يحيا حياة طيبة
- { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ..... }
- حياة طيبة فيها صلاح البال {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }محمد2
- حياة طيبة فيها طمأنينة القلب :{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
أخرج ابن الجوزي في كتاب صفة الصفوة
انه لما أراد حاتم الأصم الحج قال لأولاده : اني أريد الحج
فبكوا وقالوا : الى من تتركنا؟!
فقالت الطفلة الصغرى : دعوه يذهب فليس برازق
فخرج حاتم ..... فلما انتهى زادهم فباتوا جياعا اخذوا يوبخون تلك البنت
فمر بهم أمير البلد فقال لبعض أصحابه أطلبوا لنا ماء ،
فناوله اهل حاتم الماء فلما شرب قال : دار من هذه ؟
فقالوا : دار حاتم الأصم ،فرمى فيها بصرة من المال وقال :من أحبني وافقني ،
فرمى من كان معه بالصرر الى الدار
ففرح اهل الدار سوى البنية الصغيرة ،فانها بكت
فقيل لها :ما يبكيك ،وقد وسع علينا
قالت : مخلوق نظر الينا فاغتنينا ، فكيف لو نظر الخالق الينا
سبحانه وتعالى
- حياة طيبة يعلوها الرضا والتسليم :
كن عن همومك معرضا ** وكل الأمور إلى القضا
وانعم بطول سلامة ** تسليك عما قد مضى
فلربما اتسع المضيق ** وربما ضاق الفضا
ولرب أمر مسخط ** لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء ** فلا تكن متعرضا
الله عودك الجميل ** فقس على ما قد مضى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " رواه أحمد .
** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما من مصيبة تصيبني إلا رأيت خلالها ثلاث فوائد قد أنعم الله علي بها:
الأولى: أن هذه المصيبة لم تكن في ديني فإن المصيبة إن كانت في الدين كانت بلية عظمى ربما يخسر الإنسان بها نفسه دنيا وأخرى!
الثانية: أن هذه المصيبة لم تكن أكبر منها فما من مصيبة إلا ولها أكبر منها.
الثالثة: أن الله رزقني الصبر عليها فإن الصبر والاحتساب هما صمام الأمن الذي يخفف الله به هذه المصيبة عند وقوعها..
رضي الله عنك يا عمر علمتنا ووعظتنا..!!
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعداء بَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
يموت ميتة طيبة :
يجازى الطيب عند الموت
والمؤمن رحلته طيبة إلى الله تعالى فإذا مات جاءته ملائكة بيض الوجوه يقولون أخرجي أيتها الطيبة إلى روح وريحان ورب راض غير غضبان .
- { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
يموتون طيبين لأنهم أعدوا لذلك اليوم عدته :
وتعلموا من رسولهم ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ))
( رواه الترمذي وقال حديثٌ حسن )
والمؤمن في قبره يأتيه رجل طيب الرائحة طيب الملبس جميل الصورة فيقول من أنت فيقول أنا عملك الصالح أنا عملك الطيب فيفتح له نافذة إلى الجنة ويوسع له في قبره
ويستقبلون فى الجنة استقبال الطيبين:
وفي الجنة تستقبل الملائكة المؤمنين قال تعالى:
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر73
سلام عليكم طبتم فادخلوا دار الطيبين والأزواج المطهرة سلام عليكم طبتم فالذي طيبهم فعل الخيرات أداء الصلوات طاعة الوالدين ، حب الصالحين وذكر الله ونصرة الصالحين ، والحياء والعفة وحسن الخلق .
نعم فى الآخرة تتميز المواقف ويتميزا لأفراد :
{لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ }ص28
{أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }
جعلنا الله من الطيبين
----------
هناك 6 تعليقات:
فلربما اتسع المضيق ** وربما ضاق الفضا
سبحان الله ....جزاك الله خيرا و رزقك الحياة الطيبة و رزق المسلمين الحياة الطيبة
الهام العربي
أعتذر جدا لكن يا استاذ محمد اريد أن أعرف ما هو رأي حضرتك عن أيران ...هل تحبها؟ هل توافق على منهاجها؟ بل هل تراها صادقة فى حربها ضد أمريكا و معاونتها لحماس؟؟
أرجو الرد استحلفك بالله
الهام
إلى الدكتورة إلهام : بالنسبة لموضوع إيران ، لا بد وأن نفرق بين أمرين : قضية العقيدة وهى أساس الحكم على الأشياء وقضية مواقف معينة فى قضايا معينة ، فبالنسبة للنقطة الأولى لا شك أننا نختلف تماما فى كثير لا أقول فى فروع العقيدة لكن فى أصولها مع المنهج الشيعى الإيرانى ، وهذا أمر مهم حتى لا تختلط المواقف ، وأما بالنسبة لموقفها من أمريكا أو حماس فنحن نتجاوب مع كل موقف بما يقتضيه فليس هناك تأييد مطلق لمواقفها أو رفض مطلق , ولا شك أن لها مواقف كثيرة تحسب مع المقاومةوهذا شيء إيجابى نحييها عليه ولكن لا يدفنا هذا إلى الحب الجارف الذى تضيع معه الأصول .. فلا بأس ان أتعاون أو أستعين حتى بمن أختلف معه فى العقيدة فى قضية معينة فيها خير للمسلمين .. وبصفة عامة لا يهمنا كثيرا فى هذه المرحلة أن نثير نقاط الخلاف حتى لا تزداد الأمة تمزقا وتشرذما ..وفقنا الله إلى البخير وألهمنا الرشد والصواب
بس ايران تقتل اهل السنة فى ايران و اعدمت مرشد الاخوان الايرانى و حماس كثير تثير انها تشترط معونتها بتشيعها...وجهة نظرى اننا لا ندعو عليها و لا ندعو لها..بمعنى لا ليها و لا عليها حتى يقضي ربنا امرنا كان مفعولا..اعلم ان الاخوان لا يحبون الجدل لكن المسئلة اختلفنا كأخوات فيها....و بقي الموضوع معلق..فقط اريد ان اعلم هل انا على خطأ ام غير مخطئة؟؟ الله اعلم على كل حااااااال
رأيك صحيح تماما "اننا لا ندعو عليها و لا ندعو لها..بمعنى لا ليها و لا عليها" قإيران تنكل بأهل السنة هذا أمر معروف
جزاك الله خير الجزاء على الايضاح الموضوع كان شاغلنى منذ أمس و حبيت أستشير حضرتك
الهام
إرسال تعليق