختلف التيارات السياسية والناشطين المصريين في تمني الفشل لفاروق حسني ولم يكن هذا نكاية في النظام فقط بل لأن الجميع فعلا يدرك أن هناك أفضل من فاروق حسني لرئاسة اليونسكو ( كفاية بلاويه هنا)
رابعا : تبقي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات هي القيمة الإنسانية الاكبر التي تتفق عليها شعوب الأرض وطالما نحن بعيدين عنها فلن نتقدم عالميا او نلاحق ركب الحضارة الإنسانية ، لن يحترم العالم مسئول هو جزء من نظام مستبد وغير ديمقراطي وستزيد أصفارنا من المونديال إلي اليونسكو وكل ما شابه
خامسا : بالرغم مما يفعله النظام لصالح اليهود ورمى نفسه في أحضان الأمريكان ومحاولة التبرؤ من كل ماهو اسلامى وعربي إرضاءا لهم ... محاربة الإسلاميين ، واعتقال الشرفاء بل وصل الأمر في شهر رمضان الكريم أن تدوس قوات الرعب والذعر ، قوات الشرطة بيوت الله بنعالهم وتدهس المصاحف لكي تعتقل المعتكفين الآمنين... وبالرغم من الحصار الخانق الذي يفرضه النظام الطاغية على أهل القراّن في غزة إرضاءا لليهود ....أقول بالرغم من كل هذا ، إلا أن اليهود والأمريكان تكتلوا ضده ليلقوا به في الهاوية - هكذا قالوا- حيث أنهم أي اليهود والنصارى لا يرضون بأدنى ولا أقل مما بينه الله رب الأرباب : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
ولا عزاء للنظام ولا لفاروق حسني وليبدءوا في ادعاءاتهم التي ستركز علي المؤامرة علي مصر وفاروق حسني وعلي العرب..... واتمني أن يوفروا تبريراتهم وحملاتهم فلن يصدقها أحد وعلي الوزير النابغة أن يستقيل كما وعد من قبل أن اخفق في انتخابات اليونسكو
-----
وراجع هذا المقال للكاتب الكبير المحترم فهمى هويدى
اضغط هـــــــــــــــنـــــــــــــــــــا
هناك تعليق واحد:
يا اخي ان الله لا يصلح عمل المفسدين
إرسال تعليق