برنامج اليوم الثلاثون
شعار اليوم :
اللهم أتم علينا فرحتنا بتحرير أقصانا
------------------
دعاء اليوم :
اللهُـم اٍنا نسألك عـيشةً نقـيةً .. وميتةً سويةً .. ومـَرَداً غـير مخـزٍ ولا فـاضِـح.
-----------------
ماذا بعد رمضان؟
لقد كان شهر رمضان ميدانا يتنافس فيه المتنافسون ، ويتسابق فيه المتسابقون ، ويحسن فيه المحسنون ، تروضت فيه النفوس على الفضيلة ، وتربت فيه على الكرامة ، وترفعت عن الرذيلة ، وتعالت عن الخطيئة ، واكتسبت فيه كل هدى ورشاد ، ومسكين ذاك الذي أدرك هذا الشهر ولم يظفر من مغانمه بشيء ، ما حجبه إلا الإهمال والكسل ، والتسويف وطول الأمل .
ترحل شهر الصبر و الخـير وانصرما واختص بالفوز في الجنات من خدمـا
من فاته الزرع في وقـت البذر فـما أتراه يحصد إلا الهــم و النــدمــا
وإن لأدهى من ذلك والأمر أن يوفق بعض العباد لعمل الطاعات ، والتزود من الخيرات حتى إذا انتهى الموسم نقضوا ما أبرموا ، وعلى أعقابهم نكصوا ، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وذلك والله خطأ فادح بكل المقاييس ، وجناية مخزية بكل المعايير لا ينفع معها ندم ولا اعتذار عند الوقوف بين يدي الواحد القهار .
قيل لبشر -رحمه الله- إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان ، فقال : (( بئس القوم لا يعرفون لله حقا إلا في شهر رمضان ، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها)) . وسئل الشلبي - رحمه الله - أيما أفضل رجب أو شعبان ؟ فقال : (( كن ربانيا ولا تكن شعبانيا ، كان النبي r عمله ديمة ))، وسئلت عائشة رضي الله عنها هل كان يخص يوما من الأيام ؟ فقالت: (( لا كان عمله ديمة )). وقالت: (( كان النبي r لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة )).
* إننا ندعو هؤلاء بكل شفقة وإخلاص ، ندعوهم إلى إعادة النظر في واقعهم ، ومجريات حياتهم ، ندعوهم إلى مراجعة أنفسهم وتأمل أوضاعهم قبل فوات الأوان ، إننا ننصحهم بألا تخدعهم المظاهر ، ولا يغرهم ما هم فيه ، من الصحة والعافية ، والشباب والقوة ، فما هي إلا سراب بقيعة ، يحسبه الظمأن ماء ، فالصحة سيعقبها السقم ، والشباب يلاحقه الهرم ، والقوة آيلة إلى الضعف ، فاستيقظ يا هذا من غفلتك ، وتنبه من نومتك ، فالحياة قصيرة وإن طالت ، والفرحة ذاهبة وإن دامت .
* ليعلم أولئك أن استدامة العبد على النهج المستقيم ، والمداومة على الطاعة من أعظم البراهين على القبول قال تعالى : (( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )) فيجب أن تستمر النفوس على نهج الهدى والرشاد كما كانت في رمضان ، فنهج الهدى لا يتحدد بزمان ، وعبادة الرب وطاعته يجب أن لا تكون قاصرة على رمضان .
قال الحسن البصري - رحمه الله -: (إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت ، ثم قرأ: ((واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )).
* فإن انقضى رمضان فبين أيديكم مواسم تتكرر فالصلوات الخمس من أجل الأعمال ، وأول ما يحاسب عليها العبد ، يقف فيها العبد بين يدي ربـه مخبتا متضرعا ولئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال ، و الإثنين والخميس ، والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها. ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة : (( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون )) ولئن انتهت صدقة أو زكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة ، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.
* ولتعلم يا أخي المسلم أن من صفات عباد الله المداومة على الأعمال الصالحة (( الذين هم على صلاتهم دائمون )) و (( والذين هم على صلواتهم يحافظون )) وكأني بك قد تاقت نفسك لتعرف سبيل النجاة في كيفية المداومة على العمل الصالح ؟ فأقول لك بلسان المشفق الناصح الأمين لابد:
أولا : من العزيمة الصادقة على لزوم العمل والمداومة عليه أيا كانت الظروف والأحوال وهذا يتطلب منك ترك العجز والكسل ولذا كان نبينا r يتعوذ بالله من العجز والكسل لعظيم الضرر المترتب عليهما فاستعن بالله تعالى ولا تعجز .
ثانيا : القصد في الأعمال ، ولا تحمل نفسك مالا تطيق ، يقول النبي r: (( خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمَلَّ حتى تملّوا )) رواه البخاري. ولتعلم يا أخي أن البركة في المداومة، فمن حافظ على قراءة جزء من القران كل يوم ختمه في شهر ، ومن صام ثلاثة أيام في كل شهر فكأنه صام الدهر كله ، ومن حافظ على اثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة…… وهكذا بقية الأعمال .
ثالثا : عليك أن تتذكر أنه لا يحسن بمن داوم على عمل صالح أن يتركه . . فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : (( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل )) رواه البخاري ومسلم .
رابعا : استحضر يا رعاك الله ما كان عليه أسلافنا الأوائل : فهذا حبيبك محمد r تخبرنا أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها – ((أنه كان إذا نام من الليل أو مرض صلى في النهار اثنتي عشرة ركعة)) رواه مسلم ، وترك r اعتكاف ذات مرة فقضاه r في شوال ، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r لبلال عند صلاة الفجر: (( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة )) قال : (ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي ) وأعجب من ذلك ما فعله علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - بوصية رسول الله r له حينما دخل عليه هو و فاطمة فقال: (( يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين )) قال علي: (والله ما تركتها بعد) ، فقال له رجل: كان في
نفسه عليه شيء ، ولا ليلة صفين؟ قال علي: ( ولا ليلة صفين – أي المعركة –) أخرجه الحاكم وصححه.
إنك إذا تصورت هذا الخبر فإنه سيتمالكك العجب من الحرص على المداومة على العمل حتى في حال القتال وتطاير الرؤوس ، وسفك الدماء . . كل ذلك لا ينسيه عن وصية نبيه محمد r وأن يقول ما أمر أن يقوله عند النوم . . إن معرفة مثل هذه الأخبار تدفعك إلى المداومة على العمل الصالح ومحاولة الاقتداء بالسلف الصالح والسير على نهجهم.
أخـى الصـائـم
- انقضى رمضان .. فيا من أَلِف الحق .. تمسك به هُديت ..، واستمر عليه .. نعم اجعل رمضان كقاعدة تنطلق منها للمحافظة على الصلاة في باقي الشهور .. نعم اجعل رمضان منطلقاً لترك الذنوب والمعاصي .. عسى الله عز و جل أن يغفر لك بما قدمت ..، وإياك ثم إياك أن تكون من عُباد رمضان
- فيا من صام لسانه في رمضان عن الغيبة والنميمة والكذب واصل مسيرتك ..، وجُدَّ في الطلب .. ويا من صامت عينهُ في رمضان عن النظر المحرم .. غُض طرفك ما بقيت .. يورث الله قلبك حلاوة الإيمان ما حييت ..
- ويا من صامت أذنه في رمضان عن سماع ما يحرم من القول ، وما يُستقذر .. من سماع غيبة ..، أو نميمة ..أو غناء ..أو لهو .. اتق الله .. و لا تعد ..
- ويا من صام بطنه في رمضان عن الطعام ..، وعن أكل الحرام .. اتق الله في صيامك .، ولا تذهب أجرك بذنبك ..، وإياك ثم إياك من أكل الربا .. فإن آكله محارب لله ولرسوله r .. فهل تطيق ذلك ؟
- ويا من صام بطنه .. تذكر إخواناً لك في رمضان ، وغيره يبيتون على الجوع والعُري .. ولا يجد أحدهم ما يسدُّ به جوعته ، ولا فاقة عياله .. تذكر أنهم ينتظرون منك .. نعم .. منك أنت ومن أمثالك من يُمدُّ لهم يد العون ، والمساعدة ..
حـــان الـــــوداع
وأخيراً أخي الصائم .. أختي الصائمة ..
