المرحلة الأولى
متى بُنِي المسجد الأقصى؟
عن أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ "أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ." (صحيح البخاري/ 3115
ومن هذا الحديث نجد أن الفرق بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى هو 40 سنة فقط
ولنعلم متى بني المسجد الأقصى علينا معرفة من أول من بنى المسجد الحرام
فمن بنى المسجد الحرام؟
ذكر تعالى في كتابه الكريم قول سيدنا إبراهيم عليه السلام: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" [إبراهيم:37]
فهذه الآية تدل على وجود البيت الحرام قبل إبراهيم عليه السلام
وقال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" البقرة:127
وهذه الآية تدل على أن قواعد البيت الحرام كانت موجودة قبل إبراهيم عليه السلام
فمن بنى البيت الحرام؟
هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام هو آدم عليه السلام، وعليه، فإن أول بناء كان للمسجد الأقصى على عهد آدم عليه السلام، أو في عهد أبنائه. قال ابن حجر: "فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس"
وإذا فكرنا قليلا سنجد أن :
أول مسجد على وجه الأرض هو بيت الله الحرام
فهل يعقل أن الأنبياء قبل إبراهيم عليه السلام لم يكن لديهم مسجد؟
هذا دليل على أن المسجد الحرام بني في عهد آدم عليه السلام وأبنائه
وبهذا نعرف أن الأقصى قد بني أيضا في عهد آدم عليه السلام
المرحلة الثانية
عهد إبراهيم عليه السلام
وتم فيه إعادة بناء المسجد الأقصى
المرحلة الثالثة
خروج بني إسرائيل إلى مصر في عهد يوسف عليه السلام
ومن ثم عودة بني إسرائيل إلى القدس في عهد داوود عليه السلام
ففي عام 996 قبل الميلاد فتح داوود عليه السلام مدينة القدس
وقد شرع نبي الله داوود عليه السلام ببناء المسجد الأقصى وأكمل بناءه سليمان عليه السلام
المرحلة الرابعة
التدمير الأول للمسجد الأقصى منذ عهد إبراهيم عليه السلام
بعد وفاة سليمان عليه السلام ، وفي عام 721 قبل الميلاد قام ملك الاشوريين سرجون بالقضاء على مملكة القدس،
ثم قام فرعون مصر في عام 608 باحتلال القدس
وقام نبوخت نصر في عام 587 قبل الميلاد باستعادتها من فرعون مصر ، وأسر اليهود إلى بابل ودمر المسجد الأقصى
المرحلة الخامسة
إعادة بناء المسجد
في عام 538 ق.م.
احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل، وسمح لليهود بالعودة للقدس ، وأعادوا بناء المسجد الأقصى
المرحلة السادسة
التدمير الثاني للمسجد الأقصى
سيطر الرومان على القدس منذ عام 63 قبل الميلاد
وبقي المسجد الأقصى على حاله حتى زمن ما بعد عيسى عليه السلام
وفي عام 135 ميلادي قام الرومان بهدم مدينة القدس والأقصى وطرد اليهود منها
المرحلة السابعة
الفتح الإسلامي وتجديد بناء المسجد الأقصى
فقد أُسري بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى وكانت القدس لازالت تحت الحكم الروماني الذين يدينون بالنصرانية
وقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام بيت المقدس لقريش
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ:
"لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِيَ بِي قُمْتُ فِي الْحِجْرِ، فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْه" رواه البخاري وأحمد.
وعلى ما يبدو انه وصف محيط المسجد أو ما تبقى منه
فلما جاء عمر بن الخطاب إلى المسجد الأقصى " ... وجد المكان مهجورا إلا من
بعض الآثار البالية لمبان قديمة يرجع عهدها إلى أزمنة بعيدة، ولم يكن هناك أي
نوع من أنواع البناء وإنما كان المكان مغطى بالأقذار لأنهم كانوا قد اتخذوا موضعا
لجمع قمامات المدينة، فأخذ عمر يعمل على رفعها من مكانها ويلقيها في الأودية ثم
اقتدى به قادة المسلمين ورؤساء الجند حتى طهروا المكان ..."
الوقت الحالي
بقي المسجد الأقصى على حاله مع التجديد والإصلاح له منذ فتح المسلمين لبيت المقدس
ويقوم اليهود الآن بالتخطيط لهدمه زعما منهم أنهم يريدون بناء هيكل سليمان عليه السلام
وما كان هيكلهم المزعوم إلا المسجد الأقصى الذي بني في عهد سليمان عليه السلام وقد قام المسلمون بإعادة بناءه منذ 14 قرنا
هذا هو المسجد الذي صلت فيه الملائكة والأنبياء بإمامة خاتم النبيين والمرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم
حفظ الله المسجد الأقصى من كل سوء
هناك تعليقان (2):
اللهم امين
جزاكم الله خيرا
معلومات قيمة
تنفع عندما نكلم الناس عن الاقصى
ربنا يبارك فى حضرتك
معلومات مفيدة جدا ..حرر الله الأقصى الأسير
إيمان فايز
إرسال تعليق