إن العيد على الأبواب ..، ونحن نودع رمضان و يودعنا .. وكم هي شاقة هذه الكلمة ( وداع ) ..، ولكنني أسأل الله الكريم رب العرش العظيم .. أن يعيده علينا وعلى سائر المسلمين بالخير .. وقد تحقق للأمة الإسلامية ما تصبوا إليه من عز وتمكين إن الله وليُّ ذلك ، والقادر عليه إنه على كل شئً قدير ..
------------------------------
حدث في رمضان :
وحدث في رمضان – اليوم الثلاثون
وفاة عمرو بن العاص
في 30 رمضان 43هـ الموافق 664 تُوفي عمرو بن العاص رضي الله عنه وعمره 100 عام.
وفاة الإمام البخاري:
في30 من رمضان 256هـ الموافق 31 من أغسطس 869م توفي الإمام "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة"، المعروف بالإمام البخاري، أمير المؤمنين في الحديث، وصاحب "صحيح البخاري"، أصح كتاب بعد كتاب الله، و"التاريخ الكبير"، و"الأدب المفرد".
ولادة الإمام ابن حزم:
في30 من رمضان 384هـ الموافق 7 من نوفمبر 994م
مولد الإمام الكبير "محمد بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم، أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان، من أشهرها: "المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل".
-----------------------------------------------
للصائم استراحة :
مضى رمضان فهل من وقفة محاسبة:
بالأمس استبشرنا بهلال شهر رمضان واليوم ودعنا ثلث الشهر، عشرة أيام مرت كطرفة عين وستمر بقية الأيام وربما بسرعة أكبر ونفاجأ بأن الشهر الكريم قد ودع ولن يعود إلا بعد عام وقد ندركه عندما يعود وقد لا ندركه فربما يكون هذا العام آخر عهدنا برمضان والأعمار بيد الله. أفليس من المناسب أن نقف مع أنفسنا في لحظة صدق ونفكر ماذا قدمنا من أعمال فيما مضى من أيام، كم قرأنا من القرآن حتى الآن؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة الجماعة؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة التراويح؟ بر الوالدين؟ صلة الرحم؟ الصدقة؟ غض البصر؟ حفظ السمع؟ إفطار صائم؟ مساعدة المحتاجين؟ الدعاء للمجاهدين؟ ..الخ من أعمال البر والخير التي تضاعف أجورها في رمضان؟ فمن وجد في نفسه خيراً فليحمد الله وليستزيد ، ومن وجد غير ذلك فليتدارك نفسه وليلحق بالركب فما زال في الزمن بقية والفرصة قائمة فليشمر وليعزم وليتقوى بالصبر والاحتساب حتى لا يندم إذا ما رحل رمضان وهو مازال مقيم على الكسل والتقصير. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمد في أعمارنا في طاعته وأن يبارك في أوقاتنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يجعل عملنا في رضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
-----------------------------------------
وللبيت واحة :
الجلوس معا لتدارس فضائل الله علينا فى رمضان وما يجب علينا بعده , كما يتم وضع برنامج للتواصل العائلى فى العيد
----------------------------------
من فضلك لا تقل ولا تفعل :
- تحريم مطل الغني بحق طلبه صاحبه
- قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ((النساء: 58)).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "مطل الغني ظلم وإذا أُتبع أحدكم على مليء فليتبع"
((متفق عليه. معنى "أتبع": أحيل)).
- تحريم الربا
- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } البقرة278
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " لعن رسول الله
صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله"
((رواه مسلم)).
- تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية
- قال الله تعالى {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } غافر19
- وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا
يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوب
واحد" رواه مُسْلِمٌ
---------------------------------
من فقه رمضان :
هل دعاء ختم القرآن من البدع المحدثة؟
إطلاق البدعة على هذه الختمة في الصلاة لايجوز؛ لأن العلماء ـ علماء السنة ـ مختلفون فيها. فلا ينبغي أن نعنف هذا التعنيف على ما قال بعض أهل السنة إنه من الأمور المستحبة.
وليس لدعاء ختم القرآن في الصلاة أصلاً صحيحاً يعتمد عليه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلّم، ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم. وغاية ما في ذلك ما كان أنس بن مالك رضي الله عنه يفعله إذا أراد إنهاء القرآن من أنه كان يجمع أهله ويدعو، لكنه لا يفعل هذا في صلاته.
ثم إن هاهنا مسألة يفعلها بعض الناس الذين يدعون الحرص على تطبيق السنة. وهي أنهم يصلون خلف أحد الأئمة الذين يدعون عند ختم القرآن، فإذا جاءت الركعة الأخيرة انصرفوا وفارقوا الناس بحجة أن الختمة بدعة، وهذا أمر لا ينبغي لما يحصل من ذلك من اختلاف القلوب والتنافر، ولأن ذلك خلاف ما ذهبت إليه الأئمة. فإن الإمام أحمد رحمه الله كان لا يرى استحباب القنوت في صلاة الفجر ومع ذلك يقول: «إذا ائتم الإنسان بقانت في صلاة الفجر فليتابعه، وليؤمن على دعائه".
ونظير هذه المسألة أن بعض الشباب مدعى الحرص على اتباع السنة في عدد الركعات في صلاة التراويح إذا صلوا خلف إمام يصلي أكثر من إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشرة ركعة انصرفوا إذا تجاوز الإمام هذا العدد، وهذا أيضاً أمر لا ينبغي، وهو خلاف عمل الصحابة رضي الله عنهم؛ فإن الصحابة رضي الله عنهم لما اتمَّ عثمان بن عفان رضي الله عنه في منى متأولاً أنكروا عليه الإتمام ومع ذلك كانوا يصلون خلفه ويتمون. ومن المعلوم أن إتمام الصلاة في حال يشرع فيها القصر أشد مخالفة للسُنَّة من الزيادة على ثلاث عشرة ركعة، ومع هذا لم يكن الصحابة رضي الله عنهم يفارقون عثمان، أو يَدَعون الصلاة معه. وهم بلا شك أحرص منا على اتباع السنة، وأسد منا رأياً، وأشد منا تمسكاً فيما تقتضيه الشريعة الإسلامية.
فنسأل الله أن يجعلنا جميعاً ممن يرى الحق فيتبعه، ويرى الباطل باطلاً فيجتنبه.
----------------
---
ألغاز فقهية :
ما تقول في رجل قال لزوجته: أنت طالق إن ولدت ولدين حيين أو ميتين أو ذكرين أو أنثيين، فولدت ولدين ولم تطلق ،فماذا ولدت ؟
للإجابة اضغط هنا
--------------------------------------------------
حل لغز أمس :
ما تقول في وقت يلزم جميع المكلفين أن يصلوا في اليوم " من طلوع الشمس إلى غروبها " أكثر من خمس صلوات بل أكثر من ألف صلاة ؟
ج) هذا وقت خروج المسيح الدجال، ففي صحيح مسلم " . ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال. قلنا: يا رسول الله ما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قلنا يا رسول الله: فذلك اليوم الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا اقدروا له قدره ".
--------------------
وأخيرا
سؤال اليوم الثلاثون
إلى من أرسل كلاً من :-
النبي هــود :
النبي صالـح :
النبي شعيـب :
النبي يونـس :
النبي عيسى :
------------------------
شروط المسابقة:
- ترسل الإجابات يوميا أو فى نهاية الشهر( يوم 30 رمضان) على البريد الإليكتروني التالي :
أو
أو
2- تكتب البيانات التالية بدقة :
اسم المتسابق كاملاً:
.............................................................
العمر:
.............................................................
رقم التليفون المحمول:
.............................................................
العنوان :
.............................................................
الجائزة مفاجأة!!!!!
برنامج اليوم التاسع والعشرون
شعار اليوم :
اللهم تقبل منا رمضان
------------------
دعاء اليوم :
أللّهُمَّ غَشِّني في رمضانِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ
-----------------شخصية اليوم :
أنا سيد الناس يوم القيامة
قال الإمام مسلم رحمه الله : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَاتَّفَقَا فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ إِلَّا مَا يَزِيدُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْحَرْفِ بَعْدَ الْحَرْفِ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ ائْتُوا آدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهِ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ وَلَحْمٍ فَتَنَاوَلَ الذِّرَاعَ وَكَانَتْ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ فَنَهَسَ نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُونَهُ قَالَ أَلَا تَقُولُونَ كَيْفَهْ قَالُوا كَيْفَهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ وَزَادَ فِي قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ وَذَكَرَ قَوْلَهُ فِي الْكَوْكَبِ ( هَذَا رَبِّي ) و قَوْله لِآلِهَتِهِمْ ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ) و قَوْله ( إِنِّي سَقِيمٌ ) قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ إِلَى عِضَادَتَيِ الْبَابِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ أَوْ هَجَرٍ وَمَكَّةَ قَالَ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَ-------------------------------------------------------------
تذكرة اليوم :
سنن العيد واّدابه
1- التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وانتهاءً بصلاة العيد
قال تعالى: ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة : (الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا)
و ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر و لله الحمد )وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من المساجد فلم تصح
2- الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب.
3- الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل صلاة العيد.
4- الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد .
5- الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر .
6- صلاة العيد في المصلى إذ هي سنة رسول الله r و الصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة .
7- اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض والعواتق و ذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم .
8- أداء صلاة العيد.
9- الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد .
10- التهنئة بالعيد إذا التقى المسلمون يقول: ( تقبل منا ومنك )
------------------------------
حدث في رمضان :
وحدث في رمضان – اليوم التاسع والعشرون
فرض الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد:
في التاسع والعشرين من رمضان 2هـ الموافق 24 مارس 624م فُرضت زكاة الفطر، وفرضت الزكاة ذات الأنصبة وشُرعت صلاة العيد، وفي نفس الشهر كان الأمر بالجهاد.
بناء مدينة القيروان:
في 29 رمضان 48هـ الموافق 9 نوفمبر 668م أمر عقبة بن نافع ببناءِ مدينة القيروان لتكون حصنًا منيعًا للمسلمين ضد اعتداءات الروم والصليبيين.
موقعه الخازندار (مرج الصفر):
في التاسع والعشرين من شهر رمضان عام 699هـ الموافق 17 يونيو 1300م، حدثت موقعة الخازندار والتي تُسمَّى (مرج الصفر) جنوب شرق دمشق، والتي استطاع فيها القائد أحمد الناصر بن قلاوون أن يهزم التتار.
رحلة فضاء لشاب عربي:
في 29 من رمضان 1405هـ الموافق17 يونيو 1985م: قام الأمير "سلطان بن سلمان" برحلة إلى الفضاء على متن المكوك الأمريكي "ديسكفري"، واستمرت الرحلة أسبوعًا، وسلطان من مواليد 1375هـ الموافق1956م بالسعودية، وعمل بالقوات الجوية، حتى تقاعده 1996م، واتجاهه إلى الأنشطة الخيرية والاجتماعية.
-----------------------------------------------
للصائم استراحة :
ماالسر في عظم ثواب الصيام؟:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به: يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك" رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه. والسؤال: لماذا كان للصيام هذه المنزلة العالية والميزة العظيمة حتى ينسبه الله عز وجل له، وهذا نسب تشريف بلا ريب ويخبرنا بأنه تبارك وتعالى سيتولى جزاء الصيام؟ قيل والله أعلم أن السبب في ذلك أن الصيام يحمل صفة الإخلاص وهذه الصفة هي الأساس في كل عمل. وتزيد درجة قبول العمل أو تقل بمقدار مافيه من الإخلاص ولأن الصائم يمسك عن الطعام والشراب مع قدرته عليه في السر دون أن يراه أحد إلا أنه يمسك إخلاصا لوجه الله وامتثالا لأمره ، فلذلك نال هذه الدرجة الرفيعة وهذا القدر الكبير من الثواب. اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن وأن تجعل أعمالنا خاصة لوجهك الكريم .
-----------------------------------------
وللبيت واحة :
زيارة لأحد أرحام الزوجة معا
----------------------------------
من فضلك لا تقل ولا تفعل :
تحريم الكذب
-قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق18.
- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:" أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" متفق عَلَيْهِ
- تحريم شهادة الزور
- قال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } الفرقان72.
- وعن أبي بكرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟قلنا: بلى يا رَسُول اللَّهِ. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
النهي عن الافتخار والبغي
- قال اللَّه تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } النجم32
- وعن عياض بن حمار رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إن اللَّه تعالى أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد" رواه مُسْلِمٌ.
---------------------------------
من فقه رمضان :
صوم الصبيان :
قال عمر رضي الله لنشوان في رمضان ، ويلك ! وصبياننا صيام ؟ فضربه [ أخرجه البخاري [ .
وعن الرُّبَيِّع بن مُعَوِّذ ، قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : " من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ، ومن أصبح صائماً فليصم " قالت : فكنا نصومه بعد ، ونصوِّم صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ـ الصوف ـ ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار ] أخرجه البخاري ومسلم[ .
دل الحديثان على مشروعية تعويد الأطفال على الصيام لمن لا يؤثر عليه ، حتى يطيقونه ، فمن بلغ منهم السابعة من عمره فعلى وليه أن يعوده على الصيام حتى يطيقه فيما بعد ، وليكن ذلك بالتدريج ، فمثلاً اليوم الأول يصوم جزءاً من النهار ، وفي اليوم الثاني كذلك ، وفي اليوم الثالث نصف النهار ، وهكذا حتى يتعود الطفل على الصيام ويألفه ، وعلى ولي الأمر من أب أو أم أن يستخدموا اللعب والقصص مع الأطفال حتى ينسوا الرغبة إلى الأكل والشرب ، ولهذا جاء في بعض روايات مسلم قالت : فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم . وبهذا يطيق الصغير الصيام ويعتاده ، لكن لا يكون ذلك من باب الواجب ، فلا يجب الصيام إلا على من بلغ ، أما ما قبل ذلك فحال السلف الصالح تعويد الصبيان على الصيام ، فالصغير غير مكلف ولكن يعود على الصيام من باب التمرين [ فتح الباري بتصرف [ .
أما من لا يستطيع الصوم فلا يجبر عليه حتى يطيقه ، ويعلم وليه بذلك ، بأن يتركه فترة من الزمن بلا أكل ولا شرب فيرى مدة تحمله ، ومتى يطلب الطعام والشراب ، فمتى طلبه كانت تلك الفترة هي الفترة التي يستطيع الصغير تحملها ، وقد يزيد الولي في ذلك مما لا يضر بالصغير ، حتى يعتاد الصوم ويطيقه .
-----------------
---
ألغاز فقهية :
ما تقول في وقت يلزم جميع المكلفين أن يصلوا في اليوم " من طلوع الشمس إلى غروبها " أكثر من خمس صلوات بل أكثر من ألف صلاة ؟
--------------------------------------------------
حل لغز أمس :
ما تقول في مكان تستحب فيه صلاة النافلة، ولا تجوز بل ولا تجزئ فيه صلاة الفريضة ؟
ج). هو داخل الكعبة ويُلحق به ما كان داخل الحجر فإنه مكان تستحب فيه النافلة ولا تصلى فيه الفريضة.
--------------------
وأخيرا
سؤال اليوم التاسع والعشرون
سورة نزلت جملة واحدة بمكة ليلاً حولها سبعون ألف ملكاً يجأرون حولها بالتسبيح فما هي ؟
------------------------
شروط المسابقة:
- ترسل الإجابات يوميا أو فى نهاية الشهر( يوم 30 رمضان) على البريد الإليكتروني التالي :
أو
أو
2- تكتب البيانات التالية بدقة :
اسم المتسابق كاملاً:
.............................................................
العمر:
.............................................................
رقم التليفون المحمول:
.............................................................
العنوان :
.............................................................
الجائزة مفاجأة!!!!!
برنامج اليوم الثامن والعشرون
شعار اليوم :
أعاهد الرحمن على حفظ اللسان
------------------
دعاء اليوم :
اللـهُم اٍنا نعـوذ بك أن نَضِـل أو نـُضَـل .. أو نَـزِل أو نُــزَل .. أو نَجهـل أو يُجهَل علينا .. أو نظـلِم أو نـُـظـلم
-----------------شخصية اليوم :
اسق حديقة فلان
قال الإمام مسلم رحمه الله : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلَانٌ لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ و حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ وَأَجْعَلُ ثُلُثَهُ فِي الْمَسَاكِينِ وَالسَّائِلِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ *
-------------------------------------------------------------
تذكرة اليوم :
خواطر فى العيد
اليوم عيد لمن؟
يقول الحق سبحانه وتعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون) وفي الحديث: " للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه".
قف بالمصلى فهذا اليوم مشهود *** واسمع حديث الهدى فالقول محمود
عيد أتيت وشهر الخير منسلخ *** من بعد أن كان للقرآن ترديد
أتيت تحمل للصوام تهنئة *** ففيك جائزة الصوام ياعيد
أتيت ياعيد والأرواح مشرقة *** فللبلابل ألحان وتغريدإنه عيد الذين قال الله فيهم: ?وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا* وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وقياما والذين قال الله فيهم: ?كَانُوا قَلِيلاً مِّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون? وقال: ?تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون)
إنه عيد الذين تجرَّدوا لنصرةِ دينه، ورفع لوائه، وجددوا في رمضان عهودهم مع ربهم، وطهروا أرواحهم، وزكوا نفوسهم، وأسلموا وجوههم لله، ومضوا على دربِ الجهاد، وطريق الإيمان،، واستجابوا لنداء ربهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون) وقوله تعالى لرسوله(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُل)
ولقد قال أسلافنا، ما استحق أن يُولد مَن عاش لنفسه، فلا ينفع أمته، ولا ينصر عقيدته، ولا ينتصر به دينه، إن أمثال هؤلاء لا يساوون في ميزان الإسلام شيئًا، ولا يستحقون في الدنيا نصرًا، ولا في الآخرة أجرًا ، يقول الحق سبحانه وتعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِين)
رمضان والقــــــرآن
كان رمضان شهر القرءان فأين أنت من القرءان؟
إن المقصود الأعظم من إنزاله : فهم معانيه ، وتدبر آياته ، ثم العمل بما فيه كما قال تعالى ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) كم اهتدى أناس بهذا القرآن كانوا من الأشقياء ؟ نقلهم القرآن من الشقاء إلى السعادة ومن الضلال إلى الهدى ومن النار إلى الجنة . فماذ فعل بك القراّن؟
هذا الإمام المقرىء المحدث الفقيه أبو بكر بن عياش رحمه الله تعالى لما حضرته الوفاة بكت أخته ! فقال لها : " ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة "
فهل يستوي هذا مع من سمع آلاف الأغاني وقضى آلاف الساعات في العصيان ؟ كلا والله لا يستويان .فماذا أنت فاعل بعد رمضان؟ انتهى رمضان فهل انتهى القراّن؟
إني أُبَشّرُ هذا الكون أجمعه *** أنّا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهّر القرآن أنفسهم *** كالأُسد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس فاغتسلوا *** في توبة لاترى في صفهم جُنبا-------------------------------------
رمضان كان شهر الإصلاح
فهل عقدت العزم أن تكون من المصلحين ؟ فالإنسان إما صالح مصلح أو فاسد مفسد ولا خير فيما دون ذلك
نعم فالإسلام دعوة لإصلاح الحياة وإسعاد الأحياء:
إصلاح حال العباد فيما بينهم وبين ربهم، وإصلاح حال الإنسان فيما بينه وبين نفسه، وإصلاح حال المجتمع بما يليق به من مكانةيقول الحق عز وجل: ﴿وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
والإصلاح شرط لقبول التوبة:
حينما يدعو القرآن المخطئين إلى التوبة، فيُعلن الحق جل وعلا أنه لا يقبل التوبةَ بمجرد إعلانٍ لفظي وإنما يشترط على كل تائب من كل ذنب أن يُحدث إصلاحا، مثلما مارس الإفساد بالذنب " فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِن اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِن اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " قضية واضحة في كل آيات القرآن "كَتَبَ رَبكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرحْمَةَ أَنهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءا بِجَهَالَةٍ ثُم تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" فإذا وقعتَ في إفساد أيا كان وأردت أن تتوب لا بُد أن تُمارس إصلاحا كما مارست إفسادا.
والإصلاح عنوان الأمة الأساسي:
جاءت الرسالة الخاتمة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لتجعل الإصلاح عنوانها الأساسي، والمسلمُ لا يُعَد مسلما إلا إذا بدأ بممارسة هذه العملية: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمةٍ أُخْرِجَتْ لِلناسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ" الخيرية لا تحصل إلا بالحركة نحو الإصلاح، ولا معنى لخيرية الأمة إلا إذا كانت تحمل مشروعا إصلاحيا مستمرا "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصلاةَ وَيُؤْتُونَ الزكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ".
ويُبشر النبي صلى الله عليه وسلم الذين يحملون رسالة الإصلاح من بعده ويَتصدى لهذا الإفساد فيصلحه فيقول: " فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ الناسُ بَعْدِي مِنْ سُنتِي".
فالإصلاح شرطٌ لعدم التعرض للهلاك:
"وَمَا كَانَ رَبكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" "
حاجتنا إلى الإصلاح
والمتتبع لحقائق التاريخ يجد أن هذا الإصلاح جعل الأمة الإسلامية أمة قوية الشوكة، مرهوبة الجانب، عزيزة المكانة، يسارع الجميع في خطب ودها ويعمل على إرضائها، وظل الأمر على هذا الحال قرونا عديدة من الزمان.
ولكن لا يخفى الآن أن الأمور قد تبدلت في العصر الحاضر، وساءت الأحوال وفسدت عما كانت عليه الأمة الإسلامية في سالف عهدها المجيد، فهي تعاني من الضعف والتأخر، والاقتتال والتشرذم، واحتلال الأرض واستلاب الخيرات، وضياع الحقوق بين كثير من أبنائها، وأمرها رهن بما يقرره أعداؤها في مؤتمراتهم ومنظماتهم.
وإزاء ذلك كله.. فإن المسلم الصادق، المحب لديه، الغيور على أمته، يصاب بالأسى والحزن الشديد على ما آل إليه أمر هذه الأمة، وما حل بها من هوان وفساد في كثير من أمور حياتها.
ما لي وللـــنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليــــــل آهات أرددها *** أواه لو أجدت المــــحزون أواه
كم صـــــــــرّفتنا يد كنا نصرّفها *** وبات يملكنا شــــــــــعب ملكناه
أنى اتجــهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصا جناحاهالإصلاح والإفساد.. ومنهج التدافع القرآني*
نلتجِئ إلى القرآن الكريم ونتبع آياتِه التي تتحدث عن الإصلاح والمصلحين في مقابل الإفساد والمفسدين،
أولاً: في الإصلاح والمصلحين
البحث في المعجم المفهرس ينبئنا عن أن الجذر اللغوي "ص ل ح" يستقى منه الفعل صلح والفعل أصلح، وأن الفاعل في أصلح قد ينصرف إلى الإنسان (مفردًا أو مثنى أو جمعًا)، وأنه ربما أيضًا ينصرف إلى الله سبحانه وتعالى، ونحن نتتبع من هذا كله الآيات التي تتحدث فقط عن الإصلاح كفعل من أفعال البشر، ويرِد الحديث عن الإصلاح والمصلحين في القرآن الكريم في 44 موضعًا شملتهم 38 آية، في 16 سورة، وقد قسمنا الحديث حول آيات الإصلاح والمصلحين بحسب الفاعل أو المتّسِم بسمة الإصلاح.. إن كان مفردًا أو مثنى أو جمعًا.
حملة ضارية على الفساد
كانت الحملة على الفساد في القرآن ضارية، حتى جاء عقاب المفسدين قاسيا لأقصى درجة، بمقدار ما ينشرون في الأرض من فساد، قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)،.
ما هي مقومات الإصلاح الناجح؟
1- الإصلاح لا بد أن ينطلق من منطلق إيماني عقدي
2- أن يتبنى رسالة الإصلاح الصالحون
لا يمكن أن يحمل مشروعَ الإصلاح الناجح إلا الصالحون، فالمفسدون الظالمون اليوم يتغنون بالإصلاح فأي إصلاح يريدون قاتلهم الله أنى يؤفكون؟ إنهم ينطبق عليهم قوله تعالى(وإذا قيل لهم لاتفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) فإذا تخيلت أن مشروعات الإصلاح يمكن أن يتبناها فلان أو فلان ممن لم تصلح نفسه.. فأنت واهم.. لا يمكن هذا، كيف والله تعالى يقول : " إِن اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ "
3- أن يبدأ صاحب المشروع الإصلاحي بنفسه وبمن حوله
فلا بُد لحامل المشروع أن تكون حياتُه واضحة للأمة؛ لذلك يقول سيدنا شعيب لقومه وهو يدعوهم "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ"
4-أن تشارك فيه الأمة كلها بكل أفرادها وطوائفها
5- أن يكون دمُ المسلم وعِرْضُه خطا أحمرَ لا مجالَ للاقتراب منه
من نحن ؟ وماذا نريد؟
حدد ذلك قائد دعوتنا الإمام الشهيد حسن البنا حين قال :
نحب أن نصارح الناس بغايتنا ، وأن نجلي أمامهم منهجنا ، وأن نوجه إليهم دعوتنا ، في غير لبس ولا غموض ، أضوأ من الشمس وأوضح من فلق الصبح وأبين من غرة النهار.
ونحب مع هذا أن يعلم قومنا – و كل المسلمين قومنا – أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة بريئة نزيهة ، قد تسامت في نزاهتها حتى جاوزت المطامع الشخصية ، واحتقرت المنافع المادية ، وخلفت وراءها الأهواء والأغراض ، ومضت قدما في الطريق التي رسمها الحق تبارك وتعالى للداعين إليه :
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
فلسنا نسأل الناس شيئا ، و لا نقتضيهم مالا ولا نطالبهم بأجر ، ولا نستزيد بهم وجاهة ، ولا نريد منهم جزاء ولا شكورا ، إن أجرنا في ذلك إلا على الذي فطرنا.
و نحب أن يعلم قومنا أنهم احب إلينا من أنفسنا ، و أنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداء لعزتهم إن كان فيها الفداء ، و أن تزهق ثمنا لمجدهم و كرامتهم و دينهم و آمالهم إن كان فيها الغناء، و ما أوقفنا هذا الموقف منهم إلا هذه العاطفة التي استبدت بقلوبنا و ملكت علينا مشاعرنا ، فأقضت مضاجعنا ، و أسالت مدامعنا ، و إنه لعزيز علينا جد عزيز أن نرى ما يحيط بقومنا ثم نستسلم للذل أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس ، فنحن نعمل للناس في سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا، فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب ، و لن نكون عليكم في يوم من الأيام.
أيها الإخوان : أنتم لستم جمعية خيرية ولا حزباً سياسياً ولا هيئة موضعية لأغراض محدودة المقاصد . ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن ، ونور جديد يشرق فيسدد ظلام المادة بمعرفة الله ، وصوت داو يعلو مردداً دعوة الرسول صلي الله عليه وسلم ومن الحق الذي لا غلو فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلي عنه الناس .
إذا قيل إلام لكم تدعون ؟ ... فقولوا ندعو إلي الإسلام الذي جاء به محمد صلي الله عليه وسلم والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه ، فإن قيل لكم هذه سياسة ! فقولوا هذا هو الإسلام ونحن لا نعرف هذه الأقسام .
وإن قيل لكم أنتم دعاة ثورة ، فقولوا نحن دعاة حق وسلام نعتقده ونعتز به ، فإن ثرتم علينا ووقفتم في طريق دعوتنا فقد أذن الله أن ندفع عن أنفسنا وكنتم الثائرين الظالمين . وإن قيل لكم إنكم تستعينون بالأشخاص والهيئات فقولوا : (آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ) فإن لجّوا في عدوانهم فقولوا : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
ها نحن فمن أنت؟ وما هويتك؟ وما قدوتك؟
جوابك هو :
أنا مسلم وأقولها ملء الورى *** وعقيدتي نور الحياة وسؤدد
سلمان فيها مثل عمرو لاترى *** جنساً على جنس يفوق بمحتد
وبلال بالإسلام يشمخ عزة *** ويدكُّ تيجان العنيد الملحد
إن العقيدة في قلوب رجالها *** من ذرة أقوى وألف مهنّد
بالشرق أو بالغرب لست بمقتدي *** أنا قدوتي ماعشت شرع محمدأنا لست ممسوخ الدماغ مُكبَّلا *** فأضيع في حلك الوجود الأسود
حاشاي يطويني سراب خادع *** ومعي كتاب الله يسطع في يدي
روح الحياة ونورها وجمالها *** من حاد عنه ففي ظلام سرمديلله أسعى خاضعاً ومجاهداً *** ولغير ربي جبهتي لم تسجد
سنعيد للدنيا صباحاً مشرقاً *** ونضئ أنواراً بشرع محمد
ونعيد أمجاد الجدود وعزة *** شماء تسمو فوق هام الفرقد
ونقولها الله أكبر حسبنا *** وبمنهج الله المهيمن نقتدي
-------------------------------------لكن أين ينزل العيد؟ وأين يحطُّ رحاله؟
إننا نشعر بمرارة وألم، ويعتصر قلوبنا، آلام من كل نوع، فإخواننا في ظلمات السجون ومرت بهم السنون، إنهم جميعًا لم يرتكبوا جريمةً في حق الله، لقد كانوا وما زالوا هداةً مهتدين نحسبهم كذلك، وهم من أشد الناس وفاء لوطنهم، وحرصًا على مستقبله، إنهم الأمناء على هذه الأمة، بماذا تجيب الأم أطفالها في العيد، حين يسألون عن أبيهم؟ إنَّ الرد يكون مزيدًا من سكبِ الدموع والآلام في يوم الفرحة التي لا يعرفون لها طعمها، ولا حول ولا قوة إلا بالله،، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ولكن العمل لدين لايعوقه شيء :
فيا دعوة الحق قصي مالقيت فكم يؤذى الهدى ويعان الباطل البور
فكم زعيم عدا نحوى لينطحني فعاد من صخرتي والقرن مكسور
وسيدنا يوسف عليه السلام، لم تمنعه القيود، ولم يمنعه السجن، ولا التهمة الباطلة من أن يُبلِّغ دعوة ربه، فلما دخل معه السجن فتيان، وطلبا إليه تأويل ما رأياه في نومهما، انطلق في الدعوةِ والبيان والتبليغ لا يرده عن ذلك شيء: (يَا صَاحِبَيْ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَّفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون)
وأيوب عليه السلام: لم يعطله المرض عن العمل لدينه، أو التقصير في دعوته، بل مضى صابرًا محتسبًا، وقد ابتلى في ماله وأهله وبدنه، مضى نبيًّا عظيمًا كريمًا داعيًا إلى الله، وقد مضى في البلاد ثمان عشرة سنة، حتى منَّ الله عليه برحمته، ونجاه، قال تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ* ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ* وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الألْبَابِ* وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّاب)
أين ينزل العيد؟
في فلسطين المسلمة قلب العالم الإسلامي، ويهود يفعلون بهم الأعاجيب، فأصحاب الأرض والتاريخ والعقيدة غرباء غربًا، وعصابات يهود تُغيِّر وتُبدل، وتُدمِّر وتُخرِّب والمسلمون يتفرجون؟! والمنافقون يتآمرون؟!
أين ينزل العيد؟
أينزل في الشيشان، وقد أحاط بالمسلمين الدب الروسي الملحد؟ يقتل ويشرد، ويدمر، والعالم كله خاصةً وأن المسلمين يتفرجون على هذا الإجرام، ويكفي أن أقول إنَّ عددَ المسلمين الذين ذبحهم أعداء الإنسانية الفجار من يوم أن قامت الثورة الشيوعية اليهودية بلغ في روسيا ويوغسلافيا والصين 45 مليونًا من المسلمين، سالت دماؤهم ودمرت مساكنهم، وقضى عليهم.
أينزل العيد في كوسوفا والبوسنة والهرسك والمقابر الجماعية، تكشف في كل يوم الجديد من الغدر والسفالة؟!
أينزل العيد والمذابح المستمرة داخل الهند وكشمير وحرق القرى المسلمة على سكانها أحياء؟!
ما العيد والقدس في الأغلال رازحة *** وفي الخـــــــــــليل ملمات وتشريد
وصـــــيحة المسجد الأقصى مخنّقةُ الـ *** أصــــــداء بالدم والويلات ترديد
واللاجئــــــــون صيام العيد فِطرهُمُ *** وجل أفراحــــــــــــــهم هم وتسهيد
يا رب أخذك للـــــــباغين أخذ ردى *** والفتح والنـــصر حتى يصدق العيد-------------------------------------------------------------------------------
طفل وعيد
طفل فلسطيني يطل طلة على أطفال المسلمين في أيام العيد وهم يلعبون بتلك الألعاب فيوجه إليهم هذه الكلمات فيقول
اقضوا مع الألعاب يوم العيد *** فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا *** لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق فيما بيننا أني أرى *** ما لم ترو من رجفة وجنودي
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا *** عنه وأعرف صرخة التهديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى *** ليلي وقضي ليلكم برقود
عيديتي عند الصباح رصاصة *** وتعيدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ *** أو لبسكم في العيد كل جديد
تبكون لحظات إذا انكسرت لكم *** لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يأيها الأطفال إني مثلكم *** طفلٌ لأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد *** إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني *** أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي *** تبكي وتحضنه : بني وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها *** ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه *** في والدٍ وحليلةً ووليدِ
هذه هي فلسطين داري لم تعد *** داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها *** من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الأمنين قبورهم *** جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها *** بمدامعي وعمرتها بسجودي
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي *** أجني رؤوس اليهود عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم *** فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثة *** تبدو عقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم *** فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى *** من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريد قلت في قاموسكم *** أو في سبيل الله اسم طريد؟
ما كنت أحتمل الحياة بذلة *** كالصقر يكره عيشه بقيود
لا للبهود ! تلك شعارنا *** أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني *** فقت الرجال بهمتي وصموديولكن العيد ... مدرسة للتفاؤل
ومع تلك المآسي والجراحات ، ومع هذا الواقع فإن هناك الأمل المشرق ، والمستقبل الباهر -بإذن الله- الذي يبشر بفتح عظيم وانتصار قادم ، بدت بوادره تظهر في زحمة الآلام والأحزان .
إن هذه الفواجع تحمل في رحمها نوراً ساطعاً، وبشرى لا تخفى على ذي عينين ، ستنير ما بين المشرق والمغرب بإذن الله .
ولقد أرشدنا صلى الله عليه وسلم وعلمنا كيف يكون التفاؤل في أقسى الظروف والأحوال، فهاهو صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عائشة -رضي الله عنها- ويجيبها عن سؤالها : هل مرّ عليه يوم أشد من يوم أحد فقال: ( لقد لقيت من قومك -وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة- إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا ب ( قرن الثعالب ) فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني ، فقال: ( إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، قال : فناداني ملك الجبال ، وسلّم علي ، ثم قال : يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت ؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ) رواه مسلم .
أي تفاؤل أعظم من هذا التفاؤل ؟ يخرج هائماً على وجهه من شدة ما يلاقي من قومه، ومع ذلك يقول لملك الجبال تلك المقالة . إنها تدل على قوة إيمان، وثقة بالنصر، وبعد عن اليأس ، وأمل مشرق ، وتفاؤل لا يحدّه حدّ ، فلم تكن تلك الظروف المحيطة به -مع ما فيها من آلام وأحزان- لتحول بينه وبين هذا الأمل، واستشراف المستقبل، وحسن الظن بالله .
إنه قد خرج عن الدائرة الضيقة التي يعيش فيها إلى الأفق الرحب ، والأمل الواسع، والتطلع إلى المستقبل بثقة لا تعرف اليأس والقنوط .
وتمضي السيرة تؤكد لنا هذا المنهج الذي يربي عليه صلى الله عليه وسلم أمته ، فعندما جاء الصحابة يشكون له حالهم ، وما يلاقونه من قريش ، كما في حديث خباب ، فيفاجئهم صلى الله عليه وسلم بمقولته الرائعة ، التي تنقلهم من هذا الضيق والعناء ، إلى المستقبل الباهر، والفضاء الرحب، والسيادة المطلقة ( والله ليتمّنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئبَ على غنمه ) ثم يختم ذلك بمقولة تدل على إدراك عميق لطبيعة النفس البشرية ( ولكنّكم تستعجلون ) .
أما قصة الهجرة عندما لحقه سراقة ليدلّ عليه قريش ، ثم حدث لفرس سراقة ما حدث، وبعد أن أعطاهم الأمان وطلب الدعاء ، إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له كلاماً يدلّ على ما تحمله نفسه صلى الله عليه وسلم من ثقة بالله ، وتفاؤل لا يعرف الحدود، مع أنه قد خرج من أحبّ البلاد إليه طريداً خائفاً من قريش ، ليس معه إلا صاحبه رضي الله عنه فإذا هو يبشّر سراقة بأنه سيلبس سواري كسرى ، إنه هنا صلى الله عليه وسلم يبشّر بسقوط مملكة من أعظم الدول والممالك في ذلك الزمان، وهي مملكة فارس التي كانت تتقاسم مع الروم السلطة والملك .
إنه بون شاسع، وفرق عظيم بين الحال التي كان عليها وهو يقول لسراقة ما قال، وبين ما يبشّره به من فتح عظيم، ونصر لهذا الدين يتخطى الجزيرة إلى مملكة من أعظم الممالك في التاريخ وهكذا كان
إن تربية النفس على التفاؤل في أعظم الظروف وأقسى الأحوال، منهج لا يستطيعه إلا أفذاذ الرجال ، والمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ ، ويسودون الأمم ، ويقودون الأجيال .
أما اليائسون والمتشائمون ، فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية ، والسعادة الحقيقية في داخل ذواتهم ، فكيف يصنعونها لغيرهم ، أو يبشّرون بها سواهم ، وفاقد الشيء لا يعطيه .إننا بحاجة إلى أن نتربى على التفاؤل الإيجابي، الذي يساهم في تجاوز المرحلة التي تمرّ بها اليوم ، مما يشدّ من عضد الأمة، ويثبّت أقدامها في مواجهة أشرس الأعداء، وأقوى الخصوم؛ ليتحقق لها النصر بإذن الله .
والتفاؤل الإيجابي ، هو التفاؤل الفعّال، المقرون بالعمل المتعدي حدود الأماني والأحلام .
والتفاؤل الإيجابي هو المتمشّي مع السنن الكونية ، أما الخوارق والكرامات فليست لنا ولا يطالب المسلم بالاعتماد عليها ، أو الركون إليها ، وإنما نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب ، وفق المنهج الرباني
والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الواقعي الذي يتّخذ من الحاضر دليلاً على المستقبل دون إفراط أو تفريط ، أو غلوّ أو جفاء .
والتفاؤل الإيجابي هو المبنيّ على الثقة بالله ، والإيمان بتحقق موعوده ، متى ما توافرت الأسباب، وزالت الموانع ( ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) .
والمتأمل للواقع اليوم يرى من المبشّرات مالا يستطيع جاحد أن ينكره ، ويكفي من ذلك أن هذه الأمة أصبحت الشغل الشاغل للعالم يحسب لها العدو ألف حساب ، وما تحالف العالم اليوم بقيادة أمريكا ضد المسلمين باسم (مكافحة الإرهاب) إلا دليل على قوة شأن الأمة ، وأنها بدأت تسير نحو طريق العزة والكرامة، والمجد والخلود ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولكنكم تستعجلون ) .
وتأمّل معي هذه البشرى " لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم " .
وعضّ على هذا النبراس العظيم " فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون "------------------------------------
إياكم والخصومة فى هذا اليوم
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) رواه مسلم .
أيهجر مسلم فينا أخاه *** سنيناً لايمد له يمينه
أيهجره لأجل حطام دنيا *** أيهجره على نتف لعينه
ألا أين السماحة والتآخي *** وأين عرى أُخوتنا المتينه
بنينا بالمحبة مابنينا *** وماباع امرئ بالهجر دينه
علام نسد أبواب التآخي *** ونسكن قاع أحقاد دفينه------------------------
من اليوم تعارفنا *** ونطوي ما جرى منّا فلا كان ولا صار *** ولا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولابد *** من العتاب فبالحسنى--------------------------------------------------------------------------
وأخيرا
لنرفع الأصوات بالتكبير ولنلبس من الثياب كل جديد ولنرسل التهاني لكل قريب وعزيز وجار وحبيب ، لنظهر الأفراح ولنترك الأتراح ، لنغدو في الصباح معلنين الصفاء لتتآلف الأرواح .
في الأنفس الصفح في المهجة الشرح *** البذل والنفح في ليلة العيد
عيد سعيد في الكون بهجته *** يهنئ به رفيق العلا والكمالات
أعاده الله بالإقبال مبتسماً *** وكل عام وأنتم بالمسرات------------------------------
حدث في رمضان :
وحدث في رمضان – اليوم الثامن والعشرون
زواج الرسول صلى الله عليه وسلم على السيدة زينب بنت خزيمة:
في 28 رمضان وقيل في 5 رمضان 4هـ الموافق 626م تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث التي لقبت (أم المساكين).
دخول ثقيف في الإسلام:
في الثامن والعشرين من شهر رمضان 9هـ الموافق 1 يناير 631م جاء وفد ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوا دخولهم في الإسلام.
انتصار المسلمين في معركة شذونة:
في 28 من رمضان 92هـ 18 من يوليو 711م : حدثت معركة شذونة أو وادي لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف المسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى إسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون.محمد علي جناح يحكم باكستان:
في 28 من رمضان 1369 هـ = 15 أغسطس 1947م : تولي محمد علي جناح الحكم في باكستان، بعد انفصالها عن الهند.-----------------------------------------------
للصائم استراحة :
متى ؟ إن لم يكن في رمضان..
صعد رسول الله صلى الله عليه و وسلم درجات منبره الثلاث وكان في كل درجة يقول آمين فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم وسألوه فقال عليه الصلاة والسلام: أتاني جبريل فقال يامحمد: رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد أدرك والديه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك قل: آمين فقلت: آمين".
والشاهد في موضوعنا قوله رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له ، كأن جبريل يستغرب كيف يكون هذا لذا فهو يدعو على ذلك الشقى المحروم الذي فرط في فرصة المغفرة خلال هذا الشهر المبارك حتى انقضى ومضى ولم يتعرض فيه لنفحة من نفحات الرب تبارك وتعالى والتي كانت واحدة منها كفيلة بغفران ذنوبه، فلا يحرم بركة رمضان إلا محروم، ظالم لنفسه. كيف لنا والفرص كلها سانحة للعودة إلى الله والتوبة والمغرة من الذنوب.. الشياطين وقد صفدت والأجور وقد ضوعفت وأبواب الجنة وقد فتحت وأبواب الجحيم وقد أغلقت، فيه ليلة خير من ألف ليلة. لله فيه في كل ليلة عتقاء من النار. ومن صامه إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه.
فهل بعد هذا الخير عذر لمعتذر؟ اللهم لا. نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يكتبنا فيه من الفائزين ويعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار.
-----------------------------------------
وللبيت واحة :
زيارة لأحد أرحام الزوج معا
----------------------------------
من فضلك لا تقل ولا تفعل :
- تحريم سب المسلم بغير حق
-قال اللَّه تعالى : { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } الأحزاب58
- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر" متفق عَلَيْهِ.
- النهي عن التباغض والتقاطع
والتدابر
- قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } الحجرات10
- وعن
أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا
ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه
فوق ثلاث"
((متفق عليه)).
- باب تحريم احتقار
المسلمين
- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (الحجرات:11)
- وعن
ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من
كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا،
ونعله حسنة، فقال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَر الحق، وغمط
الناس".
(رواه مسلم)).
- النهي عن إظهار الشماتة
بالمسلم
- قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } النور19
- وعن
واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا
تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك".
((رواه الترمذي
وقال: حديث حسن))
14- النهي عن الغش
والخداع
- قال تعالى:
{والذين يؤذون المؤمنين المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا
بهتانًا وإثما مبينا}
(( الأحزاب: 58)).
- وعن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من حمل علينا
السلاح، فليس منا، ومن غشنا، فليس منا"
((رواه مسلم)).
---------------------------------
من فقه رمضان :
رجل أراد مواقعة أهله في رمضان ، فسافر من أجل ذلك؟
ج : فعله حرام ، لأنه قصد التحايل ، وهو آثم ولا يجوز له الفطر ((يُخَادِعُونَ اللَّهَ وهُوَ خَادِعُهُمْ)
-----------------
---
ألغاز فقهية :
ما تقول في مكان تستحب فيه صلاة النافلة، ولا تجوز بل ولا تجزئ فيه صلاة الفريضة ؟
--------------------------------------------------
حل لغز أمس :
ما تقول في طائر من الطيور يصاد ثم يشوى وهو حي ويؤكل من غير ذبح ولا تزكية ولا حرج في ذلك ؟
ج) هو الجراد فإنه لو طبخ أو شوي لا يلزم أن يُزكى قبل ذلك لأن ميتة الجراد حلال، وقد قال ?: " أحلت لنا ميتتان ودمان أما الميتتان فالحوت والجراد " رواه ابن ماجة وغيره ..
--------------------
وأخيرا
سؤال اليوم الثامن والعشرون
أذكر ثلاث سور من القرآن تبدأ بحرف " الفاء ", و ثلاث سور تبدأ بحرف " القاف "
------------------------
شروط المسابقة:
- ترسل الإجابات يوميا أو فى نهاية الشهر( يوم 30 رمضان) على البريد الإليكتروني التالي :
أو
أو
2- تكتب البيانات التالية بدقة :
اسم المتسابق كاملاً:
.............................................................
العمر:
.............................................................
رقم التليفون المحمول:
.............................................................
العنوان :
.............................................................
الجائزة مفاجأة!!!!!
برنامج اليوم السابع والعشرون
شعار اليوم :
أقم صلاتك تنعم بحياتك
------------------
دعاء اليوم :
أللّهُمَّ ارْزُقني في رمضان فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ .
-----------------شخصية اليوم :
قصة أبي محجن الثقفي:
قصة عجب من العجب، هذا الرجل يوجه رسالة إلى كل رجل من المسلمين، إلى كل الذين يظنون أن مقارفة بعض الصغائر أو الوقوع في بعض الكبائر يعطيهم إجازة من العمل للدين مفتوحة إلى يوم الدين، كلا.
أبو محجن رجل ابتلي بإدمان الخمر، فكان لا يقلع منه ويؤتى به فيجلد ثم يعود ثم يجلد ثم يعود، ولكنه لم يفهم أن إدمانه للخمر يعطيه عذرا ليتخلى عن العمل للدين.
فإذا به يحمل سلاحه ويسير مع الموكب المتيمن صوب القادسية ليقاتل هناك الفرس وليرفع لا إله إلا الله، وليقدم دمه بسخاء للا إله إلا الله.
وهناك يقع بالمطب مرة ثانية، يشرب الخمر وهو مع الجيش.
ويؤتى به إلى سعد رضي الله عنه ثملا.
إن لله وإن إليه راجعون، جندي على مشارف القتال يؤتى به سكران، ما هي عقوبته؟
عقوبته يحرم من المشاركة في المعركة، هو ما جاء من أعماق الجزيرة إلا ليقدم دمه ثمنا للا إله إلا الله، ومع ذلك يسكر، إذا عقوبته جزاءا له وردعا لأمثاله لا يشارك في المعركة.
وكانت هذه عقوبة أليمة، ليست عقوبة تعطيه عذر وسلامة من آلام القتال وأخطار الموت.
وتصطف الجيوش للمواجهة وقد كان موقع القائد، كان مسرح لعمليات في وسط المعركة، لم تكن غرفة العمليات ولا مسرح العمليات في أماكن نائية بعيدة عن كل خطر محتمل.
فقد كان المسلمون يحرص قادتهم على الشهادة أكثر من حرس الجنود، ولم تكن الشهادة من نصيب الجندي أبو شريط وأبو شريطين، بل من نصيب القائد الأعلى أولا.
فإذا بسعد ينتظر أن يشارك في قلب المعركة، ولكنها يبتلى رضي الله عنه بالقروح في جسده فلا يستطيع أن يثبت على الخيل، فتوضع له مقصورة يدير منها العمليات عن بعد.
ومع ذلك لم يسلم من عتب بعض المسلمين عليه، حتى قال أحدهم يصف انتهاء المعركة:
وعدنا وقد آمت نساء كثيرة……ونسوة سعد ليس فيهن أيّمُ
عدنا ونسوة كثير قد ترملت من أزواجهن، أما نسوة سعد فابشروا فسعد بخير وعافية، مع أن الذي أقعده عن المشاركة المرض، لم يقعده شيء آخر.
وبدء القتال، فقعقعت السيوف، وضربت الرماح، ووقعت السهام وهزمت الخيل، وثار غبار المعركة وعلت أصوات الفرسان، وفتحت أبواب الجنة، وطارت أرواح الشهداء، وأبو محجن يرى ذلك كله فتحركت أشواقه للموت وللشهادة وللقتال فوثب ليشارك فقال له القيد في رجله:
مكانك، محكوم عليك بعدم المشاركة لأنك شربت الخمر، فعاد وقد تكسرت أشواقه في صدره، وعانى في داخل صدره ألما ممضا أن تبدأ المعركة وليس له نصيب فيها، فيعبر عن هذه الآلام بأبيات يقول فيها:
كفى حزنا أن تطرد الخيل بالقنى……وأترك مشدودا إلى وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلّقت…….مصارع دوني قد تصم المناديا
وترى امرأة سعد هذا المشهد، فيقول لها:
يا سلمى فكي قيدي وأعطيني فرس سعد وسلاحه، فإما أنا رجل قتلت فاسترحتم مني، وإلا والله إن أحياني الله لاعودن حتى أضع رجلي في القيد.
وفعلا تفك قيده وتعطيه فرس سعد وسلاح سعد، فإذا بميدان المعركة يشهد فارسا يكر فيها يضرب ضرب المتحرف للقتال الذي جرب ألم الفطام منه. فيعجب سعد ويقول ما أرى:
الضرب ضرب أبي محجن والكرُ كر البلقاء (فرس سعد)، ولكن أبا محجن في القيد والبلقاء في الاسطبل.
وتنتهي المعركة ويأتي قواد المعركة يقدمون التقارير لسعد، فإذا به يسأل من الفارس الذي رايته كأبي محجن ضربا على فرس كالبلقاء؟
ويأتيه الجواب من سلمى ذلك أبو محجن وتلك البلقاء، أما كان في القيد؟ بلا ولكن كان من شنه كذا وكذا.
فيكبر سعد رضي الله عنه هذا الموقف، ويقوم خال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي محجن يفك بيديه الطيبتين القيود من رجل أبي محجن ويقول: قم فو الله لا أجلدك في الخمر أبدا. فقال أبو محجن، سبحان الله لا أجلد في الخمر؟
كنت اشربها يوم كنت أطّهر بالجلد، أما الآن فو الله لا أشربها أبدا.
وكيف يجرئ أن يشربها وقد جرب عقوبتها التي كانت الحرمان من المشاركة في العمل للدين.
فهل نفقه نحن بكل أخطائنا وعيوبنا ونقائصنا أن كل ذلك لا يؤهل لأن ندع العمل للدين، بل ينبغي أن يخز قلوبنا بأن علينا أن لا نضيف ذنبا آخر وتقصيرا آخر وهو ترك العمل للدين-------------------------------------------------------------
تذكرة اليوم :
كيف يكون حالنا بعد العمل الصالح؟
يقول تعالى: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} أي هم مع إحسانهم وإيمانهم وعملهم الصالح، مشفقون من اللّه خائفون منه، وجلون من مكره بهم، كما قال الحسن البصري: إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة، وإن المنافق جمع إساءة وأمناً، {والذين هم بآيات ربهم يؤمنون} أي يؤمنون بآياته الكونية والشرعية، كقوله تعالى إخباراً عن مريم عليها السلام (وصدقت بكلمات ربها وكتبه) أي أيقنت أن ما كان إنما هو عن قدر اللّه وقضائه، وما شرعه اللّه فهو إن كان أمراً فمما يحبه ويرضاه، وإن كان نهياً فهو مما يكرهه ويأباه، وإن كان خيراً فهو حق، كما قال اللّه: {والذين هم بربهم لا يشركون} أي لا يعبدون معه غيره بل يوحدنه ويعلمون أنه لا إله إلا اللّه،
وأنه لا نظير له ولا كفء. وقوله: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} أي يعطون العطاء وهم خائفون وجلون أن لا يتقبل منهم، لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء، وهذا من باب الإشفاق والإحتياط، كما قال الإمام أحمد عن عائشة أنها قالت: يا رسول اللّه يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف اللّه عزَّ وجلَّ؟ قال: (لا بنت أبي بكر، يا بنت الصديق! ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف اللّه عزَّ وجلَّ "ورواه الترمذي وابن أبي حاتم بنحوه وقال: لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم". {أولئك يسارعون في الخيرات})، وقد قرأ آخرون هذه الآية {والذين يأتون ما أتوا وقلوبهم وجلة}: أي يفعلون ما يفعلون وهو خائفون، وروي هذا مرفوعاً إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قرأها كذلك، والمعنى على القراءة الأولى وهي قراءة الجمهور السبعة وغيرهم أظهر، لأنه قال: {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} فجعلهم من السابقين، ولو كان المعنى على القراءة الأخرى لأوشك أن لا يكونوا من السابقين بل من المقتصدين أو المقصرين،
وهكذا يجب أن يكون حالنا فى وداع شهر الخيرات.
------------------------------
حدث في رمضان :
وحدث في رمضان – اليوم السابع والعشرون
وفاة المنصور الخليفة الأموي في الأندلس:
في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 392هـ الموافق 1002م، مات المنصور رابع الخلفاء الأمويين في الأندلس وهو في سن الخامسة والستين، واسمه كاملاً هو: الحاجب المنصور محمد بن عبد الله بن أبي عامر المعافري، وامتدت فترة حكمه خمسة وعشرين عاماً (367 – 392هـ).فتح المسلمين قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا:
27 من رمضان 1093 هـ الموافق 29 من سبتمبر 1682م
القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا" يستولي على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا إضافة على 28 قلعة أخرى بالمنطقة، وقد استطاع هذا القائد تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.انتصار المسلمين على الجيش الألماني:
27 من رمضان 1107 هـ الموافق 20 من أبريل 1696م
السلطان العثماني يقوم بحملته السلطانية الثانية على أوروبا، والتي أسفرت عن حرب شرسة مع الجيش الألماني، أسفرت عن انتصار العثمانيين. واستمرت هذه الحملة 6 أشهر حتى 25-10-1696م.-----------------------------------------------
للصائم استراحة :
احفظ عليك هذا
الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام إذا ماقورن بصيام الجوارح. فمثلاً ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو الهمز واللمز أو السباب والشتم. وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر إلى ما حرّم الله. أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله.
وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط فإن صيام الجوارح مأمور به في كل وقت، والأحاديث في ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ قال: ثكلتك أمك يامعاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. وقوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً . والآيات والأحاديث في حفظ البصر وحفظ السمع عما حرم الله مشهورة ومعلومة.
ولكن هلا دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا وكيف نكبح جماحها ونلوي زمامها حتى لاتنزلق بنا في مهاوي الردى، وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا؟ نسأل الله أن يوفقنا لذلك إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
-----------------------------------------
وللبيت واحة :
مسابقة بين الأولاد فى حفظ ربع جديد من القراّن
----------------------------------
من فضلك لا تقل ولا تفعل :
تحريم النميمة
-قال اللَّه تعالى {هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ } القلم11
- وعن حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" لا يدخل الجنة نمام" متفق عَلَيْهِ.
- ذم ذي الوجهين
-قال اللَّه تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } النساء108
- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا، وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" متفق عَلَيْهِ
---------------------------------
من فقه رمضان :
هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج , ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,ولكن العدد الأفضل ما كان النبي ,صلى الله عليه وسلم ,يفعله وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة , فإن أم المؤمنين ، عائشة سُئلت :كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟ فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة , ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع , وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم , يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه , والإمامة ولاية , والوالي يجب عليه يفعل ما هو أنفع وأصلح . وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله , من إطالة القيام والركوع و السجود و القعود حسب الوارد, ونكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح وغير ذلك .
-----------------
---
ألغاز فقهية :
ما تقول في طائر من الطيور يصاد ثم يشوى وهو حي ويؤكل من غير ذبح ولا تزكية ولا حرج في ذلك ؟
--------------------------------------------------
حل لغز أمس :
ما تقول في شيء طاهر
يجوز إهداؤه وأكله ولا يجوز بيعه؟
ج) هو لحم الأضحية فإنها يُهدى منها إلى الإخوان والأصدقاء ويؤكل منها ويتصدق ببعضها على الفقراء ولا يجوز أن يباع منها شيئاً بل ولا يعطى للذابح شيء من لحمها كأجرة للذبح إلا أن تكون هدية مجردة.
--------------------
وأخيرا
سؤال اليوم السابع والعشرون
من هو أول من كتب التاريخ من الهجرة ؟ ومتى؟
------------------------
شروط المسابقة:
- ترسل الإجابات يوميا أو فى نهاية الشهر( يوم 30 رمضان) على البريد الإليكتروني التالي :
أو
أو
2- تكتب البيانات التالية بدقة :
اسم المتسابق كاملاً:
.............................................................
العمر:
.............................................................
رقم التليفون المحمول:
.............................................................
العنوان :
.............................................................
الجائزة مفاجأة!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق